قال الدكتور مصطفى عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار بوزارة السياحة والآثار، إنه تم البدء في رقمنة أعمال ترميم الآثار، تماشيًا مع خطة الدولة حاليًا نحو التحول الرقمي؛ ما يتيح تخزين ما يتم توثيقه من أعمال الترميم بسهولة ودون أي أعباء مالية كبيرة تتطلبها طرق التخزين والتوثيق الأخرى. وأكد عبد الفتاح، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن توثيق أعمال الترميم مهم جدًّا ويفيد الأجيال القادمة في تلك المهنة للحفاظ على التاريخ والتراث المصري ، منوها بالدور الكبير لمشروعات التحول الرقمي في مصر في كل مناحي الحياة. وأشار إلى أن هناك طفرة في أعمال الترميم شهدتها الوزارة خلال العامين الماضيين في المشروعات الأثرية التي تم افتتاحها مؤخرًا، مؤكدًا أن كفاءة وخبرة المرمم المصري أسهمت في ذلك النجاح. وأوضح أن الوزارة تضع أملًا كبيرًا على هذه المشروعات للانتهاء من ترميمها وافتتاحها كأحد الإنجازات المهمة على أرض الواقع، نظرًا للأهمية القصوى التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروعات الأثرية وترميمها والحفاظ عليها. وقال "إن الفارس في هذه المشروعات هو الترميم وهو ما يؤكد عليه باستمرار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار والذي يحرص على وجود المرممين في أي افتتاح لمشروعات الآثار والإشادة بعملهم". وأضاف" أن المرمم بدأ يشعر بدوره في إنقاذ التراث الإنساني وهذا مثل فارقا كبيرا له ولعمليات الترميم في مصر كلها، فقديمًا كان أي خلل يحدث أو مشكلة في أثر أول من يعاقب عليها هو المرمم ويتهم بالتقصير ، ولكن الوضع حاليًا مختلف". وتابع" أصبحت الصورة أكثر وضوحًا للجميع بعد افتتاح المشروعات الأثرية خاصة التي كانت مغلقة منذ عشرات السنوا ، وبات المرمم يفتخر بما يقوم به من عمل ويتمسك بقيمة مهنته، مؤكدصا اتباع المرممين الأسس العلمية الصحيحة والحديثة وهو ما ظهر بشكل عملي في المشروعات الأثرية الكبرى التي تم افتتاحها خلال العامين الماضيين". وقال" إن الاعتماد على المرمم المصري بدلًا من الأجنبي في أعمال الصيانة والترميم يحقق نجاحًا منقطع النظير في مشروعات الآثار لعدة أسباب، منها إيمانه بأن هذا الأثر جزءًا مهمًّا من تاريخه فيكون أكثر حرصًا عليه عند التعامل معه، وليس مجرد أثر سيرممه ويغادر، إلى جانب أنه يوفر كثيرًا في نفقات الأجر والتكلفة خاصة وأن مصر زاخرة بمئات الآثار التي تحتاج للصيانة والترميم من حين لآخر". ونوه بأن مصر بها أكبر عدد آثار في العالم، وبالرغم من ذلك فعدد المرممين لا يتجاوز 2400 مرمم موزعين على مصر كلها وما بها من آثار، قائلًا "لسنا في حاجة لزيادة عدد المرممين بقدر الكفاءة لأن طبيعة عملنا مختلفة عن المقاولات، فهي خاصة بإنقاذ التراث والتاريخ بغض النظر عن الوقت حتى لو استغرق ذلك سنوات". وأوضح أن طبيعة توريد خامات مواد الترميم في مصر تغيرت خلال العامين الماضيين ، فأصبح لدينا لجان متخصصة تقوم باختيار أفضل المواد المستخدمة عالميًّا في الترميم ومثبتة عالميًّا بأبحاث، ولو كانت جديدة يتم تدريب المرمم علي كيفية استخدامها وتنظم له ورش عمل. وأضاف أنه يتم استخدام مواد الترميم حسب حالة كل منطقة أثرية ونتعامل في ذلك من خلال اقتصادياتنا والاستخدام يكون حسب حجم وشكل الأثر وطبيعة المادة المصنوع منها. وعن دور الترميم في عملية نقل وتغليف الآثار، أكد أن الفترة الحالية تشهد حركة نقل وتغليف للآثار استعدادًا للافتتاحات الأثرية المقبلة، وهي عملية مكلفة جدًّا على ميزانية المجلس الأعلى للآثار، لذلك يتم إعادة تدوير بعض المواد والخامات المستخدمة في حالات محددة فقط، وهو ليس مبدأ عام في الترميم. وأضاف" نوصي باختيار مواد يمكن استخدامها أكثر من مرة، لأنها ستكون ذات تكلفة مالية أقل وتعطينا قدرة على نقل الآثار بصورة آمنة"، مشيرًا إلى أن تكلفة ترميم متحف المركبات الملكية ببولاق، المقرر افتتاحه خلال شهر، حوالي مليون جنيه، ولو كان الترميم تم بأيد أجنبية كانت التكلفة ستشهد زيادة أو ضعف، وبالتالي الخبرة والكفاءة المصرية فرقت كثيرًا. وبالنسبة لميدان التحرير، قال إن عملنا خاص بالمسلة والكباش الأربعة، فالمسلة تعد نقلة حضارية وتراثية للشعب المصري كله، وليس معقولًا أن نكون مسلاتنا تزين ميادين العالم كله ونحن أصحاب هذه المسلات لا توجد لدينا أية مسلة في أي ميدان. وأضاف" نجحنا في إعادة احياء وإنقاذ المسلة بعد نقلها من منطقة صان الحجر، فبعد أن كانت ملقاة على الأرض ولم يكن هناك أي اهتمام بها، تم تجميع أجزائها وترميمها وإعادة نصبها في هيكل واحد لتكون مسلة قائمة، وهو ما يؤكد حرصنا على الحفاظ على التراث وصيانته بعد أن كان مهملًا، متمنيًا أن يتكرر هذا المشهد في ميادين كثيرة. وعن تماثيل الكباش التي تم نقلها لميدان التحرير، أوضح أن تلك الكباش كان ترميمها في فترة قديمة بالطوب الأحمر والأسمنت، ونحن لا نعيب على من فعل ذلك حينها، لأنه في ذلك الوقت كان هذا أفضل وأقصى المتاح للترميم، وحاليًا دورنا هو تصحيح ذلك طبقًا لما وصل إليه علم الترميم، والذي أقر بأن هذه المواد غير مناسبة للترميم ولابد من عزل هذه التماثيل عن الأرضيات والرطوبة وحماية التماثيل من الرطوبة. وأكد أنه تمت معالجة كل هذه المشاكل في التماثيل ونقلها إلى الميدان وتنسيقها بهذا الشكل في مشهد رائع، مشيرًا إلى أن وجود المسلة والكباش شهادة في حق الترميم والمرممين لأنها تم ترميمها وتجميعها بكفاءة مصرية عالية جدًّا كما تمت تقويتها وحمايتها من التأثيرات البيئية. وقال" أوصينا في تقاريرنا بأن تكون هناك متابعة مستمرة لتماثيل الكباش خاصة وأنها مصنوعة من الحجر الرملي وهو حجر مسامي يمتص الرطوبة وذلك لسرعة التدخل في أي وقت أو حالة من حالات التلف أو أي أضرار، وتم وضع خطة للمتابعة المستمرة للتماثيل للحفاظ عليها من الظروف البيئية". وأكد أن مرممي وزارة السياحة والآثار حاليًا من أصحاب الخبرات المتراكمة عبر سنوات طويلة، ويتم ربط ذلك مع أحدث ما وصلت إليه تقنيات الترميم عالميًّا، ولدينا خبراء وأكاديميين مصريين وبحوث علمية مصرية في الترميم وخريجي الآثار أقسام الترميم هم أصحاب أكبر عدد من الأبحاث على مستوى الجامعات، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المرممين حاصلين على أعلى الدرجات العلمية، ويتم الاطلاع باستمرار على الجديد عالميًّا في علم الترميم وأحدث ما وصلت إليه الأبحاث. قال الدكتور مصطفى عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار بوزارة السياحة والآثار، إنه تم البدء في رقمنة أعمال ترميم الآثار، تماشيًا مع خطة الدولة حاليًا نحو التحول الرقمي؛ ما يتيح تخزين ما يتم توثيقه من أعمال الترميم بسهولة ودون أي أعباء مالية كبيرة تتطلبها طرق التخزين والتوثيق الأخرى. وأكد عبد الفتاح، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن توثيق أعمال الترميم مهم جدًّا ويفيد الأجيال القادمة في تلك المهنة للحفاظ على التاريخ والتراث المصري ، منوها بالدور الكبير لمشروعات التحول الرقمي في مصر في كل مناحي الحياة. وأشار إلى أن هناك طفرة في أعمال الترميم شهدتها الوزارة خلال العامين الماضيين في المشروعات الأثرية التي تم افتتاحها مؤخرًا، مؤكدًا أن كفاءة وخبرة المرمم المصري أسهمت في ذلك النجاح. وأوضح أن الوزارة تضع أملًا كبيرًا على هذه المشروعات للانتهاء من ترميمها وافتتاحها كأحد الإنجازات المهمة على أرض الواقع، نظرًا للأهمية القصوى التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروعات الأثرية وترميمها والحفاظ عليها. وقال "إن الفارس في هذه المشروعات هو الترميم وهو ما يؤكد عليه باستمرار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار والذي يحرص على وجود المرممين في أي افتتاح لمشروعات الآثار والإشادة بعملهم". وأضاف" أن المرمم بدأ يشعر بدوره في إنقاذ التراث الإنساني وهذا مثل فارقا كبيرا له ولعمليات الترميم في مصر كلها، فقديمًا كان أي خلل يحدث أو مشكلة في أثر أول من يعاقب عليها هو المرمم ويتهم بالتقصير ، ولكن الوضع حاليًا مختلف". وتابع" أصبحت الصورة أكثر وضوحًا للجميع بعد افتتاح المشروعات الأثرية خاصة التي كانت مغلقة منذ عشرات السنوا ، وبات المرمم يفتخر بما يقوم به من عمل ويتمسك بقيمة مهنته، مؤكدصا اتباع المرممين الأسس العلمية الصحيحة والحديثة وهو ما ظهر بشكل عملي في المشروعات الأثرية الكبرى التي تم افتتاحها خلال العامين الماضيين". وقال" إن الاعتماد على المرمم المصري بدلًا من الأجنبي في أعمال الصيانة والترميم يحقق نجاحًا منقطع النظير في مشروعات الآثار لعدة أسباب، منها إيمانه بأن هذا الأثر جزءًا مهمًّا من تاريخه فيكون أكثر حرصًا عليه عند التعامل معه، وليس مجرد أثر سيرممه ويغادر، إلى جانب أنه يوفر كثيرًا في نفقات الأجر والتكلفة خاصة وأن مصر زاخرة بمئات الآثار التي تحتاج للصيانة والترميم من حين لآخر". ونوه بأن مصر بها أكبر عدد آثار في العالم، وبالرغم من ذلك فعدد المرممين لا يتجاوز 2400 مرمم موزعين على مصر كلها وما بها من آثار، قائلًا "لسنا في حاجة لزيادة عدد المرممين بقدر الكفاءة لأن طبيعة عملنا مختلفة عن المقاولات، فهي خاصة بإنقاذ التراث والتاريخ بغض النظر عن الوقت حتى لو استغرق ذلك سنوات". وأوضح أن طبيعة توريد خامات مواد الترميم في مصر تغيرت خلال العامين الماضيين ، فأصبح لدينا لجان متخصصة تقوم باختيار أفضل المواد المستخدمة عالميًّا في الترميم ومثبتة عالميًّا بأبحاث، ولو كانت جديدة يتم تدريب المرمم علي كيفية استخدامها وتنظم له ورش عمل. وأضاف أنه يتم استخدام مواد الترميم حسب حالة كل منطقة أثرية ونتعامل في ذلك من خلال اقتصادياتنا والاستخدام يكون حسب حجم وشكل الأثر وطبيعة المادة المصنوع منها. وعن دور الترميم في عملية نقل وتغليف الآثار، أكد أن الفترة الحالية تشهد حركة نقل وتغليف للآثار استعدادًا للافتتاحات الأثرية المقبلة، وهي عملية مكلفة جدًّا على ميزانية المجلس الأعلى للآثار، لذلك يتم إعادة تدوير بعض المواد والخامات المستخدمة في حالات محددة فقط، وهو ليس مبدأ عام في الترميم. وأضاف" نوصي باختيار مواد يمكن استخدامها أكثر من مرة، لأنها ستكون ذات تكلفة مالية أقل وتعطينا قدرة على نقل الآثار بصورة آمنة"، مشيرًا إلى أن تكلفة ترميم متحف المركبات الملكية ببولاق، المقرر افتتاحه خلال شهر، حوالي مليون جنيه، ولو كان الترميم تم بأيد أجنبية كانت التكلفة ستشهد زيادة أو ضعف، وبالتالي الخبرة والكفاءة المصرية فرقت كثيرًا. وبالنسبة لميدان التحرير، قال إن عملنا خاص بالمسلة والكباش الأربعة، فالمسلة تعد نقلة حضارية وتراثية للشعب المصري كله، وليس معقولًا أن نكون مسلاتنا تزين ميادين العالم كله ونحن أصحاب هذه المسلات لا توجد لدينا أية مسلة في أي ميدان. وأضاف" نجحنا في إعادة احياء وإنقاذ المسلة بعد نقلها من منطقة صان الحجر، فبعد أن كانت ملقاة على الأرض ولم يكن هناك أي اهتمام بها، تم تجميع أجزائها وترميمها وإعادة نصبها في هيكل واحد لتكون مسلة قائمة، وهو ما يؤكد حرصنا على الحفاظ على التراث وصيانته بعد أن كان مهملًا، متمنيًا أن يتكرر هذا المشهد في ميادين كثيرة. وعن تماثيل الكباش التي تم نقلها لميدان التحرير، أوضح أن تلك الكباش كان ترميمها في فترة قديمة بالطوب الأحمر والأسمنت، ونحن لا نعيب على من فعل ذلك حينها، لأنه في ذلك الوقت كان هذا أفضل وأقصى المتاح للترميم، وحاليًا دورنا هو تصحيح ذلك طبقًا لما وصل إليه علم الترميم، والذي أقر بأن هذه المواد غير مناسبة للترميم ولابد من عزل هذه التماثيل عن الأرضيات والرطوبة وحماية التماثيل من الرطوبة. وأكد أنه تمت معالجة كل هذه المشاكل في التماثيل ونقلها إلى الميدان وتنسيقها بهذا الشكل في مشهد رائع، مشيرًا إلى أن وجود المسلة والكباش شهادة في حق الترميم والمرممين لأنها تم ترميمها وتجميعها بكفاءة مصرية عالية جدًّا كما تمت تقويتها وحمايتها من التأثيرات البيئية. وقال" أوصينا في تقاريرنا بأن تكون هناك متابعة مستمرة لتماثيل الكباش خاصة وأنها مصنوعة من الحجر الرملي وهو حجر مسامي يمتص الرطوبة وذلك لسرعة التدخل في أي وقت أو حالة من حالات التلف أو أي أضرار، وتم وضع خطة للمتابعة المستمرة للتماثيل للحفاظ عليها من الظروف البيئية". وأكد أن مرممي وزارة السياحة والآثار حاليًا من أصحاب الخبرات المتراكمة عبر سنوات طويلة، ويتم ربط ذلك مع أحدث ما وصلت إليه تقنيات الترميم عالميًّا، ولدينا خبراء وأكاديميين مصريين وبحوث علمية مصرية في الترميم وخريجي الآثار أقسام الترميم هم أصحاب أكبر عدد من الأبحاث على مستوى الجامعات، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المرممين حاصلين على أعلى الدرجات العلمية، ويتم الاطلاع باستمرار على الجديد عالميًّا في علم الترميم وأحدث ما وصلت إليه الأبحاث.