طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الدول العربية بالبدء فورا في تفعيل اتفاقيات التجارة والتعاون المشترك وترجمة ذلك إلى مشروعات مشتركة، وتسهيل حركة نقل التجارة وإزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام تطور العلاقات الاقتصادية والعربية التركية، خاصة النظم الجمركية والضريبية وتأشيرات الدخول. وأكد أردوغان في كلمته أمام أكثر من 350 رجل أعمال عربي يشاركون مؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي الأول، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها أن الربيع العربي خلق نوعا من الديناميكية في الدول العربية وأحدث دفعة قوية للانتقال السريع إلى الديمقراطية .. مضيفا أن الدور الآن يأتي على حكومات هذه الشعوب العربية للاستفداة من هذا التحلو، ومؤكدا احترام تركيا لخصوصيات الدول العربية. من جهته، طالب رفعت هيسارجيكلي أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصة التركية، منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة إسلامية باتخاذ قرار فوري بتخفيض الضرائب، وتسيير حركة التجارة .. منتقدا موقف 10 دول مازلت ترفض التوقيع على اتفاقية خفض الضرائب. وانتقد أوغلو الحديث عن تجارة وتكامل صناعي عربي تركي وإسلامي في ظل نظام يقيد حركة تنقل البضائع والأفراد، وقال إن الفترة الماضية شهدت تعاون مثمر في تنمية العلاقات الاقتصادية مع العالم العربي وهو أمر يدعو للتفائل إلا أننا نأمل زيادتها الفترة المقبلة بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة خاصة وأن الظروف العلاقات التاريخية تؤهلنا إلى أكثر من ذلك بكثير. وأضاف أن فاتورة النزاعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1991 كبيرة جدا وتقدر بنحو 12 تريليون دولار وهو رقم ضخم يدفعنا إلى ضرورة امتلاكنا لقراءة جيدة للمستقبل تراعي احتياجات الشعوب في المنطقة. وقال إن الحكومات العربية لا يجب أن تعتمد على ثرواتها المتواجدة تحت الأرض، لأنها لا تثري سوى الدول، وإنما الشعوب لا ترتقي إلا من خلال التجارة والاستثمار. وتابع أن الدول العربية عليها التركيز على زيادة حجم التجارة البينية فيما بينها ليصبح الجزء الاكبر من تجارتنا في محيط المنطقة أسوة بما يحدث في اوروبا التي أزالت الحواجز والحدود فيما بينها لمصلحة شعوبها، حيث إن 50 \% من تجارة الاتحاد الأوروبي تتم بين دولة.