انتابت إلهام شاهين لحظات حرجة في ظل التغيرات المصاحبة للثورة الشعبية منذ اندلاعها في 25 يناير. وزاد من انفعالها مع الاحداث أنها تشرع في القيام بعمل فني للكاتب محسن الجلاد يصور فيه أحداث الثورة كما توقعها من خلال مجريات الأمور. وفي السطور التالية نتعرف أكثر علي تعليق إلهام شاهين علي ثورة الشباب وتوقعاتها لمستقبل مصر بعد التغيير. - بداية ما رأيك في شباب الثورة ودوره في خلق مستقبل جديد؟ أري أن هؤلاء الشباب فاقوا كل التوقعات وعبروا بكل صدق عن مطالب الشعب المشروعة في الحياة الكريمة، سواء بوضع حد أدني للأجور يضمن له تلبية احتياجاته أو بالحصول علي الخدمات والطعام والوظائف والسكن، وكلها أساسيات يجب توفيرها للمواطن كحد أدني من الحقوق المشروعة. لكن لكل شيء حد وأنا أختلف مع الشباب في استمراره بالثورة والاعتصام بميدان التحريرلأي سبب، وأعتقد أن حالة التخبط الاقتصادي التي يعيشها المصريون اليوم سنظل نعاني منها لسنوات قادمة. ولا يخفي علينا خسائر قطاع السياحة والبورصة والتي أثرت علي الكثير من المهن والصناعات القائمة عليها وخربت كثير من البيوت التي لم تجد قوت يومها. - هل أنت مع المطالبين بمحاسبة مبارك؟ لا يستطيع أحد إنكار ما قام به الرئيس مبارك من إصلاحات في البنية التحتية، وأنا بصورة عامة ضد التطاول علي شخص الرئيس، ولست ضد محاكمته إذا ثبت أنه مذنب، ولا بد من احترام رموزنا، فنحن تربينا علي احترام الكبير ويجب الاعتراف بإنجازاته طوال فترة حكمه. - بماذا تنصحين الشعب المصري لتخطي هذه الأزمة؟ يتمثل الحل المنطقي للوضع في عودة التعاون والثقة بين أبناء الوطن وتكاتف جميع القوي لمحاربة الفساد والفقر والمرض وكل معوقات التقدم والخروج من الوضع الراهن. وأورد تسجيل عزائي الشديد لأسر شهداء الثورة سواء من الشباب أو رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن. - كيف أثرت الثورة علي الحالة النفسية لإلهام شاهين؟ لا أخفي سرًا إن الأحداث الأخيرة كان لها وقع الصدمة علي وجميع أفراد طاقم العمل معي في مسلسل "قضية معلي الوزيرة" ولم أستطع معاودة التصوير لانشغالي الشديد بهموم مصر والجميع يترقب تطورات الأحداث وأنا معهم. - قام شباب الفيس بوك بضمك للقائمة السوداء.. فما تعليقك؟ ليس من حق أحد المزايدة علي حبي لوطني وأنا سأظل رافضة الخراب والتدمير.كما أنني لست ضد حرية الشعب، ولكن أنت حر ما لم تضر بأحد وأجد التطاول علي شخص مبارك يعد انتهاكًا للشعب كله وأدعو للالتزام بالديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر. - ماذا عن عملك القادم "قضية معالي الوزيرة".. ودخولك عن طريقه للعالم السياسي؟ يتناول هذا العمل العديد من هموم البلد ومشاكله مرورًا بالانتخابات المحلية وأزمة الحرية والانتماء، وهو مواكب للأحداث الحالية علي كواليس انتخابات مجلس الشعب والشوري والوزارات، ويتناول العمل أيضًا جوانب اجتماعية ورومانسية عديدة. وتصور الوزيرة كشخصية عامة ليست ملاك، بل يمكن أن تخطئ، ولكن إذا تعلق الأمر بمصلحة البلد، فإن العقاب يكون مضاعفًا مقارنة بالإنسان غير المسئول. - تتجه الفنانات للعمل مع مخرجات باعتبار أن بينهما مصالح مشتركة في الدفاع عن قضايا المرأة.. فهل ينطبق ذلك علي عملك مع المخرجة رباب حسين؟ في الواقع أنها المرة الأولي التي نعمل فيها سويا، وفعلاً أنا أفضل العمل مع النساء المتميزات، حيث تكون درجة إبداعهن عالية، ولقد شاهدت أعمالاً سابقة للمخرجة رباب حسين وأعجبت بها كثيرًا مثل "حضرة المتهم أبي" و"ماما في القسم" و"الليل وآخره".. ويضم فريق العمل أسماء متميزة مثل مصطفي فهمي ويوسف شعبان ومي نور الشريف.