شهد عام 2012 العديد من الإتهامات التي طالت الفنانين المصريين على ضوء وصول جماعة الأخوان المسلمين إلى سدَّة الحكم، وتراوحت هذه الإتهامات التي وجد البعض أنها مهينة بحق الفنانين، بين الزنا وإزدراء الأديان وقلَّة التربية والإعتداء والضرب وغيرها. إزدراء الأديان شهد هذا العام حدوث إهانات كثيره بحق الفنانين لم تحدث على مدار حكم النظام السابق وبدأت بالفنان عادل إمام الذي تعرَّض لمشاكل كثيرة وكاد أن يواجة الحكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة مالية، وذلك بسبب تهمة إزدراء الأديان التي وجهها له عدد من المتشددين والإسلاميين على خلفية أعمال قدَّمها من بينها فيلم "الإرهاب والكباب" و"الإرهابي"، "وحسن ومرقص"، و"مرجان أحمد مرجان"، ومسرحية "الزعيم"، وغيرها من الأعمال التي اتهم فيها بالسخرية من الإسلاميين، وبعد رفع دعاوى ضده خرج عدد من المؤيدين للإتهام مطالبين بحبس الزعيم وإهدار دمه، وبعد أن قضت المحكمة بالحكم عليه بالسجن لمدة 3 شهور تقدم إمام بالإستئناف أمام جنح الهرم وقضت المحكمة ببراءة إمام وعدم قبول الإتهامات. قلة أدب جاء بعد ذلك ما تعرَّضت له الفنانه هالة فاخر من هجوم شرس من الإعلامي خالد عبد الله على الهواء، حيث قام بسبها وقذفها ووصفها بأنها ممثلة درجة ثالثة، ورفضت الفنانة هالة فاخرالتعليق أو الرد على خالد عبد الله واكتفت برفع دعوى قضائية إتهمته فيها بالسب والقذف. زنا وفجر وحرمان من الجنة لم تمر أيام إلا وبدأت قصة الفنانة إلهام شاهين التي شغلت الرأي العام على مدار عدة أشهر، بعد قيام الشيخ عبدالله بدر بسبها ووصفها بأبشع الأوصاف وإتهمها بممارسة الزنا والفجر موجِّهًا لها سؤاله الشهير: "كم رجل إعتلاك باسم الفن؟"، مؤكدًا لها أنها لن تدخل الجنة، ما أصاب الوسط الفني بحالة من الصدمة وبادر الجميع إلى رفض هذه الإتهامات وأصدرت جبهة الإبداع بيانًا ترفض فيه كل الإتهامات وتطالب بحماية كرامة ومكانة الفنانين، كما وكَّلت الفنانة إلهام شاهين محاميًا لرفع دعوى قضائية تتهم فيها بدر بالسب والقذف، وبعد عدة جلسات مارس خلالها بدر ورجاله كل أشكال الضغط على الفنانة إلهام شاهين، حيث كانت ترفع لافتات وصورًا تسيئ للفنانة إلهام شاهين، وتركيب صور لها على جسد سيدة ترتدي "ملابس داخلية"، وبعد صراع طويل حسمت القضية لصالح إلهام شاهين وحكم على عبدالله بدر بالحبس لمدة عام وغرامة 20 ألف جنية. معاشرة الرجال أمام الكاميرا لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالت الإهانات الفنانة يسرا على الرغم من حرصها على عدم التطرق للحديث في السياسة، والذي كان سببًا مباشرًا لأزمة الفنانة الهام شاهين، حيث خرج الشيخ أبو إسلام للحديث في تسجيل مصوَّر فسبها وقذفها وقال أنها عاشرت الفنان عادل إمام مرات عديدة في أفلامه عاتبًا على الشيخ بدر لعدم توجيه الإهانات لها، ولكن الفنانة يسرا فضَّلت عدم الرد عليه. إعتداء وضرب كما تعرَّض المخرج خالد يوسف لإعتداء على يد مجموعات من الإسلامين الذين ينتمون لرجال حازم صلاح أبو إسماعيل، ما أدى إلى تهشيم سيارته ونجا من الحادث بإعجوبة وذلك أثناء محاولة دخوله إلى مدينة الإنتاج الإعلامي للظهور في أحد القنوات الفضائية. هذا إلى جانب تعرض الفنانة إلهام شاهين لمحاوله تشويه بمجرد نزولها إلى ميدان التحرير والإشاعة إلى أنها تعرَّضت للتحرش الجنسي وسبها بأبشبع الألفاظ هي والفنانة يسرا وغيرهم من الفنانين، إضافة إلى مطالبات الشيخ عبد الله بدر بعمل مليونية تحت عنوان "مليونية قذارة الفن".