صدر مؤخرًا عن دار "المصري"، للنشر والتوزيع، كتاب "مصر بتلعب"، لمؤلفه محمد توفيق، والذي يؤكد في مقدمته أن المصريين خلال الآونة الراهنة تحولوا لمتفرجين وجلسوا فى مقاعد الجمهور، فمصر بدءًا من العام 2010 باتت ترفع شعار: "الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.. والأهلى فوق الجميع"، ويات المصريون يهتفون "ارقص.. يا حضرى"؛ إضافة للشعار الذى انطلق مع كأس الأمم: "عايز تهده هات له جدو". ويحاول توفيق عبر كتابه الإجابة عن سؤال مفاده: "كيف تحول الشعب المصرى إلى جمهور؟".. ويجيب بأن مصر نامت يوم 2 نوفمبر سنة 1917 عندما منح بلفور وعده إلى الزعيم اليهودى روتشيلد بتأسيس وطن لليهود فى فلسطين، وهو اليوم ذاته الذى بدأ فيه الجنرال اللنبى الزحف نحو فلسطين، ليحتل غزة يوم الأربعاء 7 نوفمبر، ثم يغتصب القدس فى 9 ديسمبر. وجاء الكتاب في ستة فصول؛ تناول خلالها المؤلف أبطال المصريين فى العصر الحالى.. مؤكدا أنهم كلهم لاعبو كرة القدم ومدربوهم.. ويتساؤل عن أسباب ترك الناس كل شيء وحصرهم آمالهم فى كرة القدم؟ وأكد في سياق إجابته علي أن الناس باتت لا تقبل على العلم، فضلًا عن أنهم لا يثقون فى السياسيين.. كما وصف كرة القدم خلال ثنايا الكتاب ب"أفيون الشعوب"؛ إذ تخدر الناس وتتحكم فى انفعالاتهم.