صغيرة تتسلل أسفل منضدة المعمل الضخمة، تختفي تحتها عن أعين مُدرستها، تلحق بها صديقاتها، يجلسن في هدوء، يهمسن لبعضهن، يخرجن من جيوبهن الأحجار الصغيرة التي جمعنها من حوش المدرسة الفسيح، ترسم مربعات السيجا بعد أن تفشل في لعبة ( الكبة ) ظهر كفها الصغير (...)
انتحت جانبا من الطريق حيث تجلس بائعة المناديل، اشترت عبوة، نقدتها ثمنها وأكثر، ابتعدت خطوتين قبل أن تسمع البائعة تدعو لها : إلهي يستر عرضك. التفتت للمرأة العجوز التي تعلق بصرها في الفراغ ثم مضت، طيلة عمرها تكره هذا الدعاء بلا سبب ! بحثت طويلا في (...)
إلي هؤلاء الذين وهبونا المعني وغادروا قبل أن يرتدوا حُلة الفرح.إلي كل من بذل جهدا في صنع فستان فرحها ولم يرها عروسا. وحدكم صنعتم تاريخا وشمناه في قلوبنا، بفضلكم صارت لدينا حكايات تحملها كتب التاريخ، وروايات أنتم أبطالها، كنتم نبت الأرض الذي لولاه ما (...)
في كل مرة تستعير ثوب السماء تذكرها أن عليها أن تحمي ظهرها وألا تفاجئها بسيل يحني فكرتها.
تلبسها روح الشجرة فتصبر وتتأمل الكون من حولها وكلما نظرت للسماء تعاتبها لكن الريح تغار من ذلك العتاب المحب فتهب ليميل جذع الشجرة، وتتدلى الأفرع السامقة، تبكي (...)
في كل مرة تستعير ثوب السماء تذكرها أن عليها أن تحمي ظهرها وألا تفاجئها بسيل يحني فكرتها.
تلبسها روح الشجرة فتصبر وتتأمل الكون من حولها وكلما نظرت للسماء تعاتبها لكن الريح تغار من ذلك العتاب المحب فتهب ليميل جذع الشجرة، وتتدلى الأفرع السامقة، تبكي (...)
تمطى الظلام ماردا استيقظ لتوه من نومٍ طويل، من خلف زجاج نافذته.. أمطار.. هواء بارد.. أقدام تتسابق لتحتمي أسفل شرفات خلت من أصحابها.
اقتربت منه.. ربتت على كتفه.. التفت إليها حملق في وجهها كأنه يراها للمرة الأولى.. ابتسمت.. لم يبادلها (...)
في كل مرة تستعير ثوب السماء تذكرها أن عليها أن تحمي ظهرها وألا تفاجئها بسيل يحني فكرتها.
تلبسها روح الشجرة فتصبر وتتأمل الكون من حولها وكلما نظرت للسماء تعاتبها لكن الريح تغار من ذلك العتاب المحب فتهب ليميل جذع الشجرة، وتتدلى الأفرع السامقة، تبكي (...)