"صاحبة النظارة السوداء"، "لويزا الطيبة"، "القطة" ،"جيفارا السينما المصرية"، "جميلة الجميلات"، "العندليبة الشقراء"، ألقاب اشتهرت بها نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي رحلت عن عالمنا أول أمس عن عمر يناهز ال 83، بعد صراع طويل مع المرض أودعت على إثره مستشفى المعادي، لتمضي تاركة خلفها إرثًا فنيًّا هائلًا، ولتفقد السينما المصرية برحيلهاآخر نجمات الزمن الجميل. ووسط حضور لافت لنجوم الفن، شُيعت الجنازة لتودع مثواها الأخير بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتور، وعلى رأس المشيعون أشرف زكي نقيب الممثلين، وميرفت أمين، وبوسي، ومحسن علم الدين، وغادة نافع، وفيفي عبده وعبد العزيز مخيون، والإعلامية بوسي شلبي، بالإضافة إلى خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية. ظهرت نادية لطفي للمرة الأولى في السينما عام 1958 في فيلم "سلطان" بطولة فريد شوقي، فأسرت الجمهور بملامحها الأوروبية وروحها المصرية، بينما كانت انطلاقتها الحقيقية في الستينيات، حيث قدمت أشهر أفلامها، وأبرزها "السبع بنات" في عام 1961 أمام حسين رياض، و"الخطايا" في 1962 أمام عبدالحليم حافظ، و"النظارة السوداء" في 1963 أمام أحمد مظهر، و "للرجال فقط" في عام 1964 أمام حسن يوسف، و"السمان والخريف" في 1967 أمام محمود مرسي. واستمر مشوارها حلال السبعينات، فقدَّمت خلالها العديد من الأفلام، أهمها "الإخوة الأعداء"، "اعترافات إمرأة"، "عشاق الحياة"، "أضواء المدينة"، "على ورق سيلوفان". كما شاركت في "الناصر صلاح الدين" ليوسف شاهين ، و"المومياء" لشادي عبدالسلام، ممَّا منحها ثقلًا فنيًّا، وكذلك "أبي فوق الشجرة" الذي حقق لها جماهيرية كبيرة، حيث أنه ظل يُعرض بدور السينما عامين تقريبًا، واحتلت بهذه الأفلام مراكز في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية. وكان آخر أفلامها "الأب الشرعي" عام 1988، لتقرر بعده التفرغ لنشاطاتها الخيرية والسياسية. وخلال هذا المشوار، حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز، وكرّمتها مهرجانات مصرية وعربية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما. وعلى نقيض مشوارها السينمائي لم يكن رصيدها في المجالات الفنية الأخرى كبيرًا، إذ قدمت للمسرح عرض "بمبة كشر"، وللدراما التلفزيونية مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993. ولم تقتصر محطات "جميلة الجميلات" البارزة على مشوارها الفني فقط، بل امتدت لتشمل مواقفها السياسية الصريحة، حيث عُرفت بمناصرتها للقضية الفلسطينة، ولم تكتفِ بالتصريحات الصحفية والكشف عن آراءها في الأحداث التي يمر بها الوطن العربي، بل حرصت على أن تكون الافعال مترجمة لأقوالها، واخترقت الحصار الذي فرضته إسرائيل على لبنان عام 1982. ومن أشهر مواقفها الإنسانية، زيارتها لشاهيناز الفتاة التي عُرفت إعلاميًّا باسم "فتاة العتبة"، حيث اتصلت نادية بالكاتب الصحفي مصطفى بكري، ودعته للذهاب معها هي والفنانة القديرة أمينة رزق، وبالفعل ساعدت الزيارة الفتاة في تخطي الأزمة واستعادة ثقتها بنفسها، على حد وصفها. أما عن حياتها الشخصية، فكانت حافلة أيضًا، إذ تزوجت من عادل البشري قبل أن تتجاوز العشرين هربًا من والدها الذي قيد حريتها، فلم يرحِّب بممارستها للفن ووقوفها على خشبة المشرح، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا رغم أنه أثمر عن طفل احتفظت به نادية وتفرغت لتربيته. ثم تزوجت من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبعد مرور ست سنوات من حياتهما معًا طلبت الطلاق وانفصلا في هدوء. بينما كان الزواج الثالث كان من محمد صبري، شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال، الذي تعرفت عليه خلال تصويرها فيلم "سانت كاترين"، وهو الوقت الذي كان يستعد خلاله محمد صبري لتصوير فيلم له، فجمعهما مكان واحد، لكن كثرة المشاكل بينهما تسببت في انفصالهما سريعًا. اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، ووُلدت فهو 3 يناير 1937 بحي عابدين في القاهرة، لأب مصري وأم بولندية، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذي قدمها للسينما واختار لها اسمها الفني اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة "نادية" في فيلم لا أنام، وفيما يتعلق باسم "بولا" قالت إن والدتها أثناء ولادتها قابلت راهبة مسيحية كانت تقوم بالكثير من أعمال الخير وتدعى "بولا"، فسمتها على اسمها تيمنًا بها. "صاحبة النظارة السوداء"، "لويزا الطيبة"، "القطة" ،"جيفارا السينما المصرية"، "جميلة الجميلات"، "العندليبة الشقراء"، ألقاب اشتهرت بها نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي رحلت عن عالمنا أول أمس عن عمر يناهز ال 83، بعد صراع طويل مع المرض أودعت على إثره مستشفى المعادي، لتمضي تاركة خلفها إرثًا فنيًّا هائلًا، ولتفقد السينما المصرية برحيلهاآخر نجمات الزمن الجميل. ووسط حضور لافت لنجوم الفن، شُيعت الجنازة لتودع مثواها الأخير بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتور، وعلى رأس المشيعون أشرف زكي نقيب الممثلين، وميرفت أمين، وبوسي، ومحسن علم الدين، وغادة نافع، وفيفي عبده وعبد العزيز مخيون، والإعلامية بوسي شلبي، بالإضافة إلى خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية. ظهرت نادية لطفي للمرة الأولى في السينما عام 1958 في فيلم "سلطان" بطولة فريد شوقي، فأسرت الجمهور بملامحها الأوروبية وروحها المصرية، بينما كانت انطلاقتها الحقيقية في الستينيات، حيث قدمت أشهر أفلامها، وأبرزها "السبع بنات" في عام 1961 أمام حسين رياض، و"الخطايا" في 1962 أمام عبدالحليم حافظ، و"النظارة السوداء" في 1963 أمام أحمد مظهر، و "للرجال فقط" في عام 1964 أمام حسن يوسف، و"السمان والخريف" في 1967 أمام محمود مرسي. واستمر مشوارها حلال السبعينات، فقدَّمت خلالها العديد من الأفلام، أهمها "الإخوة الأعداء"، "اعترافات إمرأة"، "عشاق الحياة"، "أضواء المدينة"، "على ورق سيلوفان". كما شاركت في "الناصر صلاح الدين" ليوسف شاهين ، و"المومياء" لشادي عبدالسلام، ممَّا منحها ثقلًا فنيًّا، وكذلك "أبي فوق الشجرة" الذي حقق لها جماهيرية كبيرة، حيث أنه ظل يُعرض بدور السينما عامين تقريبًا، واحتلت بهذه الأفلام مراكز في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية. وكان آخر أفلامها "الأب الشرعي" عام 1988، لتقرر بعده التفرغ لنشاطاتها الخيرية والسياسية. وخلال هذا المشوار، حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز، وكرّمتها مهرجانات مصرية وعربية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما. وعلى نقيض مشوارها السينمائي لم يكن رصيدها في المجالات الفنية الأخرى كبيرًا، إذ قدمت للمسرح عرض "بمبة كشر"، وللدراما التلفزيونية مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993. ولم تقتصر محطات "جميلة الجميلات" البارزة على مشوارها الفني فقط، بل امتدت لتشمل مواقفها السياسية الصريحة، حيث عُرفت بمناصرتها للقضية الفلسطينة، ولم تكتفِ بالتصريحات الصحفية والكشف عن آراءها في الأحداث التي يمر بها الوطن العربي، بل حرصت على أن تكون الافعال مترجمة لأقوالها، واخترقت الحصار الذي فرضته إسرائيل على لبنان عام 1982. ومن أشهر مواقفها الإنسانية، زيارتها لشاهيناز الفتاة التي عُرفت إعلاميًّا باسم "فتاة العتبة"، حيث اتصلت نادية بالكاتب الصحفي مصطفى بكري، ودعته للذهاب معها هي والفنانة القديرة أمينة رزق، وبالفعل ساعدت الزيارة الفتاة في تخطي الأزمة واستعادة ثقتها بنفسها، على حد وصفها. أما عن حياتها الشخصية، فكانت حافلة أيضًا، إذ تزوجت من عادل البشري قبل أن تتجاوز العشرين هربًا من والدها الذي قيد حريتها، فلم يرحِّب بممارستها للفن ووقوفها على خشبة المشرح، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا رغم أنه أثمر عن طفل احتفظت به نادية وتفرغت لتربيته. ثم تزوجت من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبعد مرور ست سنوات من حياتهما معًا طلبت الطلاق وانفصلا في هدوء. بينما كان الزواج الثالث كان من محمد صبري، شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال، الذي تعرفت عليه خلال تصويرها فيلم "سانت كاترين"، وهو الوقت الذي كان يستعد خلاله محمد صبري لتصوير فيلم له، فجمعهما مكان واحد، لكن كثرة المشاكل بينهما تسببت في انفصالهما سريعًا. اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، ووُلدت فهو 3 يناير 1937 بحي عابدين في القاهرة، لأب مصري وأم بولندية، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذي قدمها للسينما واختار لها اسمها الفني اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة "نادية" في فيلم لا أنام، وفيما يتعلق باسم "بولا" قالت إن والدتها أثناء ولادتها قابلت راهبة مسيحية كانت تقوم بالكثير من أعمال الخير وتدعى "بولا"، فسمتها على اسمها تيمنًا بها.