قال وزير الإدارة المحلية السورى المهندس عمر غلاونجى "إن ما تتعرض له بلاده هو حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى تطال البنى التحتية للدولة كافة، يشارك فيها إرهابيون من أكثر من 29 دولة". وأوضح غلاونجى - فى تصريحات له اليوم الثلاثاء - أن لجنة الإعمار التى شكلتها الحكومة قدرت قيمة الأضرار الناتجة عن الأحداث التى تشهدها سوريا للجهات العامة والخاصة حتى أول أكتوبر الماضى بحوالى ألف مليار ليرة (حوالى 130 مليون دولار أمريكى) منها حوالى 80 مليار ليرة أضرار المنشآت والمرافق العامة، وحوالى 700 مليار ليرة أضرار غير مباشرة وقعت على قطاعات النفط والزراعة والسياحة والصناعة وغيرها. وأشار إلى أن حوالى 180 مليار ليرة كانت أضرار المدن الصناعية، وحوالى 13 مليار ليرة أضرار الممتلكات الخاصة للمواطنين غير المؤمن عليها. وأوضح غلاونجى أن اللجنة قامت بدعم عدد من الوزارات والجهات العامة بخصوص ترميم وإصلاح ما تخرب من بنى ومرافق عامة.. كما قامت ورش الخدمات بإصلاح جميع الأحياء التى طهرتها القوات المسلحة من المسلحين مما ساهم فى عودة حوالى 600 ألف مواطن إلى أحيائهم. وأكد أنه تم البدء بتعديل الشروط الفنية والمالية والحقوقية اللازمة لطرح المناقصات أو إبرام العقود لإعادة ما تم تخريبه أو تهديمه بحيث تستوعب كل التقنيات الحديثة الموجودة فى كل العالم، كما تم البدء بدراسة تأهيل وتطوير عمل مؤسسات وشركات الإنشاءات العامة لتتحمل نصيبها الكبير من عملية إعادة الإعمار فى سوريا. وشدد غلاونجى أن المؤسسات الخدمية مستمرة فى توفير متطلبات الإصلاح وتزويد المواطنين بالخدمات من نظافة وكهرباء ومياه وخدمات طبية ونقل واتصالات رغم الظروف المعقدة والصعبة التى تعمل فيها.