أكد الرئيس محمد مرسي أنه تم الالتزام تماما بكل ما صدر عن المحكمة الدستورية العليا بخصوص قانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية. وأوضح الرئيس مرسى -فى أولي مداخلاته أمام جلسة الحوار الوطنى الأولي الثلاثاء- أن ما صدر عن المحكمة الدستورية انما ينقسم الى جزئين أولهما يتعلق بمواد وفقرات بعينها فى هذين القانونين قضت المحكمة بعدم دستوريتها، ومن ثم فقد التزم مجلس الشورى بتنفذ ذلك حرفيا. وأضاف: أما الجزء الثانى فهو عبارة عن "ملاحظات" كما هو الحال مثلا بالنسبة لملاحظات المحكمة على البند الخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية، وعدم التناسب بين عدد النواب الممثلين لكل دائرة وعدد الناخبين فى هذه الدائرة، حيث استجاب مجلس الشورى ووضع هذه الملاحظات فى اعتباره بنسبة كبيرة. وقال الرئيس محمد مرسي فى مداخلة أخري أمام الجلسة الأولي "إن علينا جميعا أن نتحلى بالصبر الجميل ونحن نتحاور مبتدئا فى ذلك بنفسى، فى نفس الوقت الذى نعمل فيه على الا نضيع الوقت أو الفرص المتاحة. وشدد على عزمه الاضطلاع بكل ما عليه من مسئولية محددة نابعة الشرعية والدستور، قائلا: إن ما أتخذه من قرارات بعد التشاور مع ذوى الرأى أتحمل أنا المسئولية عنه. وأتفق تماما مع كل ما قيل خلال جلسة الحوار.. داعيا لوضع ما تضمنه هذه الجلسة من مقترحات وتوصيات فى اطار جامع يتم السير بمقتضاه لتحقيق الهدف الذى هو محل اتفاق بيننا جميعا. وقال الرئيس مرسى إنه من الممكن أن تتكرر جلسات الحوار هذه لمناقشة قضايا مهمة أخرى فى مجالات السياسة والاقتصاد والحوار المجتعى بل إننى اعتبر ذلك أمرا ضروريا. وأكد على أن مقترح البعض بانشاء لجنة من هذا الحوار لمتابعة توصياته والاتصال بمن لم يشاركوا في الحوار هو أمر لا يحتاج الى موافقة، وأنا من جانبى مستعد للمشاركة بأى جهد أو اتصالات قد تكون مطلوبة فى هذا الخصوص. فى الوقت نفسه، تطرق الرئيس مرسى فى مداخلة ثالثة أمام الجلسة الى موضوع "أحداث بورسعيد" ومدن القناة وما بها من مشكلات فى تعليقات بعض المتحدثين فقال"اننى لا أقول أبدا أن هناك بلطجية يسيطرون على الموقف فى بورسعيد.. لكننى قلت وأؤكد من جديد أن هناك بلطجية يدخلون فى إطار النسيج الوطنى الجميل الذى يتكون من أناس لهم رؤية ونية صالحة ويريدون التعبير عن رأيهم.. وبالتالى فان علينا ان نخلص هذا النسيج الجميل مما يشوهه ونعزله حتى وإن كانت تلك مسألة ليست باليسيرة. كما تطرق الرئيس مرسى فى تعقيبه على كلمة رئيس حزب "النور" يونس مخيون قائلا: إننا كنا قد اتفقنا بالفعل مع الأخوة فى حزب النور على ضم المبادرة التى طروحها للخروج من الموقف الحالى على الساحة السياسية الى جدول أعمال الحوار الوطنى، وهذا ما زال موجودا.. كما أن هذا هو الحال بالنسبة للمبادرة المماثلة التى طرحها حزب "البناء والتنمية". وشدد علي الاحترام والتقدير لكل صاحب مبادرة تهدف الى لم الشمل، وأبدى الرئيس استعداده للجلوس مع مخيون بعد هذه الحوار لمناقشة كل ما يود أن يطرحه.