أعلن الرئيس محمد مرسي دعوته لجميع القوى الوطنية، بما فيها جبهة الإنقاذ، إلى جلسة حوار وطني عاجل، غداً الاثنين، لمناقشة ضمانات نزاهة العملية الانتخابية، في مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، وذلك في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، والذي سيذاع مساء اليوم الأحد، على التليفزيون المصري وفضائيتي المحور والنهار. وقال الرئيس خلال حواره، إنه يجدد ترحيبه بجبهة الإنقاذ كفصيل أساسي في العملية السياسية المصرية، وأن الحوار الوطني ليست له أسقف أو حدود، وأنه حريص تماماً على شفافية الانتخابات ومشاركة كل القوى السياسية بها. وكشف الرئيس عن إدخال تعديل على قانون ضريبة الدخل يقضي برفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من 9 آلاف جنيه إلى 12 ألفاً سنوياً، مما سيعود بالفائدة على مليوني ونصف المليون أسرة، بتكلفة 3 مليارات جنيه. كما وعد الرئيس بتنفيذ مشروع شامل لتطوير 68 منطقة عشوائية بقيمة 600 مليون جنيه. وحول مجريات الأحداث في بورسعيد، قال الرئيس إنه قرر رفع قيمة المبالغ المخصصة كتعويضات لكل أسرة من أهالي شهداء بورسعيد إلى 75 ألف جنيه، وأنه يجدد التأكيد على جدية الدولة في سبيل إعادة بورسعيد كمنطقة حرة، وأن مجلس الشورى سيصدر المشروع قريباً بعدما تسلمه من رئاسة الجمهورية، كاشفاً عن نيته زيارة بورسعيد قريباً. وانتقل الرئيس إلى انتقاد المظاهرات والاعتصامات والإضرابات، حيث قال إنها –وإن كانت مشروعة في مناخ الحرية- لكنها تضر بالاقتصاد ولا تمكننا من تحقيق التقدم المرجو، متسائلاً: "ماذا نكسب إذا خسرت مصر؟". وشدد الرئيس في حديثه على أنه سيحافظ وسيدعم بكل قوة القوات المسلحة لتستمر في أداء دورها الرائد في حماية الوطن، مشيداً أيضاً بالمخابرات العامة كجهاز وطني يؤدي واجبه بكفاءة وإخلاص، ويقوم بدوره في حفظ وتأمين مصر داخلياً وخارجياً، حسب قوله.