مبدع نظرية التطور: تشارلز داروين

صدرت مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة، ترجمة كتاب "داروين.. عقول عظيمة"، لمؤلفه مايكل رويس، وقام بالترجمة والتقديم فتح الله الشيخ.
ويقدم رويس من خلاله عرضًا وتحليلًا لسيرة "داروين" الذي يعد أحد اعلام البشرية في القرن التاسع عشر، إضافة إلي تحليل فلسفي له بصفته مبدع نظرية التطور، سابحًا من خلاله في سرد عدد من الجوانب الشخصية لهذا العالم بشكل نقدي تحليلي.
ومن الجدير بالإشارة، أن داروين عالم حيوان، إنجليزي الجنسية، اشتهر بنظرية التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي، حول نشأة الإنسان، وبدأ اهتمامه بالتاريخ الطبيعي أثناء دراسته للطب ثم اللاهوت في الجامعة، وأدّت رحلته على متن سفينة البيغل والتي دامت لخمس سنوات إلى تميزه كجيولوجي وانتشار اسمه كمؤلف.
ومن خلال ملاحظاته للأحياء، قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي في العام 1838، ومع إداركه لردّة الفعل الذي يمكن أن تحدثه هذه النظرية، لم يصرّح داروين بنظريته في البداية إلا إلى أصدقائه المقربين في حين تابع أبحاثه ليجهز نفسه للإجابة عن الاعتراضات التي كان يتوقعها على نظريته. وفي العام 1858 بلغه أن هنالك رجلًا آخر، وهو ألفريد رسل ووليس، يعمل على نظرية مشابهة لنظريته مما أجبر داروين على نشر نتائج بحثه.