منذ خمس عشرة سنة أدرت ندوة في هذا المكان لمجموعة من القصص تحمل عنوان «نحت متكرر» لكاتبة اسمها مي التلمساني، كانت تلك المجموعة هي مجموعتها الأولي، حقيقة الأمر أنني بعد تلك السنوات لا أذكر تفاصيل تلك القصص، لكنني أذكر ما أدهشني حينها، إنه ذلك التمكن (...)
بينما كان صوت فيروز يقطع المسافات بين الثواني، ويمس شغاف القلوب، جاءت فتاة صغيرة لها جديلة وحيدة، ووقفت علي محطة الباص تنتظر.
عندما جاء الباص، نزل بعض الراكبين، وصعد بعض الواقفين، ثم مضي ولم يأت فتاها.
تعاقبت الفصول علي الفتاة، مر أولا الشتاء، (...)
في الفجر، توقفت سيارة فان سوداء ، وخرج رجلان منها ، التفا حول صندوقها الأسود ، فتحا بابها الخلفي ، وحملا كومة من عظام رجل تم تعذيبه ، رمياها علي الرصيف دون أن ينتبها لليافطة المعلقة علي الحائط التي تعلن ( هذه المساحة مخصصة للعب الأطفال )0
عادا (...)