الحياة الزوجية ميثاق مقدس بين الزوج والزوجة، يبدأ بالتمسك ثم البناء لحياة هادئة بعيداً عن المشاحنات والصراعات التي ترهق تفاصيل الأسرة التي أعلنوا عنها في ليلة العمر بفستان الزفاف الأبيض للعروس والبدلة الشيك للعريس. كانت الأراء متعددة وغريبة حول أسباب تفكك العلاقة الزوجية بسهولة التي تبدأ بخناقة لأسباب ساذجة حتى تكون" القشة التي قسمت ظهر البعير" لإتخاذ قرار إنفصال جدي وسريع دون تفكير، من القلب وبشكل فكاهي فضفضت الزوجات المطلقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن أسباب لا تعقل للطلاق والخروج من عش الزوجية والمعاناة التي عاشتها الزوجات مع أسباب الانفصال التي لا يصدقها أحد. قالت إحدي الزوجات المقهورات على وضعها كما وصفت قصتها بأنها غريبة ، الزوجة التي تدعى شيماء رامي قالت: طلقت بسبب عشرين جنيها، فقد حضرت والدته إلى منزل الزوجية، وتسببت في خناقة كبيرة بيني وبينها تجمع بسببها الجيران من كل مكان بسبب نقص عشرين جنيها في مصروف المنزل الخاص ببيت زوجي، وفي النهاية قامت بطردي من منزلي أمام الجميع، ولم ينتهي الأمر على ذلك، فقد كنت حاملا في شهوري الأولى وبعد إنجابي طلبت الأم من ابنها أن يبتعد عني ويرفض كتابة الأبن باسمه وهذا الأمر كان صادم لأسرتي وللجميع. فيما أشارت زوجة أخرة وتدعى منال :حظي مع الزواج سلبي، فتزوجت وطلقت بسبب أسباب مجهولة من الزوج، وبعد ست سنوات من الجلوس في بيت والدي ومعي طفل صغير رافضة الزواج خوفاً مما حدث معي، اقنعتني الأسرة بأن أدخل حياة جديدة وبالفعل تزوجت للمرة الثانية وكانت التجربة الأسوء حيث تضرر الزوج من أبني الصغير وكان يعلن كراهيته في وجهي، ولفق لي تهمة "السرقة" وطردني من المنزل أنا وابني وكانت النتيجة الطلاق للمرة الثانية، لذلك أنصح النساء بعدم الزواج مرة ثانية ومعها أطفال من رجل آخر، فمن لديها أطفال تستقر بهم بعيداً عن الزواج من جديد. وأضافت روجينا عن قصتها بين المطلقات على صفحات التواصل الإجتماعي: حدث معي ما سأقوله لكم بالفعل ، والدة زوجي كانت سيدة قاسية للغاية ولا تتحمل أحدا يخطىء أو يرفض طلباً لها، وكانت تفضل غسل الملابس بمسحوق "اوتوماتيك"، إلا أنها تفاجئت أنني اغسل الملابس بمسحوق "أوكسي البمبي" ، وكانت خناقة كبيرة ووصل الأمر أن الزوج قرر أن يرضي والدته وأعلن الطلاق الفوري، ورحلت بحقيبتي إلى منزل أهلي، الذين اعتبروا أنني لم أتزوج رجلا. أما عزة فتقول عن قصتها مع الطلاق : طلقت لأنني أنجبت بسرعة بعد الزواج، ولما ولدت حملت تاني بعدها بثلاثة أشهر، وزوجي رفض أن أكون زوجة تنجب بسرعة فهو يريد أن يستمتع بحياته الزوجية بعيداً عن صداع الأطفال. وأشارت نجاة إحدى السيدات المطلقات عن قصتها :كنت أستيقظ في وقت متأخر، وهو يستيقظ مبكراً من أجل الذهاب للعمل، وكان يقوم بعمل الافطار في الصباح لنفسه، ومن هنا قامت الخناقات التي لم تهدأ إلا بالطلاق المعلن والفوري لأنني امتلك عادة سلبية في منزلي، ولا أقوم بواجباتي كزوجة تخدم منزلها وتقدم الطعام لزوجها وتحرص على راحته. وأشارت نسمة سيدة عشرينية، سبب طلاقي الأغرب بين قصص الجميع ، أثناء الولادة كنت أريد النقل من غرفة مشتركة لغرفة أخرى بمفردي، وكان الفرق بينهما خمسين جنيها، فسارع الزوج وقام بشد أطراف الشجار مع الطبيب وتركنا في المستشفي ووصلتني ورقة الطلاق على منزل والدي". وروت نادية عن قصتها مع الطلاق "طلاقي بسبب السمنة، بعد أن انجبت طفل جميل، وزاد وزني عن السابق، اتهمني الزوج بالاهمال وطلقني". وأضافت سيدة مطلقة إلى القصص الأغرب في الطلاق، " انا من محافظة البحيرة، وتزوجت من شاب صعيدي، بعد قصة حب عدة سنوات، لكن لم ترضى والدته عن قصة زواجنا وطلبت منه بعد الزواج أن يعلن الطلاق، لاختلاف العادات والتقاليد بين وجه بحري ووجه قبلي". وأردفت كامليا، تفاصيل رحلتي الزوجية حتى الطلاق بدأت من " ربنا مكتبليش نصيب في 3 صبيان وربنا رزقنا ببنت قمر، حملت للمرة الخامسة قيصري خمس مرات، أول ما عرفت انه ولد في الرابع قالي لو اللي في بطنك عاش حااكمل معاكي لو مات حااطلقك وكانت بداية التلاكيك والحمد لله ربنا رزقني بولد واسميته " يوسف" ، ورمانا الزوج المستهتر وطفلي عمره 3 شهور، ولم يعترف به انه ابنه لانه لا يشبهه، ولازلت معلقه بين المحاكم منذ عامين للحصول على حقوقي، ادعوا لي بأخذ حقي من هذا الظالم". وأشارت سيدة تعرضت لتجربة الطلاق أن "بداية المشكلة من غير ما تتفاجؤا ترك الموز خارج الثلاجة حتى تحول لونه للأسود وتلف، وابتدت من هنا رحلة الكفاح في المحاكم والتمكين ثم الطلاق والبقية تأتي". علم الإجتماع "أفعال غير مسؤولة من زوج غير مسؤول": أكدت هالة منصور استاذ علم الإجتماع، حول الأسباب الساذجة للطلاق بين الزوجين وخاصة من الزوج في الأسرة في الآونة الأخيرة التي فضفضت عنها النساء بشكل علني وهي الأغرب، انه الزوج شخص غير مسؤول، ولكن الأسباب الساذجة ليست هي السبب الحقيقي للطلاق، لأن الحياة وصلت بهم إلى النهاية، فهي أسباب ظاهرية فقط، عكس ما يكون هناك محبة وتفاهم فلا تظهر خناقات من الأصل في الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة، وقد نصف الأمر "أنها القشة التي قسمت ظهر البعير"، وهذا الشخص ساذج لا يصلح أن تستمر معه الزوجة في حياة مستقرة، والخلاص منه أفضل بكثير من الوجود معه. وتابعت منصور: المرأة عندما تحكي قصتها بشكل علني فهي تنفيس عن ما مرت به من ظلم، وخاصة أنها في السنوات الأخيرة خرجت إلى المجتمع بأنها شخصين وليست شخص واحد، فالأم زوجة وزوج في نفس الوقت وأم وأب في نفس الوقت، وتحملت العديد من الأعباء التي تركها الرجل على كاهلها، وانصحها بأن تستمد القوة من الأمور الإيجابية في حياتها بعيداً عن تجربتها القاسية وان تتمسك بحقوقها في الحياة.