"النشار": وعاء إستثماري يضم أسهم مصرية وتركية أبرز ملامح الربط

كشف خالد النشار نائب رئيس البورصة عن التصور المبدئى الذى اسفرت عنه المناقشات مع البورصة التركية بشان الربط بين البورصتين اذ سيجرى تاسيس وعاء يضم مجموعة من الاسهم المختارة من البورصتين مع السماح بتطبيق الية الربط عليهما بحيث يتمكن المستثمر بالسوق المحلية من الاستثمار فى الاسهم التركية التى ستدخل ضمن المجموعة المختارة والعكس ايضا للمستثمر التركى .
واضاف النشار انه لم يتم حتى الان تحديد المعايير التى سيجرى اختيار الاسهم بناء عليها لكن بشكل مبدئى سيتم استثناء الاسهم التى تنتمى لشركات لديها اعمال فى سيناء وفقا للقانون الذى يحظر تملك الاجانب لاسهم شركات عاملة فى سيناء سواء بشكل مباشر او غير مباشر لافتا الى انه تتم زيادة الاسهم التى ستدخل ضمن اتفاقية الربط فى حال نجاح التجربة، موضحا ان تلك المجموعة المختارة من الاسهم ستطبق عليها قواعد التداول المشتركة بين السوقين وفى الوقت نفسه سيجرى وضع قواعد خاصة بتلك المجموعة فيما يتعلق بتعريف وتوصيف عمليات التلاعب على الاسهم فقط حيث ان تعريف التلاعبات يختلف بين بورصة واخرى موضحا ان قواعد القيد ستكون مثلما هى فى كلتا البورصتين .
كان الرئيس التنفيذي لبورصة اسطنبول، الامين العام لاتحاد البورصات الاوروآسيوية، مصطفى بلتاقي، كشف عن سعي بورصته جاهدة لاتمام المنصة الخاصة باتاحة التداول بالبورصة المصرية في اطار الشراكة التي تم توقيعها بين البلدين ما يتيح للمستثمر التركي تنفيذ عمليات الشراء والبيع في البورصة المصرية بسهولة ويسر بما يمكن المستثمر المصري من تنفيذ عمليات التداول في البورصة التركية.
أوضح بلتاقي، في تصريحات له على هامش المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الافريقية، ان وفدا من بورصة اسطنبول يجري لقاءات دورية مع وفد من البورصة المصرية بمعدل مرة واحدة كل اسبوع تقريبا من اجل الوقوف على اخر التطورات التي حققها الجانبان في مجال الربط الالكتروني بين سوقي المال، متوقعا الانتهاء من اجراء الربط الالكتروني مع البورصة المصرية منتصف العام المقبل وفقا للمعطيات الراهنة، ملمحاً الى ان سوق المال التركية تحقق متوسط حجم تداول يومي يدور حول 15 مليار دولار لتصل قيمة التداول السنوية الى ما يقارب من 3 تريليونات دولار
ولفت النشار الى ان التعامل سيجرى من خلال قيام المستثمر بالسوق التركية الراغب فى التعامل على سهم مصرى ضمن المجموعة المختارة بابلاغ شركة السمسرة التى يتعامل معها على ان تقوم الاخيرة باخطار نظيرتها المصرية لتنفيذ الاوامر على ان تقوم الاخيرة بالتنفيذ فى السوق المحلية وتتم التسوية بالسوق المحلية كما ان العكس صحيح فى حال قيام مستثمر بالسوق المحلية بالتعامل على الاسهم التركية بحيث يقوم باصدار الامر لشركة السمسرة التى يتعامل معها بالسوق المحلية على ان تقوم باخطار نظيرتها فى تركيا لتتم التسوية فى تركيا ايضا .
قال انه تم انتداب فريق عمل لبحث ودراسة سبل الربط مع البورصة التركية مشيرا الى انه قد يتم استثناء تركيا من قرار منع شركات السمسرة من التعامل على الاسهم الاجنبية فى حال تم توسيع افق التعاون لتكون بين الدولتين وليس البورصتين فقط
اضاف طارق عبد البارى العضو المنتدب لشركة مصر المقاصة والايداع المركزى انه تم عقد اجتماعين مع مسئولين من السوق المالية والمقاصة التركية فى تركيا ومصر خلال الايام الماضية لمناقشة سبل الربط حيث سيعتمد على السويفت بصفة اساسية .
ولفت طارق الى ان مصر المقاصة ستخاطب نظيرتها التركية لتبادل البيانات الاساسية على اسهم الشركات التى سيتم السماح بالتنفيذ عليها فى السوقين على ان تتلقى المقاصة وشركات السمسرة بكل سوق اوامر العملاء ويتم تنفيذها عن طريق المقاصة وشركات السمسرة بالسوق الاخرى التى تشهد تنفيذ امر الشراء والبيع ضاربا مثال بانه فى حالة رغبة مستثمر بمصر فى تنفيذ امر شراء على سهم بالسوق التركية يتم اخطار المقاصة وشركة السمسرة المصرية بالعملية على ان تتولى الجهات المقابلة فى تركيا تنفيذ العملية ، موضحا ان هناك اختلاف بين البورصتين فى العمل والايام حيث تعمل البورصة التركية يوم الجمعة وتحصل على اجازة يوم الاحد مما يؤدى الى الزام مصر المقاصة وشركات السمسرة التى تنفذ عمليات لصالح عملاء فى تركيا ان تعمل يوم الجمعة .
يذكر ان اغلاق البورصة المصرية بعد البورصة التركية بفارق زمنى ساعة قد يترتب عليه خلق مشكلة تمييز بين المتعاملين المحليين والاتراك خاصة انه عادة ما تقوم البورصة المصرية بنشر اخبار عن الشركات بعد انتهاء جلسة التداول ومن ثم سيتمكن المستثمر بالسوق التركية من الاستفادة من تلك الاخبار فى التعامل على الاسهم لمدة ساعة بعد انتهاء جلسة التداول فى السوق المحلية فى حين لن يتمكن المستثمر المحلى من الاستفادة من تلك الاخبار الا خلال جلسة التداول التالية وهو الامر الذى يستدعى العمل على خلق الية لتفادى هذه المشكلة .