يحسم، فى الثامنة من صباح الأحد المقبل، طفل من شمامسة الكنيسة الأرثوذكسية، اسم البابا 118، من بين الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والراهب رافائيل أفامينا، المرشحين الثلاثة الأعلى أصواتاً فى الانتخابات البابوية، التى أجريت أمس الأول، طبقاً لنص لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك، عن طريق القرعة الهيكلية التى تلاقى رفضاً واسعاً من الأقباط والأساقفة. ويختار الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، الطفل بشكل عشوائى من بين الأطفال «الشمامسة» الموجودين فى قداس القرعة الهيكلية، ويُشترط فيه أن يكون فى سن الإدراك أى ما بين 5 و7 سنوات، ولا يتعدى ال12 سنة، ويجرى تعصيب عينه اليمنى، ويختار ورقة من بين ال3، معلناً اسم البابا الجديد، ثم يعود إلى بيته بعد انتهاء القداس، ولا يتمتع بأية مميزات مستقبلية. والأطفال الشمامسة، تجرى رسامتهم على يد أسقف، ويكونون من أبوين مقربين من الكنيسة ومشهورين بصلاحهما، وغير مسموح لأى طفل أو شخص لم تجر رسامته أو ليس لديه أية درجة من درجات الكهنوت، بحضور قداس القرعة الهيكلية، وفقاً لتعاليم البابا شنودة الثالث. ويُعتبر البطريرك رقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية، ثالث بطريرك يجرى اختياره بنظام القرعة الهيكيلة، التى يثار حولها شكوك عن تدخل الدولة فى نتيجتها وتحديد اسم البابا الجديد، وضياع فرصة أعلى المرشحين حصولاً على الأصوات إذا لم تأت به القرعة، وحدث سابقاً فى حالتى البطريرك 116 والبطريرك 117، وهما البابا كيرلس السادس، الذى خضع لأول اختيار وفق القرعة الهيكلية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان فى المركز الأخير بين المرشحين، ثم البابا شنودة الثالث، عام 1971، وكان حاصلاً على المركز الثانى. وهاجم فكرة القرعة الهيكلية الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط وأحد المرشحين المستبعدين من خوض الانتخابات البابوية واعتبرها طريقة غير كهنوتية، ووضع التيار العلمانى بالكنيسة الأرثوذكسية بقيادة كمال زاخر، المفكر القبطى، لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، ويرى الأنبا رافائيل، أحد المرشحين للحصول على المنصب أن القرعة الهيكلية لا حاجة لها إذا ما حصل أحد المرشحين على الأغلبية الكاملة، مشيراً إلى أنه بصحبة عدد من النشطاء الأقباط سيسعون لإقناع البابا الجيد بإلغاء القرعة الهيكلية من لائحة البطريرك للعام 57.