رد الجيش الإيراني، أمس الجمعه، على التهديدات العسكرية الأخيرة التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ضد إيران. وشدد العميد عزيز نصير زاده، قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، على أن الرد الإيراني على أي خطأ ترتكبه إسرائيل سيكون قويًّا، مشيرًا إلى أن بلاده "ترصد جميع التحركات المعادية في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان"، مؤكدًا أن الطائرة المسيرة الإيرانية "أبابيل، كرار" "كابوس حاملات الطائرات الأمريكية". وفي يناير الماضي، قال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي يجدد خطط العمليات المرسومة لمواجهة إيران، لافتًا إلى أن عودة الولاياتالمتحدة للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 ستكون خطوة خاطئة. وقال كوخافي إن الخطوات التي اتخذتها طهران تظهر أن بمقدورها في النهاية اتخاذ قرار بالمضي قدمًا وبسرعة صوب تصنيع أسلحة نووية، في حين تنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية. ويُشار في هذا الصدد إلى أن إيران قد تخطت حدودًا أساسية مفروضة بموجب الاتفاق النووي تدريجيًّا، حيث زادت من مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب وبدأت في تخصيبه بدرجات أعلى من النقاء وفي استخدام أجهزة طرد مركزي بما لا يتسق مع بنود الاتفاق. وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد رحب بانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي عام 2018، حيث انتقد الاتفاق بسبب ما تضمنه من رفع للعقوبات كما حذر من احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية بعد انتهاء مدة سريانه. فيما أوضح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الأسبوع الماضي، أن الولاياتالمتحدة لا يزال أمامها "طريق طويل" قبل أن تتخذ قرارًا بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني وإنها تحتاج أن ترى ما فعلته إيران عمليًّا لتعاود الالتزام ببنود الاتفاق. من جانبه، أكد مجيد تخت روانجي، مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل إسرائيل، مؤكدًا أن "إسرائيل تواصل الكذب والخداع لإظهار أن برنامجنا النووي يشكل تهديدا للمنطقة"، وجاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع للأمم المتحدة.