في خطوة لم تكن منتظرة ، قرر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 14 يناير الماضي حتى نهاية العام الحالي. وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) الحكومية، إن المبزع وقع مرسوماً رئاسيا نص على تمديد حالة الطوارئ في شتى أنحاء البلاد، يبدأ في الأول من ديسمبر المقبل وينتهي بنهاية الشهر نفسه. وتُعتبر هذه الخطوة الرابعة من نوعها منذ بدء العمل بقانون الطوارئ في تونس، وتوقع المراقبون ألا يتم اللجوء إلى هذا القانون بعد تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت يوم 23 أكتوبر الماضي. وكانت السلطات التونسية قد مددت العمل بقانون الطوارئ أول مرة لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر( من 14 فبراير إلى 31 يوليو الماضيين)، والمرة الثانية كانت لمدة شهر (من الأول إلى 31 أغسطس) والمرة الثالثة لمدة ثلاثة أشهر (من أول سبتمبر إلى 30 نوفمبر.). ويجيز القانون التونسي "إعلان حالة الطوارئ في كافة أنحاء الجمهورية أو ببعضها، إما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام وإما في حالة وقوع أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة".