مشاهد يومية معتادة يعيشها ويتأثر بها، كانت بمثابة مصدر الإلهام الذي عبر من خلاله إلى بوابة الإبداع، هذه المشاهد البسيطة تجسدت في رؤيته لجدته وهي تحضر الطعام في المطبخ، أو حينما يلمحها تخبز أمام الفرن، وأحيانًا أثناء رؤيته لوالدته في المنزل، مجرد (...)
الشارع يسكنه الهدوء.. لا يقطع صمته سوى أبواق السيارات المارة يمينًا ويسارًا، هكذا اعتادت المنطقة كل صباح، فيما عدا ذلك اليوم الذي بدأت أصوات غير واضحة تتعالى فيه تدريجيًا لتتسلل إلى نوافذ المنازل، وتلفت انتباه المارة، فلا يتبين الأمر سوى مع الاقتراب (...)
"ورد يا بيه، فل يا هانم"، هذه العبارة كانت تطرأ على أذن المارة في شوارع مصر منذ سنوات طويلة، وكان للورد مكانة خاصة في زهرية كل منزل، ويزين به كل شُرفة.
وعند قرب المناسبات كان للورد مكانته في الذهن، فالورد لا يعرف سن فإنه يُهدى للجميع، وازداد (...)
تقف على جانبي الشارع بعربتها بوجه بشوش وابتسامة رضا، يملؤها تفاؤل صباح كل يوم جديد داعية من الله أن يرزقها برزق وفير، تستقبل زبائنها بدعابة فأكثرهم أطفال من المدارس المجاورة.
تحكي الطفلة فرح البالغة من العُمر 12 عام في المرحلة الإبتدائية، عن يومها (...)