ألغت الولاياتالمتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمن جماعة إرهابية، مع بقاء قادتها في لائحة العقوبات، وسيدخل القرار حيز التنفيذ في 16 فبراير الجاري. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذا القرار جاء مراعاة للوضع الإنساني المتردي في اليمن، بعد تحذيرات عالمية وأخرى لأعضاء الكونجرس، من أن التصنيفات ربما يكون لها تأثيرًا على وصول المساعدات لليمنيين الذين يعانون من أزمة تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأضاف البيان "أن قادة الميليشيا: عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم (سيظلوا) خاضعين للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي المتعلق بالأفعال التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن". فيما شددت الخارجية الأمريكية على مواصلة تعزيز الضغط على قادة جماعة "أنصار الله" الحوثية، لمنعهم من مهاجمة المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن. ومن جانبه، أكد نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلاده لا تعتزم تخفيف الضغط، بل ستعزز ضغوطها وتعكف على تحديد أهداف جديدة لفرض العقوبات على قادة الحوثيين الذين يهددون المصالح الأمريكية ويريدون مهاجمة السعودية وتوسيع نطاق نفوذهم، مشيرًا إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على المسؤولين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر وقصف أراضي السعودية والإمارات. وفي سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وتعزيز دفاعات السعودية، وحدد المسؤولين سبل التواصل الدبلوماسي لإيجاد تسوية سياسية تفاوضية للحرب في اليمن، كما ناقشا الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية ضد الهجمات على المملكة، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية. وفي إطار دعم الجهود الإنسانية في اليمن، أعلنت الولاياتالمتحدة وقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة والمعدات للسعودية والإمارات. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدرجت الحوثيين على لائحة الإرهاب بهدف محاسبتها على جرائمها الإرهابية، بالرغم من تحذيرات الأممالمتحدة وبعض المنظمات الإنسانية بأن العقوبات التي فرضت على الحوثيين بموجبه قد تدفع البلاد إلى براثن مجاعة واسعة النطاق، حيث أفاد عاملون في مجال الإغاثة أن لا خيار لديهم سوى العمل مع الحوثيين الذين يحكمون فعليًّا معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.