"فيه فرق كبير بين الرجولة والذُّكورة" هذا ما أكده الطبيب النفسي الدكتور محمد طه في كتابه الجديد "ذكر شرقي منقرض" الصادر عن دار الشروق، حيث عدّد أنواع الرجال ليس كما عهدها المجتمع المصري منذ زمن بل كما تفاجأ ذات المجتمع باقتحامها عالمه الجديد. ويوضح الكاتب أن "الذُّكورة هي النوع.. الرجولة هي الفِكر.. الذُّكورة هي الجنس.. الرجولة هي السلوك.. الذُّكورة هي البيولوجيا.. الرجولة هي الموقف"، وهو ما يعبر عن آراء كثيرون ممن يرفضون الذكورة المطلقة والمجتمع الذكوري المتزمت، ويُنهي الجدل حول ما تعيشه الأسر المصرية من مشكلات سببها الجيل الجديد من الرجال وتغيُّر اهتماماتهم. وفي لمحة طريفة، عدّد الكاتب أنواع رجال الجيل الجديد ولاسيما المتزوجين منهم، تحت مسمى "قاموس الرجل الشرقي المنقرض" وهم: "زوج أمه" الذي تتعامل معه أمه كزوجها النفسي وتغار عليه من زوجته، و"ابن امه" المستسلم لقيادتها له دائما، و"ابو مراته" صاحب القرار الوحيد، و"ابن مراته" الذي ينتظر منها أن تقوم بدوره وتنفيذ رغباته. والكاتب هو أستاذ واستشاري الطب النفسي في جامعة المنيا، نائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي، زميل دولى للكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين، عضو الجمعية الأمريكية للعلاج النفسي، وعضو الجمعية العالمية للعلاج النفسي. وله مؤلفات تعد الأكثر مبيًعا خلال السنوات الخمس السابقة، منها "الخروج عن النص"، و "علاقات خطرة"، و"لأ بطعم الفلامنكو".