إثر تسببه فى نزيف خسائر فادحة لصغار المستثمرين في البورصة، طالب عدد من خبراء أسواق المال، بضرورة إعادة النظر فى "سوق خارج المقصورة" وأكدوا اتفاقهم علي أن السوق يحتاج إلى حل جذرى، إما بإلغائه أو ضمه إلى السوق الرئيسى. وفي ذلك يؤكد أحمد شحاتة رئيس قسم البحوث والتحليل الفنى بشركة النوران لتداول الأوراق المالية: إن الأسبوع السابق، شهد نشاطًا واضحاً لأسهم سوق خارج المقصورة، مما يشير الى حدوث مضاربة قوية داخل هذا السوق، إثر تردد شائعات عن إعادة النظر فى نظام تداول أسهم خارج المقصورة.. موضحا بأنه على رأس تلك الأسهم التى شهدت مضاربات خلال ذلك الأسبوع، سهم "المشروعات" الذى أغلق عند مستوى 14.39 جنيه، مرتفعاً بنسبة 45% بالمقارنة بسعر افتتاحه، والذى كان عند مستوى 9.90 جنيه، لافتاً إلى أن أعلى سعر حققه ذلك السهم خلال الأسبوع الماضى، كان عند مستوى 115.43 جنيه، أى بارتفاع قدره 71%. ويضيف بأن سهم "سوهاج الوطنية" الذى أغلق عند مستوى 30.26 جنيه محققاً ارتفاعًا بنسبة 44.44% مقارنةً بسعر افتتاح عند مستوى 20.95 جنيه، والذى كان أعلى سعر له خلال الأسبوع عند مستوى 33.5 جنيه، بفارق سعرى قدره 67.5%. ويتجاذب الحديث منه محمد رياض محلل فنى بأسواق المال، قائلا إن مشكلات وجود سوق خارج المقصورة تبدو من خلال عدم التزام من جانب بعض الشركات المدرجة فى البورصة، بقواعد وضوابط الهيئة، الأمر الذى جعل إدارة البورصة تلجأ إلى تحويل أسهم تلك الشركات بشكل مؤقت للتداول فى سوق "خارج المقصورة" قبل إيقافها؛ حتى يتمكن المستثمرون من الخروج من تلك الأسهم، وبالتالى فإن الهدف منه كان حماية أولئك المستثمرين ومعاونتهم على الخروج من أسهمهم. ويقول عثمان حياة محلل مالي: إن سوق خارج المقصورة أصبح ليس هناك داع له ويجب إما إلغاؤه أو ضمه إلى داخل المقصورة، مؤكدا أن أى شركة من شركات ذلك السوق لم تقم بتوفيق أوضاعها حتى الآن، تعد مسئولة مسئولية تامة عن ذلك، مشيرا إلى أن المتضرر الوحيد من إخراج الشركات غير الموفقة لأوضاعها حسب قواعد قيد وشطب الشركات هو المستثمر الصغير، لذلك يجب أن تتحمل هذه الشركات تبعات نقلها إلى سوق خارج المقصورة وليس المستثمرين الصغار. والجدير بالذكر ان هيئة الرقابة المالية كانت قد اقرت حلولا لمشكلات مستثمري سوق خارج المقصورة، بعد الاومة التى حدثت مسبقا والتي ادت الى اعتصام عدد كبير منهم أمام مقر الهيئة وقد فوض حوالى 88 مستثمرًا متضررًا رئيس الجمعية العربية لأسواق المال "أحمد يونس" فى توصيل شكواهم ضد الرقابة المالية، والمطالبة بسرعة العمل على عودة الشركات المشطوبة لمصلحة الاقتصاد وزيادة السيولة بالسوق، وعودة عمل سوق خارج المقصورة للتداول اليومى"، إلى المجلس الاعلى للقوات المسلحة.