خلال لقائه - اليوم، الخميس - بمشيخة الأزهر مع وفد الكنائس الإنجيلية الألمانية بمدينة فرانكفورت الألمانية برئاسة القس ثروت قديس، ود. مايكل زس أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن سماحة الدين الإسلامى تحرم الاعتداء على الكنائس أو المساس بعقائد الآخرين، مشيرا إلى حرص الأزهر الشريف على دعم مبادرات حوار الأديان، والتعاون مع كل راغب فى إرساء السلام بين البشرية. وقال الإمام الأكبر إن رجال الدين هم أكثر الناس قدرة على نشر السماحة والسلام بين الناس، انطلاقاً من رسالة الديانات السماوية التى جاءت لإرساء السلام وتحقيق السلام فى شتى أرجاء العالم. وطالب الطيب بأن يكون قادة الأديان والزعماء الروحانيين فى العالم مؤمنين بالسلام، حيث إن جميع الأديان تنص على السلام، كما أن الأزهر الشريف والدين الإسلامى يؤيدان الحوار مع الأديان السماوية الأخرى، وأن الإسلام دين حوار فى المقام الأول يحترم عقائد الآخرين ويحافظ عليها ويضمن حريتها. وأوضح للوفد مبادرة الأزهر الشريف ببيت العائلة المصرى الذى يمثل فيه جميع الكنائس المصرية وله دور على المستوى الشبابى والتعليمى، والأزهر فى هذا العهد الأخير يمد يده إلى كل راغب يرسى قاعدة من قواعد السلام على هذه الأرض الطيبة، وأن المؤهل لمهمة السلام هم المؤمنون قادة الأديان والزعماء الروحانيين ولا يمكن القيام بهذا الدور إلا إذا كان السلام موجوداً بين قادة الأديان، وأما إذا كان السلام لا يتوافر بين هؤلاء القادة يستحيل نقله إلى الآخرين. ومن جانبه شكر رئيس الوفد فضيلة الإمام الأكبر على هذه الزيارة، مطالبين فضيلته توطيد العلاقات بين الكنائس الإنجيلية بفرانكفورت والقاهرة، مؤكدين أن حوار المسلمين مع المسيحيين معا من أهم الأساسيات التى تخدم قضية السلام العالمى، كما أشاد الوفد بشباب مصر الذين قاموا بالثورة السلمية وهى ثورة تقدمية لصالح جميع الناس، وهذه الثورة غيرت مفاهيمنا عن شباب مصر الذين كنا نعتبرهم متعصبون، ولكننا رأيناهم متحضرون إلى أقصى درجة.