تحد جديد خاضوا النجم أمير كرارة هذا العام بمشاركته في مسلسل «نسل الأغراب»، الذي كان مغامرة أقرب إلى المقامرة، من أجل الحفاظ على النجاح الذي حققه طوال السنوات الماضية وهو يرتدي البدلة الميري على الشاشة والتي كان أخرها العام الماضي وتجسيده شخصية العقيد أحمد المنسي في مسلسل «الاختيار». الأمر الذي صعب عليه الأختيار في أعماله القادمة، حتى استقر على الظهور بشكل مختلف عما اعتاد الجمهور أن يشاهده على الشاشة، فقرر أن يرتدي لأول مرة الجلباب الصعيدي والعمة، بسبب تجسيده لشخصية غفران الغريب التي تحمل جانب كبير من الشر لم يقدم من قبل على الشاشة، وبمجرد عرض الحلقات الأولى تصدر كرارة والسقا الذي يشاركه هذه التجربة التريند، وأشاد الجمهور بأدائهم، الأمر الذي دفعنا لكشف كواليس هذه التجربة مع كرارة الذي أعرب عن سعادته بردود الأفعال التي حققها المسلسل حتى الأن، مشيراً أن أحداث المسلسل كلها صراعات بين غفران وعساف. وقبل الحديث عن كواليس التحضير لهذه التجربة، كان يجب أن نعرف كيف أختار كرارة هذه الشخصية لخوض التحدي في رمضان هذا العام وتخلي عن الزي الميري الذي اعتاد عليه الجمهور طوال الأربع سنوات الماضية في أجزاء مسلسلي «كلبش» و «الاختيار». وكشف أنه وجد صعوبة كبيرة فيما سيقدم بعد النجاح الذي حققه مؤخراً ببدلة الضابط سوء في الشرطة أو الجيش، ولذلك جلس ليأخذ رأي المخرج بيتر ميمي والأستاذ حسام شوقي عن الأعمال التي من المفترض أن يقدمها خلال الفترة المقبلة، من أجل الحفاظ على النجاح الذي حققه وتحقيق نجاح أكبر. وكان دائما يدور في ذهنه ماذا سيرتدي بعد بدلة الضابط، هل سيرتدي قميص وبنطلون عادي ويظهر على الشاشة ولا هيظهر إزاي، خاصة أن لم يرى نفسه في شخصية تحقق له النجاح الأكبر عن الذي قدمه في الزي الميري، وأشار أنه عندما تحدث معهم وصل إلى كرارة أنه يجب أن يقدم شخصية مختلفة 180 درجة عما قدم، وكانت هي شخصية «غفران الغريب». وأكد كرارة أن سبب موافقته على المشاركة في المسلسل أكثر من سبب في مقدمتهم أنه يتعاون مع صديقه أحمد السقا، وكذلك المخرج محمد سامي الذي يعتبر من أهم المخرجين حالياً، كما أنه وجد حبكة درامية وشخصية كان يبحث عنها للظهور على الشاشة للجمهور في تحدي جديد أمام الجمهور. وبما إنه يجسد الصعيدي لأول مرة على الشاشة من خلال شخصية «غفران الغريب» فتحدث حول التحضيرات الخاصة بهذه الشخصية التي قال عنها: «لأول مرة بشوف شكلي بالمنظر ده، حتى طريقة التمثيل حاجة تانية، أنا عمري ما عملت صعيدي في حياتي وكنت متوتر جداً بسبب اللهجة». وأضاف: «الكلام في الأول مكنش عايز يمشي في «بوقي»، كنت مستغرب جداً وحاسس إني بتكلم صيني، لكن المصحح اللغوي الأستاذ عبد النبي الهواري بذل مجهود كبير معايا في تعلم اللهجة وطريقة النطق، خاصة أن اللهجات في الصعيد مختلفة، وكانت حابب أظهر بشكل جيد أمام جمهور الصعيد، والحمدلله الجمهور رد فعله كان جيد على العمل والشخصيات الموجودة به، واعتبر أن الأستاذ عبد النبي له دور كبير في هذا النجاح وكذلك مخرج العمل محمد سامي». وحول إتقان أحمد السقا اللهجة الصعيدي أكمل كرارة: «السقا شارب الصعيدي، بالنسبة له كان الموضوع سهل كتير، والحق يتقال كان متعاون معايا بصراحة، وإحنا في المشهد لو وجد إني بقول حاجة ليست صحيحة في النطق كان بيغمزلى». وعلى ذكر السقا، تطرقنا للحديث عن ما تردد بشأن وجود خلافات بين السقا وكرارة، لكن الأخير نفى ما قيل قائلاً: «أقسم بالله عمري ما حصل بيني وبين السقا أي مشكلة، ده أخويا وبروح أقعد على الترابيزة ونأكل في طبق واحد، عمرنا في حياتنا ما اختلافنا، ومن ساعة ما اتعرض علينا المسلسل لم نتحدث فأي شئ يخص ترتيب الأسماء على التتر أو أي حاجة والأمر ترك لفريق العمل. وبالعودة إلى تحضيرات الشخصية الاستايل والانتقادات التي تعرض لها كرارة بسبب الكحل الذي كان في عينيه وأثار حالة من الجدل، أوضح أنه كانت هناك جلسات كثيرة مع المخرج محمد سامي والاستايلست مها بركة وخالد عبد العزيز للوقوف على تفاصيل الشخصية واللوك الذي يتناسب معها، خاصة أن شخصية غفران تعتبر مختلفة إلى حد كبير عن الشخصيات التي قدمت من قبل. وأكد نظراً لاختلاف الشخصية كان يجب أن تكون ملابس متناسبة مع اللحية ونظرة العين التي تحمل بداخلها الشر وكذلك الكحل الذي كان يجب أن يوضع نظراً لأن غفران من أصل غجري بسبب والدته، ولذلك كان يجب وضع الكحل، وحتى تأتي الشخصية بشكل غير متعارف عليه. وقال كرارة إن السر وراء اللقطة التي ظهر فيها وهو يأكل الأسد من فمه، تكون كلمة السر فيها إلى لولا الحلو التي دربت الأسد جيداً وعرفته على المكان حتى لا يهجم على أحد، وأشار أنه تدرب على أداء هذا المشهد لمدة أسبوعين في سيرك محمد الحلو وبالتحديد مع أشرف الحلو، جعل الأمر أكثر سهولة، خاصة أنه حدث نوع من الصداقة بيني وبين الأسد الذي يظهر معي في عدد من المشاهد. وبالحديث عن تعاونه لأول مرة مع مخرج المسلسل قال: «سامي بيحب يشتغل على كل حاجة بنفسه من أداء واكسسوارات وملابس، وكمان بيشتغل مع الممثلين ويحرص على توجيهم، يعني ممكن يبقى واقف خلف الكاميرا أثناء تصوير أحد المشاهد، ويعطي للممثل الأداء الذي يريده في المشهد لكي ينفذه أمام الكاميرا». وكشف عن سعادته بغناء تامر حسني تتر وأغاني المسلسل ويعتبره إضافة كبيرة للعمل، خاصة أن المخرج محمد سامي حرص على اختيار مطرب مهم للمشاركة في هذه الملحمة الضخمة التي تضم نخبة من النجوم.