حين قرأت مقالا يتحدث عن بعض أسباب مكافحة الاكتئاب النفسى، شد انتباهى ما قدم كاتبه كنتائج لبعض الدراسات النفسية على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من حالات هذا المرض النفسى، والذين يتذمرون من الروتين اليومى، ومن عدم الإحساس بالوقت الذى يقضونه، (...)
هو من يحافظ على مكانة زوجته وينزلها المنزلة التى تليق بها، من الاحترام والتقدير والتشريف.
والزوج المثالى هو من يحتوى زوجته ويملأ عينها وقلبها وعقلها لأنه يمثل الرجولة والقوامة الحقيقية بكل معانيها.
والزوج المثالى هو من يمتلك من الحب لزوجته ما يجعلها (...)
كثيرون هم من ينقدون الشباب .. لا لشيء إلا لأجل النقد .. ربما لأنهم يذكرونهم بمرحلة لا يملكون العودة إليها.. ربما التقليد الذى أشاع بأن للكبار السلطة الحاكمة وللصغار والشباب الإذعان بكل الحالات ..
باعتقادى من عاش فورة الشباب بلحظاتها الجميلة (...)
صرخت سلمى صراخ من لدغته أفعى، ثم تمالكت أعصابها من جديد وتابعت حديثها: وقصتى سيدى القاضى ما مصيرها؟ وما حكيته لك أذهب مع الريح ؟ .. وما أحمله بداخلى ليس إلا أوهام وتفاهات قصص عَبَرت مكتبك كدخان حطب ؟ ..
أعتقد سيدى القاضى بأن صوتى لم يكن لديك (...)
ظلت سلمى تتقلب بين أوجاعها، تنسج فى خيالها نسيج الحياة، تعزف على أوتارها نشيدا ثائرا متمردا، وهى بين مد وجزر هائمة شاردة.. فجأة سمعت صوتا آتيا من بعيد، رحل إليها من زمن سحيق، عَبَر أدراج ذكرياتها، شق كثبان رمالها متناغما، حط على أغصانها مغردا باسمها (...)
كانت سلمى شابة جميلة، كالزهرة المتفتحة شاخت أوراقها قبل أوانها، وجف عودها الريان .. كانت تحمل بقلبها ألف جرح نازف، وتئن أنينًا بصوت خافت، ودموعها تنزل شلالًا تفجر ألمًا ..
لقد تعبت من الانتظار على أعتاب آمال وأحلام لا تتحقق، وملّت السير بخطى بطيئة (...)
استمرت نجلاء تحكى فصول حكايتها، كنت أشعر برغبتها الجامحة فى الهروب إلى أى مكان آخر، لتعيد ترتيب أوراقها وأفكارها وحياتها من جديد..
وكان بداخلها شريط لا ينتهى، ودموعها تنزل كشلال من الغضب، فأخرجت منديلا من حقيبتى وطلبت منها أن تمسح دموعها (...)
كنت جالسة أتصفح كتابا يتحدث عن موضوع: تعدد الزوجات وحكمه الشرعى وآراء العلماء فى المسألة، وفجأة شرد عقلى، تذكرت قصة معاناة تلك السيدة التى تعرفت عليها خلال زياراتى لإحدى الخزانات العلمية.. ما أشبه اليوم بالأمس، أجلس على نفس المقعد الذى كنت أجلس عليه (...)
من المؤلم أن تجبر ظروف الحياة أحد الزوجين أو كليهما على أن يستعجلا قرار الابتعاد والانفصال.. كأن ما كان بينهما لم يكن إلا ساعات من الزمن مضت سراعا ثم توقفت عن الدوران .. كأن حياتهما لم تكن إلا رحلة سفر قصيرة انقضت على متن قطار أو طائرة أو مركب شراع (...)
تكثر حول المرأة المطلقة الإشاعات التى فى أغلبها لا تتعدى أن تكون احتمالات وتأويلات تخالف الحقيقة، تسعى لتفرض الوصاية على تصرفاتها، أو نُدينَها ونتهِمَها فى أخلاقها، وشرفها، ودينها، لمجرد أنها أخطأت أو فشلت فى زواجها .
مع أن الفشل فى الزواج ووقوع (...)
الكاتب الذى لا يعطى إلا جزاء ما أخذه، لا يملك أن يكون أديبا، لأن الأدب موهبة وليست صناعة، ولأن الأدب لا يصدر تكلفا بل حرا ساميا، ولا يصدر بشروط تنتهك كرامته، وتتاجر بموهبته، بل يرفرف بجناحيه ويغرد حينما يحلو له التغريد.
والكاتب الحر قد يواجه واقعا (...)
فكرت فى الحزن حين يرسم خطوطَه على وجه جميل زانَهُ الحُسْنُ بهاءً، وأورثه الألم مشقَّةً وكُلْفَة، فنالَهُ ما نالَ أوراق الخريف حين تنتحر وتشعر بالاصفرار، وكما الرَّماد العتيق حين يَمُرَّ على النار، وكما البراكين تنفُثُ لهباً، وكما الصَّقيع يرتعش (...)
قد خلق الله سبحانه الإنسان وأحاطه بسياجِ التَّشريفِ والتَّكريم، وألْبَسَهُ حُلَلًا من سُنْدُس زانَتْه فضائلا، ودَلَّه على ما يتمّْم به محاسِنَ التَّشريف بالهداية والاستقامة والرَّشاد، فسَما بروحِه عن النَّقائص، وعَصَمه من الشُّرور التى تُلْقِى (...)
إن الزمن لا يغيِّر لحظات الحزن والفرح السَّاكِن بين الحنايا والضُّلوع، ولا يحرق الأوراق المتراكمة على سفوح خيالنا النَّاعِم، ولكنَّنا نحن من نعيش تلك اللحظات، ونرسم البسمة على الوجوه، ونجعل الكآبة تعلو المُحيَّا ..
الزمن لا يغيِّر الحقيقة ويحوِّلها (...)
لطالما نقرأ لكُتَّاب عبر صفحاتهم ومدوَّناتهم ومواقعهم على شبكة الإنترنت، أو من خلال رصد مقالاتهم المنشورة وإصداراتهم الورقية، ولكن قليلون هم أولئك الذين يحرِّكون مشاعرك، ويدفعونك للتفكير دفعًا حثيثا يهزُّ كيانك بكامله، وقليلون من يأسرونك بسحر (...)
كما أن للفرح فلسفة جميلة فى الحياة، تعبر عن روعة الإحساس بجمال الأشياء واللحظات والأشخاص، كذلك الحزن هو فلسفة لها جمالها وقيمتها وحضورها فى الحياة، تجعل الإنسان يشعر بقيمة وعظمة اللحظات السعيدة التى عاشها وافتقدها، وتحيى بداخله شوقا للفرحة تغمره، (...)
الحياة صراع لا يفوز فيها إلا الأقوياء، الذين امتلكوا أسباب القوتين "المادية والمعنوية"، أما الذين انتصروا بالقوة المادية وحدها فيكون انتصارهم محدودا، والتاريخ يشهد على أخبار الأمم التى طغت فى البلاد، وعاثت فى الأرض فسادا، وحاربت دعوة الأنبياء، وقد (...)
حين أرفع قلمى لأكتب لا أحركه كريشة فى محبرة، يرتشف من مدادها قطرات ألون بها صفحات بيضاء، ولست مدمنة أسكر من خمر الكلمة فأهيم بأطيافها، وتحملنى على قاربها، وتبحر بى حيث لا مرسى، ولست أحلق بالكلمة وأسبح بها فى فضاء رحب بلا نهاية، وليست الكلمة ملكا (...)
العمر عبارة عن ساعات، منها ساعات تمر بنا من غير أن نشعر بها، تجرى مراكبها تسابق الرياح، تحمل أشياءً نحبها وأخرى نكرهها..
ومنها ساعات نترقب قدومها بشوق ثائر يعترينا، وخطى نسرع تجاهها، ننتظر أوان حلولها ضيفًا عزيزًا يزين بنسماته مجالسنا، ويعطر بزهره (...)
فى حياتنا نمسك بأيدينا مفاتيح كثيرة، منها مفاتيح اختياراتنا لأبواب مغلقة نطمح لفتحها، حتى نشهد خلفها أحلامنا تتحقق، ولكن قد تتصدى لإرادتنا البشرية إرادة أعظم هى مشيئة الله وأقداره تسيرنا، فتنكسر مفاتيح اختياراتنا، فنبدأ أن نشق طريقا مختلفا، ونتجه (...)
حين تلج الكتاب والمدرسة، وتنتقل من صف دراسى إلى صف دراسى مختلف، ثم تلج أبواب المعاهد والجامعات، هل كنت تحمل هدفا بداخلك وغاية عظيمة هى أكبر من أن تتعلم حروف الهجاء، وتتخلص من رِقِّ الأمية، وكسب المعارف والعلوم فى تخصصات مختلفة .؟، هل كنت تطمح إلى ما (...)
الناس يتصرفون وفقا لما اعتادوا عليه، ونشأوا وترعرعوا وشبوا عليه، إنهم أبناء واقعهم وأوطانهم ومجتمعاتهم، وأبناء التقاليد والأعراف والقوانين والدساتير التى تحكمهم.. فحين ترحل بعيدات إلى الغرب تجد واقعا مختلفا عن واقع الشرق، فهناك يعلِّمون أبناءهم (...)