مجهول يحاول تفجير مترو الانفاق

وأكدت شرطة المترو أن المواد المضبوطة عبارة عن مجموعة من زجاجات من البنزين ووضعها مجهول في أركان مختلفة من المحطة وفر هاربا خارج المحطة، وقد أجرى هذا الشخص بعد فراره اتصالا هاتفيا بنقطة شرطة والمواصلات بالمترو، يخبرهم فيه بإلقاء زجاجات حارقة داخل المحطة لإشعالها.
وقد تم تمشيط المحطة، وهرعت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وانتقل اللواءان إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث، وتم فصل الكهرباء عن محطة المترو، وقام خبراء المفرقات بفحص المواد المضبوطة، والتنسيق مع شرطة مباحث الاتصالات لضبط المتهم.
ومن ناحية اخرى قرر المستشار عمرو قنديل المحامى العام الأول لنيابة غرب القاهرة، حبس المتهم بطعن سائح أمريكي الجنسية بآلة حادة على ذمة التحقيق في الواقعة التي حدثت مساء الجمعة داخل أحد الأنفاق المؤدية إلى المشهد الحسيني في قلب القاهرة، حيث أصيب مصريان آخران لدى محاولتهما انتزاع الآلة الحادة من يده.
ووجهت النيابة إلى المتهم عبد الرحمن صالح طاهر محمد (46) عاما، تهمة الشروع في قتل المواطن الأمريكي، وحمل سلاح أبيض بدون ترخيص وإلحاق إصابة باثنين من المواطنين.
وأمرت بعرض المتهم على القاضي الجزئي خلال الساعات القادمة، لاستصدار أمر بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لبيان مدى قواه العقلية وإذا ما كان مسئولا عن أفعاله من عدمه.
وكشفت التحقيقات مع المتهم- الذي يعمل "سفرجي"، أنه سبق إيداعه مستشفى الأمراض العقلية عام 2000م، إثر تعديه على بعض السائحين ورجال الشرطة، بعد أن أثبت الكشف على قواه العقلية عدم مسئوليته عن أفعاله وتصرفاته لإصابته بمرض نفسي وعقلي، وقد السماح بخروجه من المستشفى منذ عدة أشهر بعد حدوث تحسن في حالته.
وكانت أفراد الشرطة تمكنوا من القبض على المتهم عقب تعديه على المواطن الأمريكي محدثا به جرحا قطعيا بطول2 سم، وتبين أن المجني عليه يعمل مدرسا بالمدرسة الأمريكية بالإسكندرية، وكان في جولة بمنطقة الأزهر لتفقد المعالم السياحية الدينية بصحبة زوجته.
وعلل المتهم جريمته خلال استجوابه من قبل رجال الشرطة بأنه يكره الأجانب، وأنه يثأر للمواطنين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأنه كان ينوى قتل هذا السائح، على حد قوله.
ولم يصدر أي تعليق حول الحادث من السفارة الأمريكية، كما لم تصدر الخارجية الأمريكية تحذيرات للأمريكيين المسافرين لمصر على خلفية الاعتداء، الذي يأتي بعد أيام من انفجار بمنطقة المشهد الحسيني أسفر عن مقتل فرنسية وإصابة 24 آخرين غالبيتهم من السياح الأجانب.