وصلت مبادرة «لمّ الشمل» التى دعا إليها الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى طريق مسدود، بإعلان 15 حزباً وحركة سياسية، فى بيان مشترك، رفض الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة». وجاء فى مقدمة الرافضين للحوار مع «الإخوان»، كل من «التيار الشعبى» الذى أسسه حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، وحزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى، وأحزاب التجمع، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار، والجبهة الديمقراطية، والتحالف الشعبى، وقالوا فى البيان إنهم يربأون بأنفسهم عن لعب دور «المحلل» من أجل استمرار عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. واتهمت القوى السياسية حزبَ الحرية والعدالة بأنه تابع ل«الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، ويمارس نفس ممارسات حكم مبارك ويتستر على فساده، ويستخدم جهاز الأمن فى قمع معارضيه، والاعتداء على مظاهرات المعارضة السلمية»، حسب وصف البيان، كما اعتبرت مبادرة «لم الشمل» وجلسات الحوار التى دارت بين القوى المدنية والرئيس محمد مرسى «محاولة لفك العزلة عن الإخوان وتمرير مشروع الدستور». وقال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، «الحزب عندما يسعى للمّ الشمل، فهو يسعى لمصلحة مصر أولاً، لكن هذه الأحزاب تنظر لمصلحتها الحزبية، ونحن لا نريد محللاً للتأسيسية، فنحن موجودون منذ زمن، أما هذه الأحزاب فلم توجد إلا بعد 25 يناير». وأضاف «عبدالخالق»، «اتهامنا بأننا تابعون لأمريكا وإسرائيل كلام فارغ، وفلسطين هى القضية الأساسية للإخوان، وعندما تسعى هذه الأحزاب لعدم وجود دستور فهو يعنى الفوضى وعدم الاستقرار وهذا يحقق أهداف إسرائيل، فهم الذين وقفوا لحل مجلس الشعب ويسعون لحل التأسيسية». وتابع، «ندعوهم للحوار مثل الأخ الأكبر الذى يكون له أخ شارد يسعى برباط الأخوة إلى أخذه معه، لكن إذا بلغ به العقوق فهذا يرجع له».