قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إن المنظمة تعكف حاليا على تنفيذ مشروع مشترك مع الأممالمتحدة، والوحدة الخاصة بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب التابعة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، للمساهمة في إعادة الإعمار في الصومال. وأشار إلى أن الاجتماع سيهدف لحشد الدعم لمشاريع الكسب السريع مساعدةً للشعب الصومالي. جاء ذلك في كلمة ألقاها إحسان أوغلى، في الدورة الثامنة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، باسطنبول اليوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012. من جهة ثانية، قال إحسان أوغلى إن التصديق على الصكوك القانونية المتمثلة في اتفاقات نظام الأفضليات التجارية الثلاثة، قد شهد ارتفاعا بين الدول الأعضاء بالمنظمة ليبلغ 59 من التوقيعات الجديدة لهذه الاتفاقيات منذ بدء البرنامج في عام 2005 وحتى الآن. في غضون ذلك، أكد الأمين العام للمنظمة بدء سريان النظام الأساسي لمعهد المواصفات والقياس للبلدان الإسلامية المنتمية للمنظمة، لافتا إلى أنه يقع على عاتق هذه المؤسسة عبء مواءمة المواصفات فيما بين الدول الأعضاء بغية تشجيع التجارة البينية. وأوضح بأن حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية بلغ 687 مليار دولار أمريكي في عام 2011، مقارنة ب 205 مليار دولار في عام 2004. بيد أن الأمين العام للمنظمة، قد أكد أن مسألة تمويل مشاريع المنظمة تشكل مجالا يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بطريقة جماعية وشمولية، مشيرا إلى أن هذه المسألة اعتبرت حجر عثرة يعترض سبيل التنفيذ السريع لقرارات المنظمة بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وقال إحسان أوغلي، إن ل (كومسيك) إمكانات كبيرة إزاء حشد الاستجابات الوطنية الكافية سواء كان ذلك في مجال المواءمة بين التجارة والسياسات الاقتصادية، أو تعبئة الموارد المالية، أو في تشجيع الدعم الإقليمي والدولي للمشاريع العابرة للحدود فيما بين الدول الأعضاء في المنظمة. وشدد على أن غياب هذه الاستجابات الوطنية قد أثر في تنفيذ المشاريع ال 27 المحددة بموجب خطة عمل المنظمة بشأن القطن.