فازت كريستين لاجارد وزيرة المالية الفرنسية برئاسة صندوق النقد الدولي متغلبة على منافسها أوجستين كارستنس محافظ البنك المركزي المكسيكي ، وتعزز موقف "لاجارد" بعد إعلان الصين والبرازيل وروسيا تأييدها ، كما جاء الدعم الأمريكي الرسمي للمرشحة الفرنسية ليحسم الأمر . وأعلن مجلس إدارة الصندوق فوز "لاجارد" بعد إجتماع خاص في مقره بواشنطن اليوم ، الثلاثاء لتحديد من سيخلف "دومينيك ستراوس كان" بعد إستقالته من منصب رئاسة الصندوق الشهر الماضي بعد إتهامه بقضية جنسية . وبذلك تكون "لاجارد" أول إمرأة تتولى رئاسة الصندوق ، رغم معارضة كثير من الإقتصادات الصاعدة لإستئثار أوربا بهذا المنصب منذ تأسيس الصندوق . وصرح تيموتي جيثنر وزير الخزانة الأمريكي ، أن "لاجارد" تتمتع بموهبة وخبرة عاليتين تمكنها من إدارة مميزة للمؤسسة الدولية خاصة في ظل ظروف إقتصادية دقيقة يمر بها العالم . أما المنافس "كارستنس" فقد حصل قبل إعلان النتائج على دعم أربعة أعضاء هم مواطنه المكسيكي ومندوبو الأرجنتين وأستراليا وكندا . وانتقدت مؤخراً العديد من الدول النامية إصرار الإتحاد الأوربي على أن يبقى رئيس الصندوق أوربياً ، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى تأسيس الصندوق بعد الحرب العالمية الثانية . ويعتقد أن هناك إتفاقاً غير مكتوب بين أمريكا وأوربا منذ العام 1945يقضي بأن تتولى شخصية أوروبية رئاسة النقد الدولي ، وأن تتولى شخصية أمريكية رئاسة البنك الدولي .