كنٌا يافعين مشاكسين
دعتني كي نلعب
قالت لي
اخطف مني مايُخطف
سرقت قبلة ولا أطيب
وحين أطلت التحديق
قالت
قد بردت أطرافي
مني تقرٌب
كنت غُراً عذرياً
والبراءة مني لم تُسلب
جذبتني إليها
أوت الشفاه للشفاه
ولم يبق بين الصدرين
مهرب
لحظة أرهقتني حد النشوة
وبت (...)
كان محراب المستجيرين
جناح المنكسرين
ونصير المظلومين
كأنه هيكل تهاوى
مات الشرف العربي
وجدوه جثة على شواطئ الملح
مسفوحاً عارياً كجذع مبتور
على فمه زبد الدهشة
وفي العينان لعنة وحسرة
نكحوه نكاح الأمة قبل أن يقتلوه
نصبوا له شرك الموت
وأرسلوا الدناءة (...)