استيقظ الأستاذ «منصور» مبكرًا وهو نشطٌ مبتهجٌ لأن الله أخيرًا قد سمع دعاءه وأكرمه بوظيفة من أجل رزق العيال السبعة وأمهم وأمّه العجوز التي تقيم معهم في الغرفة. اليوم المقابلة الشخصية التي ستحدد فوزه بوظيفة كاتب أرشيف في مكتب الشهر العقارى، أم لا، لا (...)
لا شكَّ فى أن وزارة الصحة المصرية تقوم بجهدٍ فائق لمواجهة محنة كورونا العالمية لعلاج المصابين وتحجيم عدد الإصابات عن طريق توعية المواطنين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لتقليل انتشار الوباء. ولا شكّ فى أن «حملة 100 مليون صحة» المدهشة تقوم بدور رائد فى (...)
ليس أشهى من حبّة تمرٍ قدّمتها لى يدٌ قبطية لأكسرَ بها صيامى مع أذان المغرب فى أحد أيام رمضان 2013، يوم نزلنا فى 26 يوليو لنطالبَ جيشَنا العظيمَ بحماية هُويتنا والضرب على يد الغول الإخوانى البغيض، الذى انتوى إحراق الوطن بعدما أسقطناه عن عرش مصر فى (...)
لم أرَها مطلقًا. لكننى أعرفُها من ثمارها. «من ثمارهم تعرفونهم». رأيتُ وجهَها فى وجوه بناتها وأبنائها. وتعرفتُ على حنانها وطيبتها من خلالهم. كانت لأبنائِها السبعة أمًّا وأبًا، بعدما رحل الأبُ فى طفولتهم، فأخرجت من بين يديها أطباء ومهندسين زيّنوا وجهَ (...)
علَّ البعضَ لا يعرفُ أن كلمة «كريسماس» مصرية صميمة. وهى تجميع كلمتين: «كريست»، ومعناها السيد المسيح، عليه السلام، و«ماس» وتعنى: «ميلاد»، باللغة المصرية القديمة. ويكون جماع ما سبق: «كريسماس Christmas»، أى ميلاد المسيح. وهذا يدعونا كمصريين للفخر بأن (...)
مع بداية هذا العام 2021، سقطتْ ورقةٌ خضراءُ هائلةٌ من شجرة عظماء هذا الوطن العظيم. فقدت مصرُ عزيزًا من شرفائها الذين يضِنُّ بهم الزمانُ؛ فلا يتكررون إلا بعد حقبٍ وحقب. فى نهاية لقائنا الأول مع الرئيس «عبد الفتاح السيسى» عام 2014 ضمن وفد المفكرين (...)
خلال أيام قليلة من نهاية العام الماضى 2020، فقدتُ عشرة أصدقاء مستحيل تعويضهم. بعضهم كانوا زملاء فى كلية الهندسة، وبعضهم زملاءُ فى الحقل الأدبى، وبعضهم أساتذة لى تعلّمتُ منهم وأدينُ لهم. وأولَ أمس خسرتْ مصرُ هرمًا من أهرامها العظمى فى الدراما (...)
احتفل عدد من المصريين برأس السنة المصرية 6262، أمس الأول، على متن إحدى البواخر التى ترسو بكورنيش النيل فى روض الفرج، والذى يتزامن مع يوم 11 سبتمبر من كل عام. والتقويم المصرى مناسبة وطنية تجمع المصريين بجميع عقائدهم، وقد ابتكره «تحوت»، وكان عالِمًا (...)
فتحتُ ذراعىَّ على وسعِهما لكى أحتضنَ امرأةً بحجم أربع دول. دولة هى الوطن مصر، وثلاث دول باغية: (بريطانيا، فرنسا، إسرائيل) تعتدى على الوطن العزيز، فيما تسمّيه الأدبياتُ السياسية: «العدوان الثلاثى على مصر». تصوّروا أن تصافحوا امرأةً بهذا الحجم! امرأةً (...)
من سماتِ التحضُّر فى البشر أن نختلفَ دون أن نتخالف، فإن تخالفنا لا نتخاصم، فإن تخاصمنا، لا نَفْجُر فى الخصومة. وقد نُخاصم ونتخاصم ونختصِم، لكننا فى المحكّات والمحن ترقُّ قلوبُنا ونُنَحِّى خلافاتِنا لنحملَ الحزنَ معًا كأشقاء. تلك سمات ُالمصريين (...)
له خفقةٌ فى كلِّ قلبٍ مصرىّ، وصورةٌ معلّقةٌ على كل جدار. له مكانٌ فى كلِّ منصّة علم فى أرجاء العالم، وله مبضعُ جراحة على كلّ طاولة تُطيّبُ قلبَ موجوعٍ. له حلمٌ فى صدر كلِّ إعلامى يودُّ استضافته فى لقاء، وله ومضةُ عدسة فى كلِّ كاميرا تلاحقه لترصدَ (...)
(جواب اعتقال)، فى تقديرى، أعمقُ ما قدّمته السينما لمواجهة التطرّف. لأنه يُشرِّحُ «سيكولوجيا الإرهابىّ» من داخل المطبخ. كيف يُنحَت ويُصاغُ وتُقتل إنسانيتُه منذ طفولته ليتحوّل إلى قنبلة موقوتة، أزرارُها فى يد قادته التكفيريين، وكيف تُغرَسُ فيه مبكّرًا (...)
حدّثتكم يومَ الخميس الماضى عن «نزعة الانتحار» لدى الأشخاص، الذين لا يملكون ما يكفى من قيمة «الوعى بالحياة». يعيشون وفقط، دون إدراك حقيقى لقيمة كل يوم وكل ساعة، ولا يدركون أن العمرَ، مهما قَصُر، يعنى كنوزًا من الأحلام والجمال والعمل والإنجاز والتحقّق (...)
بعضُ الناس لا يفضِّلون احتساءَ الكوب حتى آخرَ قطرة. يتركون فى قاعه شيئًا تُسمّيه الأدبياتُ العربية: «السؤر»، وهو المتبقّى من أى شىء. فلماذا يُضحّى إنسانٌ بما تبقّى له من عمر، ويقتل نفسَه، مثلما شهدنا الفترة الأخيرة فى عدة حالات متلاحقة فى مجتمعنا (...)
أكتبُ لكم من مدينة «أبوظبى» الهادئة، فى رحلة قصيرة بدعوة من «مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية» لإلقاء محاضرة، وتوقيع لكتابى عن دار «روافد»: (إنهم يصنعون الحياة- بناء الإنسان فى دولة الإمارات)، الذى كتبته عام 2016، خلال الشهور الثمانية (...)
شكرًا إيناس عبدالدايم، وشكرًا فاروق حسنى، فقد منحتمانى تأصيلًا لما أؤمن به من أفكار. وشكرًا لك أيها الفنّ.
تأملوا هذا المشهد الفريد: فنانٌ «تشكيلىٌّ» عالمىٌّ يمسك يد فنانة «موسيقية» عالمية ويرتقيان معًا خشبة المسرح على شرف الفن والجمال. ذلك المشهدُ (...)
twitter:@fatimaNaoot
عيد الغطاس هو يومُ تعميد السيد المسيح عليه السلام فى نهر الأردن. والتعميد فى الأدبيات المسيحية هو غسلُ الإنسان من الخطيئة.
ليس أشهى من حبّة تمرٍ قدّمتها لى يدٌ قبطية لأكسرَ بها صيامى مع أذان المغرب فى أحد أيام رمضان 2013، يوم (...)
بالحجارة واللعنات، استقبل الشعبُ الليبى مدرّعات الغزو التركى الباغية، التى أرسلها المهزوم أردوغان ذرًّا للرماد فى العيون، للمداراة على انهيار شعبيته وشعبية حزبه إثر الأزمات الاقتصادية التى سبّبها لبلاده، والتورُّط فى استعداء معظم دول العالم بقرارات (...)
الحكايةُ أبعدُ من الإغاظات الطائفية التى ترمى ظلال السخف على الأشياء، وأعمقُ من المجاملات الإنسانية التى تجعل الحياة ألطف وأسهل. إنها حكايةُ وطن يريدُ أن ينهضَ. لا تنهضُ أوطانُ منقسمةٌ. لا ينهضُ شعبٌ غير متَّحدٍ على هدف واحد، هو النهوض.
أتأملُ (...)
«الأمن»، «الصحة»، «التعليم» تحتلُّ المراتبَ الأولى من قائمة «حقوق الإنسان» التى نحتفلُ هذه الأيام بعيدها الواحد والسبعين فى «اليوم العالمى لحقوق الإنسان»، الموافق 10 ديسمبر. ولنا- نحن المصريين- أن نفخرَ أننا الآن فى عهد يحترم تلك الحقوق الثلاثة (...)
اختتم اتحاد المصارف العربية المؤتمر المصرفي العربي السنوى 2019 في دروته ال25 بعنوان “انعكاسات التقلبات السياسية على مسار القطاع المصرفي العربي والذي عقد على مدار يومين 8، 9 ديسمبر بالقاهرة والذي ناقش عددا من الموضوعات المصرفية الهامة كان أبرزها؛ (...)