وُلدت زينب خليل إبراهيم محفوظ في 5 مارس 1924 بمحافظة بني سويف وشاءت الأقدار أن تعرف معنى اليتم مبكراً عندما رحلت والدتها وهي في ال8 من عمرها. تزوج الأب بعد رحيل والدتها ووقع اختياره على سيدة قاسية القلب فعاملت الطفلة الصغيرة بقسوة وأحالتها إلى خادمة لها، هذه الحياة جعلتها تفكر بالهروب من المنزل مرات عديدة. لقد عاشت الفراشة الجميلة حياة صعبة شابها الكثير من الأحزان حيث تفتحت عينيها على عذاب زوجة الأب التى عاملتها بقسوة وحبستها وكانت تضربها لأتفه الأسباب وحرمتها من التعليم، هذا ما ذكرته الفراشة سامية جمال فى مذكراتها التى نشرتها بمجلة الكواكب فى الخمسينات. وعندما اتمت من العمر 16 عاماً هربت إلى القاهرة، وكانت تعشق الرقص وتتمنى أن تعمل في فرقة كبيرة، لذا اتجهت إلى فرقة الراقصة اللبنانية بديعة مصابني والتي أعجبت بها وبحركاتها التي تشبه الفراشة. وقد عاشت لسنوات مجرد راقصة ضمن عدد كبير من الراقصات يرقصن فى خلفية استعراضات بديعة مصابنى فى الكازينو الخاص بها، إلى أن أتاحت لها مصابنى فرصة الرقص منفردة لزبائن الكازينو لكنها فشلت فى المرة الأولى بسبب ارتدائها لحذاء «كعب عالى» لتقرر مصابنى من جديد إعادتها إلى الصفوف الخلفية. ولكنها طلبت منها فرصة ثانية بشرط أن تتركها على حريتها دون مدرب رقص أو حذاء فرقصت حافية القدمين بطريقتها وأسلوبها لتحقق نجاحًا مبهرا فى الاستعراض، ومن هنا حصلت على لقب «الراقصة الحافية» فمعروف عنها عشقها للرقص دون حذاء لأنها كانت ترى دائمًا أنه يقيد حركتها فكانت تفضل الرقص بدونه. ومن مسرح بديعة مصابني انطلقت سامية جمال وعرفها منتجو السينما، وفي عام 1943 تمت الاستعانة بها في عدد من الأفلام الاستعراضية، وذاعت شهرتها لأنها لم تقلد أحدا ومزجت بين الرقص الشرقي والغربي. كما عانت الفراشة من عذاب الحب ولوعته حيث شكّلت مع الأطرش ثنائيا فنيا ناجحا، ووقعت في حبه إلا أنه لم يقدم علي الزواج منها خاصة بعدما قام الملك فاروق بأختيارها لتكون الراقصة الرسمية للقصر الملكى، ولذلك سميت سامية جمال بعد ذلك براقصة مصر الرسمية. فقررت الحفاظ على كرامتها والابتعاد عنه والزواج من رجل أمريكي الجنسية اسمه "شيبرد كينج" بعدما أشهار إسلامه من أجلها، ثم اكتشفت أنه يحاول استغلالها مادياً وأن مشاعره زائفة فقررت الأنفصال عنه . وبعد المرور بهذه التجربة قررت التفرغ لفنها فقط، لكنها ألتقت بالفنان الكبير رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات في فيلم "الرجل الثاني" ونشأت بينهما علاقة قوية تطورت إلي حب كبير، ووعدها الساحر المعروف بحبه للنساء في ذلك الوقت أن تكون هي عالمه الخاص به، وبالفعل عاشت معه 18 عاماً من السعادة، ولكن لم تدوم السعادة فقد تزوج أباظة من صديقتها صباح في بيروت، وفوجئت سامية جمال بالخبر منشورا في الصحف والمجلات وكانت صدمة بالنسبة لها فقررت الانفصال، وتعتبر هي الفنانة الوحيدة التى أعلن رشدى أباظة عن ندمه الشديد من الطلاق منها. ومن أهم الأعمال الفنية و السينمائية للفنانة «انتصار الشباب، ممنوع الحب، رصاصة فى القلب، أمير الانتقام، أحمر شفايف، سكر هانم، رقصة الوداع، الرجل الثانى، كل دقة فى قلبى، حبيبى الأسمر، موعد مع المجهول، الشيطان والخريف. قررت سامية ان تعتزل الرقص لفترة طويلة، ولكن استطاع سمير صبرى إقناعها بالعودة للعمل فى فرقته الاستعراضية بعد أن وصلت لسن الستين. أرادت "فراشة السينما" أن تعود إلى الأضواء وأن تثبت للجميع أنها قوية فقررت العودة للرقص واتبعت نظاماً غذائياً قاسياً لتقليل وزنها، حيث أكد صديقها الأقرب محمد أمين الذى شاركها آخر عشر سنوات فى حياتها أنها عانت من الأنيميا لقلة الأكل، وهو ما أدى لدخولها للمستشفى قبل أربعة أشهر من وفاتها بسبب هبوط حاد فى نسبة «الهيموجلوبين» فى الدم؛ ثم غادرت المستشفى وفضلت تلقى العلاج فى منزلها إلا أنه اضطر لإعادتها بعدها بأيام قليلة بعدما تدهورت حالتها بسبب إصابتها بجلطة فى الوريد المغذى للأمعاء أدى إلى حدوث غرغرينا ، وعلى إثر ذلك أجرت جراحة لاستئصال جزء من الأمعاء لكنها لم تنجح ورحلت سامية في 1 ديسمبر عام 1994 وحيدة تاركة خلفها 54 فيلماً سينمائياً. وُلدت زينب خليل إبراهيم محفوظ في 5 مارس 1924 بمحافظة بني سويف وشاءت الأقدار أن تعرف معنى اليتم مبكراً عندما رحلت والدتها وهي في ال8 من عمرها. تزوج الأب بعد رحيل والدتها ووقع اختياره على سيدة قاسية القلب فعاملت الطفلة الصغيرة بقسوة وأحالتها إلى خادمة لها، هذه الحياة جعلتها تفكر بالهروب من المنزل مرات عديدة. لقد عاشت الفراشة الجميلة حياة صعبة شابها الكثير من الأحزان حيث تفتحت عينيها على عذاب زوجة الأب التى عاملتها بقسوة وحبستها وكانت تضربها لأتفه الأسباب وحرمتها من التعليم، هذا ما ذكرته الفراشة سامية جمال فى مذكراتها التى نشرتها بمجلة الكواكب فى الخمسينات. وعندما اتمت من العمر 16 عاماً هربت إلى القاهرة، وكانت تعشق الرقص وتتمنى أن تعمل في فرقة كبيرة، لذا اتجهت إلى فرقة الراقصة اللبنانية بديعة مصابني والتي أعجبت بها وبحركاتها التي تشبه الفراشة. وقد عاشت لسنوات مجرد راقصة ضمن عدد كبير من الراقصات يرقصن فى خلفية استعراضات بديعة مصابنى فى الكازينو الخاص بها، إلى أن أتاحت لها مصابنى فرصة الرقص منفردة لزبائن الكازينو لكنها فشلت فى المرة الأولى بسبب ارتدائها لحذاء «كعب عالى» لتقرر مصابنى من جديد إعادتها إلى الصفوف الخلفية. ولكنها طلبت منها فرصة ثانية بشرط أن تتركها على حريتها دون مدرب رقص أو حذاء فرقصت حافية القدمين بطريقتها وأسلوبها لتحقق نجاحًا مبهرا فى الاستعراض، ومن هنا حصلت على لقب «الراقصة الحافية» فمعروف عنها عشقها للرقص دون حذاء لأنها كانت ترى دائمًا أنه يقيد حركتها فكانت تفضل الرقص بدونه. ومن مسرح بديعة مصابني انطلقت سامية جمال وعرفها منتجو السينما، وفي عام 1943 تمت الاستعانة بها في عدد من الأفلام الاستعراضية، وذاعت شهرتها لأنها لم تقلد أحدا ومزجت بين الرقص الشرقي والغربي. كما عانت الفراشة من عذاب الحب ولوعته حيث شكّلت مع الأطرش ثنائيا فنيا ناجحا، ووقعت في حبه إلا أنه لم يقدم علي الزواج منها خاصة بعدما قام الملك فاروق بأختيارها لتكون الراقصة الرسمية للقصر الملكى، ولذلك سميت سامية جمال بعد ذلك براقصة مصر الرسمية. فقررت الحفاظ على كرامتها والابتعاد عنه والزواج من رجل أمريكي الجنسية اسمه "شيبرد كينج" بعدما أشهار إسلامه من أجلها، ثم اكتشفت أنه يحاول استغلالها مادياً وأن مشاعره زائفة فقررت الأنفصال عنه . وبعد المرور بهذه التجربة قررت التفرغ لفنها فقط، لكنها ألتقت بالفنان الكبير رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات في فيلم "الرجل الثاني" ونشأت بينهما علاقة قوية تطورت إلي حب كبير، ووعدها الساحر المعروف بحبه للنساء في ذلك الوقت أن تكون هي عالمه الخاص به، وبالفعل عاشت معه 18 عاماً من السعادة، ولكن لم تدوم السعادة فقد تزوج أباظة من صديقتها صباح في بيروت، وفوجئت سامية جمال بالخبر منشورا في الصحف والمجلات وكانت صدمة بالنسبة لها فقررت الانفصال، وتعتبر هي الفنانة الوحيدة التى أعلن رشدى أباظة عن ندمه الشديد من الطلاق منها. ومن أهم الأعمال الفنية و السينمائية للفنانة «انتصار الشباب، ممنوع الحب، رصاصة فى القلب، أمير الانتقام، أحمر شفايف، سكر هانم، رقصة الوداع، الرجل الثانى، كل دقة فى قلبى، حبيبى الأسمر، موعد مع المجهول، الشيطان والخريف. قررت سامية ان تعتزل الرقص لفترة طويلة، ولكن استطاع سمير صبرى إقناعها بالعودة للعمل فى فرقته الاستعراضية بعد أن وصلت لسن الستين. أرادت "فراشة السينما" أن تعود إلى الأضواء وأن تثبت للجميع أنها قوية فقررت العودة للرقص واتبعت نظاماً غذائياً قاسياً لتقليل وزنها، حيث أكد صديقها الأقرب محمد أمين الذى شاركها آخر عشر سنوات فى حياتها أنها عانت من الأنيميا لقلة الأكل، وهو ما أدى لدخولها للمستشفى قبل أربعة أشهر من وفاتها بسبب هبوط حاد فى نسبة «الهيموجلوبين» فى الدم؛ ثم غادرت المستشفى وفضلت تلقى العلاج فى منزلها إلا أنه اضطر لإعادتها بعدها بأيام قليلة بعدما تدهورت حالتها بسبب إصابتها بجلطة فى الوريد المغذى للأمعاء أدى إلى حدوث غرغرينا ، وعلى إثر ذلك أجرت جراحة لاستئصال جزء من الأمعاء لكنها لم تنجح ورحلت سامية في 1 ديسمبر عام 1994 وحيدة تاركة خلفها 54 فيلماً سينمائياً.