لا شيء يشبه الحلم مثل الغيمة؛ كلاهما، يقتحمك بلا استئذان في فضاء كثيف يصعب لمسه وبهشاشة مذهلة القوّة والأثر. كلاهما خاطف في عبوره الدائم التجدد في شكله وتقلباته، سريع في تبدّده، إنّما شديد البلاغة لجهة علاقته بالحياة. لا غرابة إذاً في أن يتراءى (...)
ينطلق السرد في «خريف البراءة» مثل سهم مشدود إلى وتر صلب، فارشاً مروحة واسعة من العناصر الدرامية، وفي طليعتها خلفية القصة والشخصيات المعنية بها. السرد مشدود ومتوتر السرد هنا، حتى أننا قبل السطر السابع من مطلع الرواية نكون قد علمنا بأن الراوي هو نفسه (...)