حذرت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون بريطانيون، من خطورة القيادة على الأشخاص، الذين يعانون من نزلات البرد والأنفلونزا المزمنة، لأنهم يتعرضون لنفس التأثير الناتج عن تناول الكحوليات، حيث يكون رد الفعل لقائدي السيارة أبطأ بصورة أكبر من أولئك الذين احتسوا ما يقرب من 4 كؤوس من البيرة والخمور. وأشار الباحثون بجامعة كاردييف، إلى أن الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، لا تجعل السائق يستغرق وقتا طويلا في إيقاف السيارة فحسب، بل تدفعه إلى الاقتراب بشكل كبير من السيارة التي تسبقه، ويصبح أقل وعيا فيما يتعلق بالاصطدام به، فضلا عن أنه عند العطس يغلق السائق عينه بطريقة لا إرادية لمدة تصل إلى 3 ثوان كافية لحدوث كارثة لعدم نظره على الطريق أمامه.
وقال البروفيسيور آندي سميث، معد الدراسة بجامعة كارديف بالمملكة المتحدة، إن الإصابة بنزلات البرد تعادل شرب ما يقرب من ثلاثة أو أربعة كؤوس من الكحول أي ما هو فوق الحد المسموح.
وأوضح أن تلك النزلات تعمل على تباطؤ ردود الفعل الخاصة بالسائق بنسبة تعادل 36 ميلي في الثانية، في حين أن استهلاك كمية الكحول التي من شأنها أن تؤدي إلى فرض حظر القيادة تؤدي إلى إبطاء ردود الفعل بنسبة تصل إلى 15 ميلي ثانية.