حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون جورجيا في أول لقاء مع نظيرتها الجورجية من اعتقال المعارضين السياسيين من قبل الحكومة الجديدة في تبيليسي. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة "دعمت الانتقال السلمي للسلطة" بعد انتخابات الشهر الماضي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، لكن هناك حاجة إلى تلبية "تطلعات وحساسيات الشعب الجورجي". وأضافت خلال لقائها مايا بانجيكيدزه "نأمل أن تجري مقاضاة أي مذنبين محتملين بشفافية ووفق الآلية المناسبة وحكم القانون". وكانت الحكومة الجديدة التي يرئسها بيدزينا ايفانشفيلي اعتقلت عدداً من أعضاء حكومة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي السابقة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية "إنها رسالة نوجهها إلى الحكومة الجورجية الجديدة تقول: لا تتبعوا مسار اوكرانيا ولا تصبحوا اوكرانيا". وفي وقت لاحق، قالت كلينتون في خطاب أمام مجموعة دراسات اميركية أن "انتخابات اوكرانيا في تشرين الاول شكلت خطوة إلى الوراء للديمقراطية وما زلنا قلقين جداً من المحلاحقات الانتقائية لقادة المعارضة". وأعلن الادعاء الجورجي الاثنين توقيف 11 من كبار مسؤولي الشرطة ونائب رئيس بلدية تبيليسي بتهمة التجسس الالكتروني على المعارضين لساكاشفيلي الذي انتهت حكومته بعد انتخابات تشرين الاول. ويلاحق ايضا وزير الدفاع السابق باشو اخالايا وقائد الجيش السابق جورجي كالاندادزي بتهمة تجاوز صلاحياتهما في قضايا رأى حلفاء ساكاشفيلي أن دوافعها هي الانتقام السياسي. ومع ان حزبه هزم في الانتخابات بعد حكم دام تسع سنوات، بقي ساكاشفيلي في الرئاسة لسنة اخرى بينما عقدت الاعتقالات امكانية التعايش السياسي في البلاد. وقالت بانجيكيدزه قبل الاجتماع انها ستبحث مع كلينتون في "التحديات المحلية والخارجية التي تواجهها جورجيا اليوم". واضافت "آمل ان تتفهموا قضايانا ونعتمد على مساعدتكم ودعمكم في المستقبل". من جهتها، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند أن "الاجتماع كان جيداً" والولاياتالمتحدة "اطمأنت" لالتزام جورجيا دعم المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وأضافت أن الوزيرة الجورجية "شددت بقوة على التزام حكومتها المبادئ الديموقراطية بما في ذلك حكم القانون". وتابعت أن "وزيرتي الخارجية بدأتا الاجتماع وانهتاه بتأكيدات حول الطريق الذي ستسير فيه هذه المسائل وبادراك واضح جداً أن العالم يراقب".