بعد أن قامت الدول المشاركة في فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، قال ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني اليوم – الأحد: إن الغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن فوق ليبيا أثبتت أنها "ناجحة للغاية"، ونفى صحة التقارير التي تفيد بأن 48 مدنيا قتلوا خلال الهجمات الجوية ووصفها بأنها مجرد "ممارسات دعائية". وقصفت طائرات بريطانية من نوع تورنادو أهدافا عدة داخل ليبيا في اليوم الأول للعمل العسكري أمس لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 والقاضي بفرض منطقة حظر جوي والدفاع عن المدنيين الليبيين. وقال فوكس: إن الغارات كانت "ناجحة للغاية".. وردا على سؤال بشأن ما أكدته ليبيا حول مقتل 48 مدنيا، أوضح فوكس: "أتصور أن هذا ما سيقوله النظام بالضبط، إنهم سينخرطون في ممارسة دعائية".. وأضاف: "جميع أهدافنا تتم من خلال التقليل تماما بأكبر قدر ممكن من الناحية الإنسانية من وقوع ضحايا.. إنني لست مندهشا تماما بما يقوله النظام". وأعرب فوكس أيضاً عن أمله أنه في غضون أيام ستشارك دولة عربية أو أكثر في العملية العسكرية. وقال: يحدوني الأمل في أن نرى، بنهاية اليوم كما هو مأمول وبالتأكيد بنهاية الغد، أولى الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية وإرسال مساعدات إلى المنطقة.. وأشار فوكس إلي أنه تحدث إلى بعض الزعماء في الدول العربية الذين أشاروا إلى إمكانية مشاركتهم، وتلقي ردا إيجابيا. وقال: إن "وجود مشاركة عربية نشطة في فرض منطقة حظر للطيران يجعل من الواضح تماما في الشارع العربي أن هذا الأمر ليس هجوما على العالم العربي، إنما هو للدفاع عن الشعب الليبي ضد الديكتاتورية الشريرة والوحشية". ورفض التكهن بشأن الفترة التي يمكن أن تظل خلالها منطقة حظر الطيران بحيز التنفيذ، لكنه أشار إلى أنها لن تستغرق نفس الفترة التي استمر خلالها حظر الطيران مفروضا فوق أجزاء من العراق عقب حرب الخليج عام 1991 والتي دامت عقدًا من الزمن. وقال: "حينما نتحدث عن حجم الإمكانات التي يمتلكونها من حيث القوة الجوية والجيش، فإن ليبيا ليست العراق". ولم يستبعد فوكس إمكانية اعتبار القذافي نفسه هدفا مشروعا للهجمات الجوية، لكنه شدد على أن ذلك يتوقف على ما إذا كان من الممكن استهدافه دون تعريض حياة المدنيين للخطر.