طالبت تونس من السلطات السعودية ترحيل الرئيس زين العابدين بن علي من بلادها، وذلك لمواجهة القضاء في تهم تتصل بعمليات القمع العنيف الذي تعرض له متظاهرون الشهر الماضي. وقد نقلت بعض الوسائل التونيسية - أمس، الأحد - ان تونس تريد محاكمة بن علي لدوره في مقتل متظاهرين بيد قوات الامن خلال الانتفاضة التي اطاحت بحكمه الذي استمر اكثر من عقدين، كما تناول الاعلام شريطا يبين الاماكن السرية التي خبأ فيها بن علي كميات من النقود والمجوهرات، بالاضافة لمبالغ من النقود تقدر بعدة ملايين من الدولارات واليورو، وعقود من الماس والذهب عثرت عليها السلطات في هذه المخابئ. وقالت الحكومة التونسية الانتقالية انها بصدد استرداد اموال بن علي واسرته لاستخدامها في مكافحة الفقر المتفشي في تونس، حيث لا يزيد معدل دخل الفرد التونسي على عشرة دولارات في اليوم. والجدير بالذكر أن بن علي قد فر الى السعودية، واصيب هناك بجلطة دماغية، وأنه يرقد حاليا في غيبوبة بمستشفى بمدينة جدة. وفي نفس الصدد ، اصدرت الحكومة التونسية عفوا عاما عن كل السجناء السياسيين خلال عهد بن علي، وقال رئيس الحكومة الانتقالية محمد الغنوشي ان قرار العفو سينفذ فورا بحيث "يتمكن اولئك الذين ادينوا من قبل النظام السابق من استعادة حقوقهم المدنية والسياسية والانخراط مجددا في المجتمع التونسي".