فى الماضى، كان الصيف يعنى الألبومات، وكانت الشمس والبحر والحب أبطال المشهد. موسم الأغنية لم يكن مجرد توقيت، بل سياق طبيعى يُشجّع على التلقى العاطفى، ويحرض على الإبداع.
لكن الآن، كل ذلك تراجع أمام نجم جديد لا يُغنى ولا يُبدع: ألا وهو «التريند».
صار (...)
من الصعب الحديث عن المشهد الفنى العربى خلال العقود الأربعة الأخيرة دون أن يتصدر اسم «عمرو دياب» الواجهة.. ليس فقط لأنه صاحب الأرقام القياسية فى المبيعات والحفلات، بل لأنه استطاع أن يتجاوز فكرة «المغنى الناجح» ليصبح رمزًا ثقافيًا واجتماعيًا يعكس تطور (...)
فى مهرجان «موازين إيقاعات العالم» بالرباط، كان يُظنّ أن «شيرين عبدالوهاب» ستعود فى أمسية مكلّلة بالنجاح. غير أن الأداء اعتمد على «البلاى باك» فى الأغنيات الأولى، مما أثار هتافات من الجمهور تطالبها بالغناء الحى، وغادر بعض الحضور المكان (...)
«رحمة محسن» ليست مجرد مغنية صاعدة، بل ظاهرة مركبة تحمل ملامح مشروع فنى لم يكتمل بعد، وخيارات شخصية وفنية لم تُحسم. بدأت من الهامش الاجتماعى، وتملك شهادة أكاديمية فى الموسيقى – بحسب ما صرّحت به – وشقّت طريقها بصوتٍ دافئٍ، لكنه حتى الآن يفتقر إلى (...)
حين نرى عنوانًا ك«الرجل الذى فقد قلبه»، مؤكد أننا سنتهيأ لعمل فنى خارج المألوف، يحمل داخله تجربة شخصية، وصراعا داخليا، وربما لحظة فقدان حقيقية. وهذا ما فعله مروان موسى، ولكن بذكاءٍ شديد، ضمن ألبوم يُعد – بلا مبالغة – الأطول، والأكثر طموحًا فى تاريخ (...)
دائمًا وأبدًا، تحتل الأغنية الدينية المصرية مكانة عميقة فى الوجدان العربى، فهى ليست مجرد نغم عابر أو أداء صوتى تقليدى؛ بل كانت ولا تزال مرآة روحية تعكس أشواق القلوب، وتوثّق العلاقة الحميمة بين الإنسان وربّه ونبيه، وتُجسّد نبض المصريين فى تعلّقهم (...)
أصدر النجم «تامر حسنى» أغنية ترويجية جديدة لفيلمه الجديد (ريستارت)، المقرر عرضه ضمن منافسات موسم عيد الأضحى المبارك لعام 2025. الفيلم من بطولته إلى جانب «هنا الزاهد ومحمد ثروت».
الأغنية تحمل عنوان (المقص)، وهى من كلمات وألحان «تامر حسنى»، وتوزيع (...)
مَن يتابع باب «ربع تون» والمقالات التى ننشرها فى هذه المجلة العريقة؛ سيلاحظ أننا نحرص دائمًا على استخدام مصطلح «الكاتب» بدلًا من «الشاعر» عند الحديث عن صانع فكرة الأغنية؛ لأن هناك فرقًا جوهريًا بين الشاعر وكاتب الأغانى.
هذا الفرق تناولناه بالتفصيل (...)
من الألبوم الأول، تؤكد الفنانة للا فضة على وضوح مشروعها الغنائى الذى تريد أن تصل به إلى الجمهور.. فألبوم «مجنون» يعد نقلة كبيرة فى عالم الموسيقى العربية، حيث يجسد مفهوم «الواقعية» ليس فقط فى الكلمات بل أيضًا فى الموسيقى.
فكلمة «واقعية» هنا تشير (...)
بعد الجدل الكبير المثار حول «محمد رمضان» لارتدائه الزى الفرعونى فى الحفل المقام ضمن فعاليات مهرجان «كوتشيلا فالى» 2025، فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفى ظل تصميم «رمضان» المستمر على إثارة الجدل خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب مظهره أو طريقته فى (...)
حين نتأمل مشهد الأغنية الشعبية فى مصر الآن، نجد أن المعادلة تغيرت تمامًا. لم يعد النجاح مرتبطًا بوسامة الفنان أو صوته العذب أو حتى دعمه المؤسسى. بل بات مرهونًا بالقدرة على التعبير الحقيقى عن الواقع، عن الطبقات التى طالما وُضعت فى الهامش، ثم وجدت (...)
لا شك أن الفنان الشاب «مروان بابلو» هو الأنشط على الساحة حاليا، وهنا لا أتحدث عن مشهد الراب، لكنى أتحدث عن المشهد الغنائى بأكمله، فهو منذ ديسمبر 2023 حتى الآن صدر له مجموعة من الألبومات الغنائية المتنوعة موسيقيا، وكذلك من حيث المواضيع.
فقام بإصدار (...)
ولا نزال نستكمل الحديث عن تترات وإعلانات موسم رمضان 2025.
وفى رأيى؛ فإن أفضل تتر غنائى لهذا الموسم هو (عاشت مصر) بصوت «هانى الدقاق» من مسلسل (النص)، وذلك لأنه يستوفى جميع الشروط والمعايير الفنية؛ فهو يعبر عن طبيعة أحداث المسلسل، الذى تدور أحداثه فى (...)
ولا نزال نستكمل الحديث عن تترات وإعلانات موسم رمضان 2025.
ومن ضمن مميزات هذا الموسم، تواجد الصوت الجميل «طارق الشيخ» فى تتر مسلسل (حكيم باشا).. لا أدرى لماذا لا يأخذ «طارق الشيخ» المكانة التى يستحقها، رغم إجادته فى كل مرة يتم الاستعانة به. ففى العام (...)
لا شك أن شهر رمضان أصبح موسمًا غنائيًا يتنافس فيه صناع الموسيقى بكل قوتهم لنيل إعجاب الجمهور. ففى هذا الشهر، يخصص المواطنون جزءًا كبيرًا من أوقاتهم لمتابعة الأعمال الدرامية وما تتخللها من إعلانات، مما فتح الباب أمام المغنين والموسيقيين لخوض منافسة (...)
يبدو أن ثقافة ال«Concept album» بدأت فى الانتشار داخل مصر، وفى رأيى كما أكدت أكثر من مرة، فى أكثر من مقال، على صفحات هذه المجلة، أن الألبوم يجب أن يكون مترابطًا فى مواضيعه وفى موسيقاه، وفى ألحانه، وفى الرسالة العامة التى يريد أن يطرحها الصناع من (...)
بعد 15 عاما من الغياب عن الألبومات، أصدر «أحمد سعد» ألبومه الأهم فى مشواره الفنى حتى هذه اللحظة (حبيبنا).
الألبوم مكون من 9 أغانٍ، وجميع الأغانى المتواجدة داخل هذا الألبوم تنتمى إلى شجرة موسيقى ال«فلامنكو» بتفريعاتها، وهذا أمر يعتبر جديدًا كليًا على (...)
للأسف الشديد «بهاء سلطان» هو المثال الأبرز لضرب المثل ب«الفنان الكسلان»، ولا ينافسه فى هذا الأمر أحد سوى «شيرين عبدالوهاب»، فهذا الثنائى يظن أن الموهبة وحدها تكفى، ولذلك فهما لا يقومان بتنمية مهاراتهما الفنية، ولكى يكون حديثى أكثر تفصيلًا، دعونا (...)
«فقدت الأغنية الشعبية أحد أبرز رموزها، فنانًا عبّر بصوته المميز عن وجدان الشارع المصرى، وصاحب مسيرة فنية حافلة بأغانٍ تركت بصمة لا تُنسى فى تاريخ الموسيقى الشعبية. لقد كان الفنان «أحمد عدوية» نموذجًا للفنان الأصيل الذى أبدع فى تقديم فن يحمل هوية (...)
على صفحات هذه المجلة، كنا قد تحدثنا عن ألبومات مغنى الراب «مروان بابلو»، وقمنا بتحليل وتفكيك ركائز مشروعه الغنائى المهم، وفى مقالات أخرى انتقدنا تصرفات زميله «ويجز»، وأكدنا أنه اتبع منهجًا تسويقيًا فى أعماله بشكل يثير الشبهات والتساؤلات، فدائمًا ما (...)
لا أحد ينكر حجم موهبة «بهاء سلطان» الفنية، فهو ينال دائمًا الإشادة من زملائه فى الوسط ومنافسيه قبل الجمهور، ويتمتع بشعبية جارفة، ولكنه للأسف الشديد أوقات نجاحه واستمراريته على الساحة غير منتظمة.
ولا يمتلك أدبيات المشروع الغنائى والموسيقى، حيث لا (...)
عندما دخلت على قائمة الأغانى الأكثر رواجًا على موقع يوتيوب، بتاريخ 28 أكتوبر 2024، وجدت أن تقريبًا هناك غياب تام لفئة أغانى البوب ميوزك، والقائمة يكتسحها أغانى المهرجانات وبعض أغانى الراب مثل أغنية (دولايب) ل«مروان بابلو» مع «هادى معمر»، و(كبدة) (...)
بعد الزخم الكبير على المستوى الفنى والجماهيرى المتزامن مع صدور ألبوم (مكانك) الذى قمنا بتحليل كل أغنياته على هذه الصفحات وأشدنا بالمجهود الكبير لكل صنّاع العمل وعلى رأسهم الهضبة «عمرو دياب». جاء موسم رمضان، وتألق الهضبة بأكثر من أغنية وحقق النجاح (...)
وبعد مرور عام بالتمام والكمال على أحداث 7 أكتوبر، وخسارة غزة بأكملها وسقوطها تحت قبضة الاحتلال الإسرائيلي، بل سقوط جميع قيادات حزب الله، وتوغل إسرائيل بريًا فى لبنان، وتوجيه ضربات قوية فى أماكن تجمعات الحوثيين باليمن، وكذلك الهجوم من وقت إلى آخر على (...)