رغم أن الهواتف المحمولة والكمبيوتر أصبحا في البيت جزءاً رئيسياً من الحياة الاجتماعية لأفراد الأسرة، إلا أنه نتج عن هذا التطوّر التكنولوجي ما يُسمى "ألعاب الفيديو عبر الإنترنت"، والتي تجذب الشباب والمراهقين والأطفال، حيث ازداد عدد المستخدمين لها سواء في نوادي الفيديو والإنترنت أو المنزل. وعلى الرغم من فوائد التكنولوجيا المتعدّدة إلا أن ألعاب الفيديو عبر الإنترنت لها تأثيرات سلبية، أبرزها: أنها تؤثّر على الذاكرة، وتساهم في انطواء الشاب، وتسبّب خمولاً في وظائف الدماغ بسبب كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر، بالإضافة إلى الكسل والإجهاد العصبي والصداع المستمر. وأظهرت دراسة طبية، أن الأطفال من سن سبع سنوات وحتى خمسة عشر عاماً يقضون نحو سبع ساعات ونصف أمام الكمبيوتر من أجل ممارسة الألعاب عبر الإنترنت، وخاصة ألعاب القتال العنيفة، والتي تؤثّر على شخصية الطفل وتجعله مستمتعاً بقتال الآخرين، كونها تعتمد على العنف والجريمة. ويقول د. وائل حبيب، استشاري الطب النفسي وتقويم السلوك: إن أنظمة ألعاب الإنترنت تتضمّن غرف الدردشة ولوحات الرسائل، حيث يمكن للاعبين الاتصال مع لاعبين آخرين في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك يمكن أن يتعرّض الشخص إلى مخاطر الإنترنت عند استخدام أجهزة الألعاب، وخصوصاً الإغراء وسرقة المعلومات الشخصية. ويتابع: بعض أنظمة الألعاب الشعبية تسمح بوجود صوت الدردشة مع اللاعبين الآخرين، وهذا يعني أن الطفل يتحدّث مع لاعبين آخرين من خلال سماعات الرأس التي تصل إلى وحدة التحكم، وفي بعض الأحيان يمكن مراقبة هذه المحادثات. ويوضح أن الألعاب عبر الإنترنت تتيح فرصة عرض محتوى غير لائق، وإرسال روابط لمواقع إباحية. كما أن بعض الألعاب تسبّب إغراء للشباب وخاصة التي تندرج تحت سن محددة - على سبيل المثال - إذا كانت اللعبة تتطلّب من جميع الأعضاء أن تكون السن تحت 18 سنة، فمن السهل للشخص الذي يريد اللعب إنشاء ملف على الإنترنت يظهر أن عمره مناسب للعب، وهو ما يسمح للأطفال بالدخول إلى اللعبة التي لا تناسب أعمارهم الحقيقية. كما أن ألعاب الإنترنت تسبّب الكسل والخمول عند الأطفال وتجعل شخصية الشباب عدوانية وعنيفة بسبب ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة. ويتفق في الرأي، د. سلوى الخولي، استشاري الطب النفسي، أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو العنيفة هم أكثر عرضة لزيادة الأفكار العدوانية وتجمّد المشاعر واضطرابات السلوك، حيث يعيش الطفل تجارب القتل والركل والطعن وإطلاق النار. ويتابع: أوضحت جمعية علم النفس الأمريكية، أن هناك علاقة متناسقة بين ربط عنف الشخص بألعاب الفيديو على الإنترنت. وتشير إلى أن ألعاب الإنترنت تجعل الطفل معزولاً اجتماعياً، حيث يفكّر فقط في الجلوس أمام الكمبيوتر ويتجاهل تماماً ممارسة أنشطة أخرى، مثل المشاركة في الواجبات المنزلية، القراءة، ممارسة الرياضة، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. كما أن بعض ألعاب الفيديو تعلّم الأطفال قيماً خاطئة، أبرزها السلوك العنيف والانتقام والعدوان. وتؤكد أنه رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو تعزّز تركيز الطفل، إلا أن هناك دراسات أخرى تؤكد وجود آثار سيئة على صحة الأطفال، بما في ذلك السمنة، واضطرابات العضلات والهيكل العظمي، وضغط الأعصاب، والسلوك المتهور، بالإضافة إلى أمراض نفسية، مثل: اضطراب النوم والقلق والتوتر وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة وصولاً إلى الاكتئاب. ومن جانبه، يوضح د. علي سالم، استشاري الطب النفسي، أن ألعاب الفيديو يمكن أيضاً أن تكون مفيدة من خلال جعل الطفل ذكياً، بجانب تعلّم مهارات التفكير التي يحتاجها في المستقبل. ويؤكد أنه وفقاً لجامعة ويسكونسن الأمريكية، فإن ألعاب الفيديو تغيّر الهيكل المادي للدماغ مثل العزف على البيانو، أو التنقّل باستخدام الخريطة، وهذا يجعل العقل وكأنه في تمرين ذهني، وبالتالي فإن ألعاب الفيديو عبر الإنترنت تساعد على التركيز وتسبّب موجات مجزية من الناقلات العصبية مثل الدوبامين التي يمكن أن تبني الدماغ. ويشير إلى أنه عندما يلعب الطفل ألعاب الفيديو، فإنه يمنح عقله تجربة حقيقية في المهارات المطلوبة للفوز تنطوي على التفكير والمستوى العالي، كما أنها تمنح العقل تجارب مختلفة من أجل الوصول إلى طرق مبتكرة في حل الألغاز وغيرها من مشاكل اللعبة. ويقول: في ألعاب الرماية مثل "لعبة صيد البط أو لعبة السيارات"، هذه الألعاب تجعل الطفل قادراً على التنسيق بين اليد والعين، وتجعله أيضاً يتفاعل مع الحركة في يديه وأطراف الأصابع. وبدوره، يرى د. إسلام مصطفى، استشاري الطب النفسي وتقويم السلوك، أن ألعاب الإنترنت تساهم في التفكير السريع وتجعل الطفل قادراً على التحليل السريع واتخاذ القرارات المناسبة. ويتابع: ووفقاً لباحثين في جامعة روتشستر الأمريكية، أكدوا أن ألعاب محاكاة الأحداث المجهدة مثل ألعاب المعارك أو المباريات تكون أداة تدريبية لحالات العالم الحقيقي، مشيراً إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو تساعد الدماغ في اتخاذ قرارات سريعة. ويؤكد أن ألعاب الإنترنت تساعد الشخص على اكتساب مهارة استراتيجية الترقّب، بمعنى أن اللاعب يكون مطالباً بالتعامل مع المشاكل الفورية التي تظهر له في اللعبة، لكنه يجب أن يكون محافظاً على أهداف طويلة الأجل. كما أن ألعاب الإنترنت تجعل الطفل قادراً على العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين، ومثل هذه الألعاب تشجع اللاعبين على تحقيق أقصى استفادة من مهاراتهم الفردية للمساهمة مع الفريق في الفوز. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) رغم أن الهواتف المحمولة والكمبيوتر أصبحا في البيت جزءاً رئيسياً من الحياة الاجتماعية لأفراد الأسرة، إلا أنه نتج عن هذا التطوّر التكنولوجي ما يُسمى "ألعاب الفيديو عبر الإنترنت"، والتي تجذب الشباب والمراهقين والأطفال، حيث ازداد عدد المستخدمين لها سواء في نوادي الفيديو والإنترنت أو المنزل. وعلى الرغم من فوائد التكنولوجيا المتعدّدة إلا أن ألعاب الفيديو عبر الإنترنت لها تأثيرات سلبية، أبرزها: أنها تؤثّر على الذاكرة، وتساهم في انطواء الشاب، وتسبّب خمولاً في وظائف الدماغ بسبب كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر، بالإضافة إلى الكسل والإجهاد العصبي والصداع المستمر. وأظهرت دراسة طبية، أن الأطفال من سن سبع سنوات وحتى خمسة عشر عاماً يقضون نحو سبع ساعات ونصف أمام الكمبيوتر من أجل ممارسة الألعاب عبر الإنترنت، وخاصة ألعاب القتال العنيفة، والتي تؤثّر على شخصية الطفل وتجعله مستمتعاً بقتال الآخرين، كونها تعتمد على العنف والجريمة. ويقول د. وائل حبيب، استشاري الطب النفسي وتقويم السلوك: إن أنظمة ألعاب الإنترنت تتضمّن غرف الدردشة ولوحات الرسائل، حيث يمكن للاعبين الاتصال مع لاعبين آخرين في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك يمكن أن يتعرّض الشخص إلى مخاطر الإنترنت عند استخدام أجهزة الألعاب، وخصوصاً الإغراء وسرقة المعلومات الشخصية. ويتابع: بعض أنظمة الألعاب الشعبية تسمح بوجود صوت الدردشة مع اللاعبين الآخرين، وهذا يعني أن الطفل يتحدّث مع لاعبين آخرين من خلال سماعات الرأس التي تصل إلى وحدة التحكم، وفي بعض الأحيان يمكن مراقبة هذه المحادثات. ويوضح أن الألعاب عبر الإنترنت تتيح فرصة عرض محتوى غير لائق، وإرسال روابط لمواقع إباحية. كما أن بعض الألعاب تسبّب إغراء للشباب وخاصة التي تندرج تحت سن محددة - على سبيل المثال - إذا كانت اللعبة تتطلّب من جميع الأعضاء أن تكون السن تحت 18 سنة، فمن السهل للشخص الذي يريد اللعب إنشاء ملف على الإنترنت يظهر أن عمره مناسب للعب، وهو ما يسمح للأطفال بالدخول إلى اللعبة التي لا تناسب أعمارهم الحقيقية. كما أن ألعاب الإنترنت تسبّب الكسل والخمول عند الأطفال وتجعل شخصية الشباب عدوانية وعنيفة بسبب ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة. ويتفق في الرأي، د. سلوى الخولي، استشاري الطب النفسي، أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو العنيفة هم أكثر عرضة لزيادة الأفكار العدوانية وتجمّد المشاعر واضطرابات السلوك، حيث يعيش الطفل تجارب القتل والركل والطعن وإطلاق النار. ويتابع: أوضحت جمعية علم النفس الأمريكية، أن هناك علاقة متناسقة بين ربط عنف الشخص بألعاب الفيديو على الإنترنت. وتشير إلى أن ألعاب الإنترنت تجعل الطفل معزولاً اجتماعياً، حيث يفكّر فقط في الجلوس أمام الكمبيوتر ويتجاهل تماماً ممارسة أنشطة أخرى، مثل المشاركة في الواجبات المنزلية، القراءة، ممارسة الرياضة، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. كما أن بعض ألعاب الفيديو تعلّم الأطفال قيماً خاطئة، أبرزها السلوك العنيف والانتقام والعدوان. وتؤكد أنه رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو تعزّز تركيز الطفل، إلا أن هناك دراسات أخرى تؤكد وجود آثار سيئة على صحة الأطفال، بما في ذلك السمنة، واضطرابات العضلات والهيكل العظمي، وضغط الأعصاب، والسلوك المتهور، بالإضافة إلى أمراض نفسية، مثل: اضطراب النوم والقلق والتوتر وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة وصولاً إلى الاكتئاب. ومن جانبه، يوضح د. علي سالم، استشاري الطب النفسي، أن ألعاب الفيديو يمكن أيضاً أن تكون مفيدة من خلال جعل الطفل ذكياً، بجانب تعلّم مهارات التفكير التي يحتاجها في المستقبل. ويؤكد أنه وفقاً لجامعة ويسكونسن الأمريكية، فإن ألعاب الفيديو تغيّر الهيكل المادي للدماغ مثل العزف على البيانو، أو التنقّل باستخدام الخريطة، وهذا يجعل العقل وكأنه في تمرين ذهني، وبالتالي فإن ألعاب الفيديو عبر الإنترنت تساعد على التركيز وتسبّب موجات مجزية من الناقلات العصبية مثل الدوبامين التي يمكن أن تبني الدماغ. ويشير إلى أنه عندما يلعب الطفل ألعاب الفيديو، فإنه يمنح عقله تجربة حقيقية في المهارات المطلوبة للفوز تنطوي على التفكير والمستوى العالي، كما أنها تمنح العقل تجارب مختلفة من أجل الوصول إلى طرق مبتكرة في حل الألغاز وغيرها من مشاكل اللعبة. ويقول: في ألعاب الرماية مثل "لعبة صيد البط أو لعبة السيارات"، هذه الألعاب تجعل الطفل قادراً على التنسيق بين اليد والعين، وتجعله أيضاً يتفاعل مع الحركة في يديه وأطراف الأصابع. وبدوره، يرى د. إسلام مصطفى، استشاري الطب النفسي وتقويم السلوك، أن ألعاب الإنترنت تساهم في التفكير السريع وتجعل الطفل قادراً على التحليل السريع واتخاذ القرارات المناسبة. ويتابع: ووفقاً لباحثين في جامعة روتشستر الأمريكية، أكدوا أن ألعاب محاكاة الأحداث المجهدة مثل ألعاب المعارك أو المباريات تكون أداة تدريبية لحالات العالم الحقيقي، مشيراً إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو تساعد الدماغ في اتخاذ قرارات سريعة. ويؤكد أن ألعاب الإنترنت تساعد الشخص على اكتساب مهارة استراتيجية الترقّب، بمعنى أن اللاعب يكون مطالباً بالتعامل مع المشاكل الفورية التي تظهر له في اللعبة، لكنه يجب أن يكون محافظاً على أهداف طويلة الأجل. كما أن ألعاب الإنترنت تجعل الطفل قادراً على العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين، ومثل هذه الألعاب تشجع اللاعبين على تحقيق أقصى استفادة من مهاراتهم الفردية للمساهمة مع الفريق في الفوز. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )