فوز مسلسل أعلى نسبة مشاهدة بجائزة حقوق الإنسان لعام 2024    البترول تكشف خطة الانتهاء من أزمة تخفيف أحمال الكهرباء    الأزهر: مجزرة "النصيرات" جريمة وحشية، والإرهابيون الصهاينة بغوا في الأرض فسادا    قصواء الخلالى: "ريتشارد" يطالب بقمع الحريات.. ومصر ربنا حاميها    مستقبل تين هاج يحدد مصير أمرابط مع مانشستر يونايتد    وزير الرياضة يهنئ منتخب الخماسي الحديث لتتويجه ب 14 ميدالية ببطولة العالم    إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم سيارة مع تروسيكل بالإسماعيلية    غدا، محاكمة المتهم بقتل 3 مصريين في قطر    ذبحها ب «المنجل».. تفاصيل القبض على قاتل طفلة رضيعة فى أسوان    ليلى عبد اللطيف تكشف حقيقة توقعها لعيد الأضحى وقصة الأهلى والترجي    محمد سعد عبد الحفيظ:اللوبى الصهيونى يتحكم فى صناعة المحتوى الإعلامى الغربى    وزير الصحة يوجه بسرعة توفير جهاز مناظير بمستشفى الضبعة المركزي    كيف يمكن لكبار السن الحفاظ على مستويات الطاقة لديهم؟    بعد إعلان إثيوبيا إنشاء سدود جديدة.. أستاذ موارد مائية يكشف تأثيرها على مصر (فيديو)    تكنوبوت.. التقاء العلم والتكنولوجيا في مجلة طلابية رائدة برعاية جامعة بنها    وزيرة الثقافة تعلن انطلاق الدورة السادسة من «مواسم نجوم المسرح الجامعي»    ابنة نجيب الريحاني: أتمنى عمل تمثال لوالدي في حديقة الأزهر    سواريز ونونيز يقودان قائمة أوروجواي استعدادًا لكوبا أمريكا 2024    سفاح التجمع أمام جهات التحقيق: "زوجتي الثانية كانت تصور علاقتنا الزوجية"    الأحد أم الاثنين؟.. الإفتاء تحسم الجدل رسميا بشأن موعد عيد الأضحى 2024 في مصر    آسر ياسين يروج لفيلمه الجديد ولاد رزق 3    أول تعليق ل مقدمة البلاغ ضد زاهي حواس بشأن استغلال مكتبة الإسكندرية    علي فرج يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    أفضل الأدعية في العشر الأوائل من ذي الحجة    ورش ولقاءات توعوية للأطفال في احتفالات اليوم العالمي للبيئة بأسيوط    هيئة الدواء تكشف حصيلة حملاتها الرقابية في المحافظات خلال شهر مايو    هالاند يقود هجوم منتخب النرويج فى مواجهة الدنمارك وديا    معيط: نستهدف بناء اقتصاد أقوى يعتمد على الإنتاج المحلي والتصدير    تقارير: حارس درجة ثانية ينضم لمران منتخب ألمانيا    تقارير: نيوكاسل يضع حارس بيرنلي ضمن اهتماماته    النائب وجيه أباظة: القمة المصرية الأذربيجانية تعكس تنامي دور مصر الإقليمي والدولي    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "صور"    كيف تحصل على تعويض من التأمينات حال إنهاء الخدمة قبل سداد الاشتراك؟    أهم تحديثات بايك X7 بعد إعادة إطلاقها في مصر    وزير العمل يشدد على التدخل العاجل لحماية حقوق العمال ضحايا الإحتلال في فلسطين    محافظ الشرقية يشارك في اجتماع المعهد التكنولوجي بالعاشر    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    وزير التعليم يتسلم نتيجة مسابقة شغل 11 ألفا و114 وظيفة معلم مساعد فصل    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية دمشاو هاشم لمدة يومين    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    في خدمتك | تعرف على الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية حسب الشريعة    المشدد 5 سنوات لمتهم في قضية حرق «كنيسة كفر حكيم»    أول ظهور لكريم عبد العزيز بعد وفاة والدته    وزير الأوقاف: لا خوف على الدين ومصر حارسة له بعلمائها وأزهرها    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    أخبار الأهلي : مفاجأة ..ميسي قد يرافق الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    "صحة غزة": 70 شهيدًا و150 مُصابًا جراء 5 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال آخر 24 ساعة    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    التشكيل الحكومي الجديد| وزراء مؤكد خروجهم.. والتعديل يشمل أكثر من 18 وزيرًا.. ودمج وزارات    توجيهات من الصحة بشأن المدن الساحلية تزامنًا مع عيد الأضحى والعطلات الصيفية    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص على زراعى البحيرة    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جدل بين أولياء الأمور حول إعادة فتح الحضانات
نشر في صوت البلد يوم 10 - 08 - 2020

في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في تنفيذ خطة محكمة لعودة الحياة لطبيعتها في مختلف القطاعات؛ كخطوة نحو التعايش مع فيروس كورونا؛ تأتي بعض النقاط المجتمعية الحيوية والموثرة بخصوص عودة دوران عجلة الحياة، والتي من أهمها ما أثير مؤخرًا حول إعادة فتح الحضانات بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة بعد فترة إغلاق دامت لمدة أربعة أشهر، وذلك عقب إعلان وزارة التضامن عن عودة عمل بعض الحضانات التأهيلية بشكل تجريبي، وهو الأمر الذي لاقى جدلاً واسعًا داخل المجتمع، حيث اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة، فقد رحب البعض بعودة الحضانات معتبرين أن الوضع يتوقف على مدى الالتزام بتطبيق معايير الوقاية الصحية، بينما اعترض آخرون على فتح الحضانات نظرًا لصعوبة تطبيق الإجراءات الاحترازية والصحية على الأطفال.
هذا وقد رحب بعض أولياء الأمور بفتح الحضانات، وقالت نشوى ربيع: هناك العديد من الحضانات التي تتميز بتوفير جميع سبل الحماية والوقاية الصحية لحماية أطفالنا، وفي مقابل ذلك تتطلب مصاريف شهرية مرتفعة، وتنتشر تلك الحضانات في الأماكن والأحياء الراقية، ويكون لها بروتوكولات خاصة للأطفال ويتوافر لديها طبيب وعيادة إلى جانب توافر كافة سبل التعقيم والتطهير والنظافة لحماية روادها من الأطفال.
وتؤكد مديحة عامر ولي أمر، أنه لاغنى عن فتح الحضانات من جديد، فهي ستكون الملاذ الوحيد الآمن للأمهات العاملات قائلة : "أنا أذهب يوميًا لعملي وأجد صعوبة بالغة في ترك أطفالي الصغار وحدهم في المنزل، وهو الأمر الذي يؤرقني كثيرًا، حيث أضطر إلى ترك أبنائي عند جدتهم حتى أعود من العمل.. لكن إذا التزمت الحضانات بطرق الوقاية والتطهير والنظافة والتعقيم؛ ستكون المكان المفضل والآمن للكثير من الأمهات العاملات بالنسبة لرعاية الأطفال الصغار"
وتقول مها سعيد ولي أمر لطفلين: لابد من إعادة فتح الحضانات؛ لأن معظم القطاعات بدأت بالعودة للعمل، وهذا سيمثل مشكلة للمرأة العاملة، حيث أنه من الصعب أن تصطحب أطفالها الصغار إلى العمل، وتستقل وسائل المواصلات، في ظل انتشار فيروس كورونا، مما قد يعرض حياة الأطفال للخطر، خاصة وانهم لن يتمكنوا من ارتداء الكمامات أو القفازات، لذلك فيجب الإسراع بقرار عودة عمل الحضانات في أقرب فرصة، مع ضرورة الأخذ في الأعتبار أهمية تطبيق كافة طرق الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية وأعمال النظافة والتعقيم المستمرة داخل تلك الحضانات.
على الجانب الآخر اعترض بعض أولياء الأمور على عودة فتح الحضانات في الفترة الحالية، والتي تتزامن مع جائحة كورونا، وقالت سهام السيد: الأطفال لهم وضع خاص، فلا يمكن السيطرة عليهم بسهولة ويسر داخل دور الحضانة، حيث لا يستطيع أحد إرغامهم على إجراءات احترازية أو وقائية من قبل القائمين على إدارة تلك الحضانات، ومن هنا تتزايد نسب إصتابتهم بالفيروس؛ في حال إنتقاله إليهم بأي صورة؛ خاصة مع إحتمالية وجود مدرسات وعاملات مصابات ولا يظهر عليهم أي أعراض للفيروس وهو أمر غاية في الخطورة، فمعظم الحضانات الأهلية تفتقد لمعايير الحماية والنظافة والتهوية، لذا يجب التأني قبل اتخاذ أي قرار بخصوص عودة عمل الحضانات حفاظًا على صحة أطفالنا.
وتضيف ريهام محمد ولي أمر: الحل الأمثل هو استمرار غلق دور الحضانة، لأن خروج الأطفال من المنازل قد يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، فأنا لن أجازف بذهاب أبنائي للحضانة، فكيف أتركهم في أماكن قد عانت من غياب الرقابة الصحية في الأيام العادية التي لم يكن فيها أي فيروسات؟، فما بالك بالفترة الحالية التي تصاحب الوباء؟.. فكل أم هي المسئولة الأولى عن حياة أطفالها، لذلك فأنا أمانع بشدة أي قرار بخصوص عودة الحضانات في الفترة الحالية.
ويقول أمجد راضي ولي أمر: معظم الحضانات لا تمتلك أي مقومات للحماية الصحية، بالإضافة إلى مظاهر الأهمال والتلوث التي تسود الكثير من دور الحضانة، وذلك في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية، ناهيك عن العدد الهائل من الحضانات التي تعمل بدون ترخيص في الكثير من الأحياء الشعبية، والتي ستكون من القنابل الموقوتة في وجه أطفالنا في حال عودة النشاط في ظل جائحة كورونا.
هبة موسى ولي أمر تقول: "لا يمكن السيطرة على أطفال صغار، الأمر ليس بالشيء الهين، خاصة وأن هناك الآلاف من الحضانات الغير مرخصة، وهي الأماكن التي جعل منها الكثيرون وسيلة سهلة للربح، حيث تفتقد أغلبها لأبسط اشتراطات الأمان، فالأمر أصبح تجارة من قبل أصحاب تللك الحضانات، فكيف نأمن على أطفالنا في مثل تلك الحضانات المنتشرة في كل شارع وحي؟، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا".
من جانبها، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن خطتها لإعادة فتح الحضانات بشكل تدريجي في ظل جائحة كورونا، وذلك عقب الموافقة على عودة فتح 650 دور حضانة على مستوى 21 محافظة، تمهيدًا لفتح الحضانات بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة، وقد أكدت الوزارة أن هناك مجموعة من المعايير والإجراءات الاحترازية التي لابد من تطبيقها لعودة الحضانات للعمل مرة أخرى.
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد العقبي، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، أنه يجب أن تتقدم الحضانة التي ترغب في العودة للعمل بطلب للإدارة الاجتماعية التابعة لها، والتوقيع على إقرار بالالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات المطلوبة، والتي تتضمن وجود شخص مؤهل ومدرب على أساليب مكافحة العدوى داخل كل حضانة، إلى جانب ضرورة تخفيض عدد الأطفال على حسب السعة الاستيعابية، طبقًا لما ورد بالترخيص حفاظًا على التباعد الاجتماعي بين الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة التزام دور الحضانة بتوفير كاشف حراري عن بعد؛ على أن يتم قياس درجة حرارة جميع العاملين والأطفال بالحضانة يوميًا، وعدم دخول أي فرض تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ومنع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين.
وأضاف: كما شملت الإجراءات الاحترازية والوقائية ضرورة خلع الأحذية عند مدخل الحضانة، وذلك للأطفال وجميع العاملين، ومنع استقبال الزائرين أو الأهالي داخل الحضانة، وضرورة التزام العاملين والمدرسات بارتداء الكمامات الواقية، وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين، والسماح للطفل بالدخول بحقيبة جلدية بها أدوات النظافة الشخصية مثل المناديل والمطهرات والصابون ومنشفة قطنية، والحد من الأنشطة التي تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال.
وأردف "العقبي": وتضمنت الإجراءات أيضًا تخصيص غرفة للعزل الطبي في حالة حدوث أي إصابة للعاملين أو الأطفال، وذلك لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى أنه في حال ظهور أي إصابة بالفيروس في الحضانة، فإنه سيتم على الفور إخلاؤها وتعقيمها وتطهيرها وغلقها لمدة أسبوع على الأقل، ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم ظهور أي أعراض إصابة بالعدوى داخل الحضانة، مع ضرورة فحص جميع العاملين بالحضانة، وإجراء تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة، ويراعى عدم حضور أصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض ضعف المناعة والحوامل، ووضع سياسة خاصة للإجازات المرضية للعاملين بالحضانة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أنه بشأن دور الحضانة غير المرخصة من الوزارة، فإنه قد تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وإخطارها بضرورة إغلاق أي حضانة تعود للعمل بدون الحصول على تصريح من وزارة التضامن، وهو ما يتطلب مبدئيًا حصولها على ترخيص الإنشاء من الوزارة لمتابعتها، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات الموضوعة سلفًا بخصوص إنشاء الحضانات.
في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في تنفيذ خطة محكمة لعودة الحياة لطبيعتها في مختلف القطاعات؛ كخطوة نحو التعايش مع فيروس كورونا؛ تأتي بعض النقاط المجتمعية الحيوية والموثرة بخصوص عودة دوران عجلة الحياة، والتي من أهمها ما أثير مؤخرًا حول إعادة فتح الحضانات بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة بعد فترة إغلاق دامت لمدة أربعة أشهر، وذلك عقب إعلان وزارة التضامن عن عودة عمل بعض الحضانات التأهيلية بشكل تجريبي، وهو الأمر الذي لاقى جدلاً واسعًا داخل المجتمع، حيث اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لتلك الخطوة، فقد رحب البعض بعودة الحضانات معتبرين أن الوضع يتوقف على مدى الالتزام بتطبيق معايير الوقاية الصحية، بينما اعترض آخرون على فتح الحضانات نظرًا لصعوبة تطبيق الإجراءات الاحترازية والصحية على الأطفال.
هذا وقد رحب بعض أولياء الأمور بفتح الحضانات، وقالت نشوى ربيع: هناك العديد من الحضانات التي تتميز بتوفير جميع سبل الحماية والوقاية الصحية لحماية أطفالنا، وفي مقابل ذلك تتطلب مصاريف شهرية مرتفعة، وتنتشر تلك الحضانات في الأماكن والأحياء الراقية، ويكون لها بروتوكولات خاصة للأطفال ويتوافر لديها طبيب وعيادة إلى جانب توافر كافة سبل التعقيم والتطهير والنظافة لحماية روادها من الأطفال.
وتؤكد مديحة عامر ولي أمر، أنه لاغنى عن فتح الحضانات من جديد، فهي ستكون الملاذ الوحيد الآمن للأمهات العاملات قائلة : "أنا أذهب يوميًا لعملي وأجد صعوبة بالغة في ترك أطفالي الصغار وحدهم في المنزل، وهو الأمر الذي يؤرقني كثيرًا، حيث أضطر إلى ترك أبنائي عند جدتهم حتى أعود من العمل.. لكن إذا التزمت الحضانات بطرق الوقاية والتطهير والنظافة والتعقيم؛ ستكون المكان المفضل والآمن للكثير من الأمهات العاملات بالنسبة لرعاية الأطفال الصغار"
وتقول مها سعيد ولي أمر لطفلين: لابد من إعادة فتح الحضانات؛ لأن معظم القطاعات بدأت بالعودة للعمل، وهذا سيمثل مشكلة للمرأة العاملة، حيث أنه من الصعب أن تصطحب أطفالها الصغار إلى العمل، وتستقل وسائل المواصلات، في ظل انتشار فيروس كورونا، مما قد يعرض حياة الأطفال للخطر، خاصة وانهم لن يتمكنوا من ارتداء الكمامات أو القفازات، لذلك فيجب الإسراع بقرار عودة عمل الحضانات في أقرب فرصة، مع ضرورة الأخذ في الأعتبار أهمية تطبيق كافة طرق الوقاية واتباع الإجراءات الاحترازية وأعمال النظافة والتعقيم المستمرة داخل تلك الحضانات.
على الجانب الآخر اعترض بعض أولياء الأمور على عودة فتح الحضانات في الفترة الحالية، والتي تتزامن مع جائحة كورونا، وقالت سهام السيد: الأطفال لهم وضع خاص، فلا يمكن السيطرة عليهم بسهولة ويسر داخل دور الحضانة، حيث لا يستطيع أحد إرغامهم على إجراءات احترازية أو وقائية من قبل القائمين على إدارة تلك الحضانات، ومن هنا تتزايد نسب إصتابتهم بالفيروس؛ في حال إنتقاله إليهم بأي صورة؛ خاصة مع إحتمالية وجود مدرسات وعاملات مصابات ولا يظهر عليهم أي أعراض للفيروس وهو أمر غاية في الخطورة، فمعظم الحضانات الأهلية تفتقد لمعايير الحماية والنظافة والتهوية، لذا يجب التأني قبل اتخاذ أي قرار بخصوص عودة عمل الحضانات حفاظًا على صحة أطفالنا.
وتضيف ريهام محمد ولي أمر: الحل الأمثل هو استمرار غلق دور الحضانة، لأن خروج الأطفال من المنازل قد يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس، فأنا لن أجازف بذهاب أبنائي للحضانة، فكيف أتركهم في أماكن قد عانت من غياب الرقابة الصحية في الأيام العادية التي لم يكن فيها أي فيروسات؟، فما بالك بالفترة الحالية التي تصاحب الوباء؟.. فكل أم هي المسئولة الأولى عن حياة أطفالها، لذلك فأنا أمانع بشدة أي قرار بخصوص عودة الحضانات في الفترة الحالية.
ويقول أمجد راضي ولي أمر: معظم الحضانات لا تمتلك أي مقومات للحماية الصحية، بالإضافة إلى مظاهر الأهمال والتلوث التي تسود الكثير من دور الحضانة، وذلك في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية، ناهيك عن العدد الهائل من الحضانات التي تعمل بدون ترخيص في الكثير من الأحياء الشعبية، والتي ستكون من القنابل الموقوتة في وجه أطفالنا في حال عودة النشاط في ظل جائحة كورونا.
هبة موسى ولي أمر تقول: "لا يمكن السيطرة على أطفال صغار، الأمر ليس بالشيء الهين، خاصة وأن هناك الآلاف من الحضانات الغير مرخصة، وهي الأماكن التي جعل منها الكثيرون وسيلة سهلة للربح، حيث تفتقد أغلبها لأبسط اشتراطات الأمان، فالأمر أصبح تجارة من قبل أصحاب تللك الحضانات، فكيف نأمن على أطفالنا في مثل تلك الحضانات المنتشرة في كل شارع وحي؟، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا".
من جانبها، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن خطتها لإعادة فتح الحضانات بشكل تدريجي في ظل جائحة كورونا، وذلك عقب الموافقة على عودة فتح 650 دور حضانة على مستوى 21 محافظة، تمهيدًا لفتح الحضانات بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة، وقد أكدت الوزارة أن هناك مجموعة من المعايير والإجراءات الاحترازية التي لابد من تطبيقها لعودة الحضانات للعمل مرة أخرى.
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد العقبي، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعي، أنه يجب أن تتقدم الحضانة التي ترغب في العودة للعمل بطلب للإدارة الاجتماعية التابعة لها، والتوقيع على إقرار بالالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات المطلوبة، والتي تتضمن وجود شخص مؤهل ومدرب على أساليب مكافحة العدوى داخل كل حضانة، إلى جانب ضرورة تخفيض عدد الأطفال على حسب السعة الاستيعابية، طبقًا لما ورد بالترخيص حفاظًا على التباعد الاجتماعي بين الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة التزام دور الحضانة بتوفير كاشف حراري عن بعد؛ على أن يتم قياس درجة حرارة جميع العاملين والأطفال بالحضانة يوميًا، وعدم دخول أي فرض تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ومنع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين.
وأضاف: كما شملت الإجراءات الاحترازية والوقائية ضرورة خلع الأحذية عند مدخل الحضانة، وذلك للأطفال وجميع العاملين، ومنع استقبال الزائرين أو الأهالي داخل الحضانة، وضرورة التزام العاملين والمدرسات بارتداء الكمامات الواقية، وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين، والسماح للطفل بالدخول بحقيبة جلدية بها أدوات النظافة الشخصية مثل المناديل والمطهرات والصابون ومنشفة قطنية، والحد من الأنشطة التي تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال.
وأردف "العقبي": وتضمنت الإجراءات أيضًا تخصيص غرفة للعزل الطبي في حالة حدوث أي إصابة للعاملين أو الأطفال، وذلك لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى أنه في حال ظهور أي إصابة بالفيروس في الحضانة، فإنه سيتم على الفور إخلاؤها وتعقيمها وتطهيرها وغلقها لمدة أسبوع على الأقل، ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم ظهور أي أعراض إصابة بالعدوى داخل الحضانة، مع ضرورة فحص جميع العاملين بالحضانة، وإجراء تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة، ويراعى عدم حضور أصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض ضعف المناعة والحوامل، ووضع سياسة خاصة للإجازات المرضية للعاملين بالحضانة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أنه بشأن دور الحضانة غير المرخصة من الوزارة، فإنه قد تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وإخطارها بضرورة إغلاق أي حضانة تعود للعمل بدون الحصول على تصريح من وزارة التضامن، وهو ما يتطلب مبدئيًا حصولها على ترخيص الإنشاء من الوزارة لمتابعتها، والتأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات الموضوعة سلفًا بخصوص إنشاء الحضانات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.