كشفت صحيفة 'صندي ميرور' امس الاحد أن اثنين ممن وصفتهم "بالإرهابيين" الأكثر راديكالية في بريطانيا يلقيان مواعظ الكراهية من وراء القضبان. وقالت الصحيفة إن رجل الدين المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف ب (أبو حمزة المصري)، ورجل الدين الأردني من أصل فلسطيني عمر محمود أبو عمر المعروف ب (أبو قتادة)، يلقيان خطباً دينية على السجناء الشباب في سجن بلمارش الذي يتمتع باجراءات أمنية مشددة في جنوب شرق العاصمة البريطانية لندن. واضافت أن تفاصيل هذه النشاطات وردت في رسالة من خريج تكنولوجيا المعلومات بلال أحمد (23 عاماً)، الذي يقضي عقوبة سجن 12 عاماً بسبب دعوته إلى شن هجمات على نواب بريطانيين والتحريض على الكراهية العنصرية. واشارت الصحيفة إلى أن أحمد دعا في رسالته إلى 'الإنتقام من القاضي الذي سجنه، وروى كيف أصبح أبو حمزة المصري بمثابة الزعيم الروحي للمسلمين الآخرين في سجن بلمارش'. وقالت إن الموظفين العاملين في سجن بلمارش يتلقون تدريباً اضافياً لرصد نشاطات التطرف بين أوساط السجناء، عقب صدور تقرير عام 2008 يكشف أن مصلحة السجون لم تبذل ما يكفي على صعيد مكافحة انتشار التطرف في السجون البريطانية. ويقضي أبو حمزة المصري (52 عاماً)، الأمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير/شباط 2006 بعد أن ادانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل. ويوصف أبو قتادة (51 عاماً) بأنه 'سفير تنظيم القاعدة في أوروبا' وتصنّفه أجهزة الأمن البريطانية كأخطر رجل في المملكة المتحدة'، وكانت الشرطة البريطانية اعتقلته عام 2009 لاعتقادها بأنه كان يخطط لمغادرة بريطانيا، وامرت محكمة الإستنئاف الخاصة بقضايا الهجرة باعادته إلى السجن بتهمة انتهاك قوانين الإقامة الجبرية المفروضة عليه، بعد أن كانت محكمة امرت باخلاء سبيله.