حملة لمساعدة السوريين فى الداخل والخارج

انضمت 300 منظمة مدنية فى تركيا إلى حملة المساعدات الإنسانية (حل الشتاء.. خبز وغطاء للسوريين)، التى تنظمها عدة منظمات خيرية فى تركيا لتوفير الدعم والمساندة للشعب السورى واللاجئين فى الداخل والخارج، الذين اضطروا إلى الفرار من بلادهم هربا من الاشتباكات والهجمات الدموية والعنف المتواصل.
وتهدف الحملة إلى تقديم يد العون إلى 5ر2 مليون مواطن فى سوريا، وأيضا اللاجئين السوريين فى كل من (لبنان، والأردن، والعراق)، حيث أدت الأزمة الممتدة منذ قرابة عامين فى سوريا إلى تهجير نحو نصف مليون شخص، فيما من المقرر أن ينضم إليها لاحقا منظمات خيرية من جميع أنحاء العالم، لتوفير المساعدات الإنسانية والغذائية للسوريين الذين أضيروا بسبب الحرب فى بلادهم واضطروا للهجرة فى الشتات.
وخصصت منظمات المجتمع المدنى المشاركة فى الحملة موقعا على شبكة الإنترنت باللغات التركية والإنجليزية والعربية لإدارة شئون الحملة، وتلقى ونشر أخبارها للعالم أجمع من خلال أنشطة إعلامية وأفلام تليفزيونية عن المأساة الدائرة فى سوريا.
وقال القائمون على الحملة - فى رسالة على الموقع الإلكترونى - "إن المأساة الإنسانية تزداد تعقيدا بحلول موسم الشتاء، مشيرين إلى أن السوريين يعانون من نفاد الخبز والدقيق فى خضم مناقشات لا طائل من ورائها فى الأروقة والمنظمات الدولية حول من هو الجانب المحق أو المخطئ فى الأزمة السورية، مؤكدين أن البعد الإنسانى لما يجرى فى سوريا يتخطى حدود المناقشات السياسية والجيوسياسية وحتى الدينية والطائفية".
وفى تأكيد على أهمية هذه الحملة لمساعدة السوريين، أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبذل جل مساعيها لتوفير كافة الإمكانيات للاجئين السوريين، لافتا إلى أهمية مشاركة الكثير من المتطوعين الأتراك فى هذه الحملة، لتؤتى ثمارها بالشكل الذى يأمله السوريون جميعا.
وأوضح أردوغان أن الحملة تم إطلاقها بمشاركة العديد من مؤسسات المساعدات الإنسانية والخيرية التركية، بالإضافة إلى الأوقاف والمؤسسات المهنية والإعلامية، وذلك بالتنسيق مع رئاسة إدارة مواجهة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء.