مع إفتراب عقارب الساعة من التوقف ككتم الأنفاس للحظات مثيرة يوم 22 يناير /كانون الثاني الثلاثاء القادم لمعرفة من سيكون صاحب الكلمة العليا و نصيب الأسد من مقاعد الكنيست الإسرائيلي في الانتخابات العامة الإسرائيلية القادمة و التي لها دور كبير في تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة وسط تكهنات متأرجحة بين إستمرارية شعبية لنتنياهو أو تقلصها بعد حرب غزه الأخيرة التي جعلت وزير الدفاع إيهوت باراك يسدل الستار على حياة سياسية و عسكرية حافلة بالإنجازات و الإخفاقات مما يؤثر بشكل كبير على إستمرارية نتنياهو أو إسدال الستار على حياة سياسية حافلة بالكثير و الكثير. نشرت الصحف الإسرائيلية آخر إستطلاعات الرأي حول هوية الانتخابات القادمة المشكلة للهيكلة السياسية و البرلمانية لإسرائيل مما لها دور كبير في تكوينها طبقًا للمزاج الإسرائيلي العام حسب تقلبات الأحداث و تغيرات التاريخ الآتية من مكره المستديم ، بعد إعتزال إيهوت باراك السياسة أقترب مصيره من نتنياهو مما عجله بعقد تحالف ضروس مع [أفيجدور ليبرمان] وزير الخارجية الإسرائيلي السابق في حكومة نتنياهو ليتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه في بيتهم الوزاري المهدد بالسقوط فكان التحالف بين حزبي [الليكود] الخاص بنتنياهو و حزب [بيتنا] التابع لليبرمان من أجل الحفاظ على الكيان الإسرائيلي بقوتي التوراة و السيف. هناك بعض القوة الوسطية ما بين العلمانيين و اليساريين و الأخزاب العربية من أجل التوصل إلى الهيئة الكونفدرالية لإيجاد و تكوين دولة فلسطينية حتى يتم حقن الدماء بين الطرف الفلسطيني و الطرف الإسرائيلي و هذا ما كانت تدعو إليه قطة إسرائيل الناعمة [تسيبي ليفني] زعيمة حزب [الحركة] التي إنشقت عن حزب [كاديما] الذي يترأسه الآن [شاؤول موفاز] مناديًا بما تدعو إليه ليفني إلى جانب حزب ساش و هي أحزاب يمينة و سطية و يسارية تدعو للسلام من أجل الحفاظ على الكيان الإسرائيلي عكس التكتل اليميني [الليكود – بيتنا] و حزب العمل مما جعلت تلك الإستطلاعات تتقارب في تكهناتها و إستنتاجاتها في تشكيل الهوية الإسرائيلية العصرية. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه بحسب كل النتائج يحافظ معسكر أحزاب اليمين والأحزاب الدينية المتطرفة على تفوقه على معسكر أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية و إختلفت الإستطلاعات من خلال صحيفة [هاآرتس] الإسرائيلية إلى أن قائمة [الليكود – بيتنا] برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستحصل على 32 مقعد بالكنيست الإسرائيلي أما حزب العمل فمن الممكن أن يحصل ما بين 16-17 مقعد برلماني. في صحيفة [يديعوت أحرونوت] أظهرت الإستطلاعات أن معسكر اليمين المتمسك بالتشدد الديني سيحصل على 63 مقعد بينما أحزاب اليسار و الوسط فمن الممكن أن تحصل على 57 مقعد من خلال تفاصيل الإستطلاع التي وضحت أن الليكود سيحصل على 32 مقعد برلماني بينما سيحصل حزب العمل على 17 مقعد و حزب المستقبل على 13 مقعد و حزب [البيت اليهودي] سيحصل على 12 مقعد ، كما سيحصل حزب شاس على 11 مقعد و الأحزاب العربية ستحصل على 11 مقعد أما حزب الحركة فسيحصل على 7 مقاعد. أما في صحيفة [هاآرتس] فكانت الإستطلاعات تشير إلى أن معسكر اليمين سيحصل على 63 مقعد مقابل 57 مقعد لمعسكر اليسار و الوسط من خلال حصول كتلة [الليكود – بيتنا] على 32 مقعد و حزب العمل سيحصل على 17 مقعد بينما تحصل قائمة [البيت اليهودي] على 14 مقعد و سيحصل حزب [الحركة] على 8 مقاعد و 12 مقعد ل[هناك مستقبل] و 5 مقاعد ل[يهدوت هتوراه] و 6 مقاعد ل[ميرتس] و مقعدين فقط لحزب [كاديما]. كل هذه الأرقام ما هي إلا تكهنات و إستنتاجات من رحم المجهول أما وقت دقات ساعة الحسم فللأيام إما أراء أخرى أو أراء تحتضن التوقعات كناية على صحتها و ذلك من خلال الإستطلاع ل15 % من المستطلعين ، أي ما يعادل 17-18 مقعد لم يعرفوا لمن سيصوتون في الانتخابات القادمة و من خلال هذا التكتم تكون الحيرة هي القائمة و التي لن تزول إلا بالإستطلاع الذي سيبين المزاج العام الإسرائيلي المتأرجح ما بين القوة و التدين المتطرف المتمثل في اليمين المتشدد أو إختيار السلام لتوفير الأمان من خلال اليسار و الوسط ليكون حاله كحال المزاج العالمي الذي نرى أنه يميل الآن إلى التشدد الديني ما بين أفريقيا و أوروبا و المنطقة العربية مما يعطي لنا مقدمات بأن حاملي راية الدين السياسي أو تسييس الدين قادمون.