عقد مايقرب من 1500 قيادى يمثلون 29 حزب و12 حركة سياسية وعدد من الائتلافات السياسية والقوى المدنية والشخصيات العامة فى الإسكندرية امس الثلاثاء ،المؤتمر التحضيرى الأول لتدشين التيار المدنى الديمقراطى الذى يضم ما يزيد عن 29 حزب وحركة سياسية بهدف ما سموه "توحيد الجبهة لمواجهة تيارات الإسلام السياسى والنزول بالإنتخابات البرلمانية بقوائم موحدة لجنب الوقوع فى اخطاء الإنتخابات الماضية". وقال أبوالعز الحريرى، النائب البرلمانى السابق، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى ان تجميع الاحزاب فى الاسكندرية هدفه توحيد العمل المشترك من اجل خوض الانتخابات المقبلة بقوائم موحدة سواء الانتخابات البرلمانية أو انتخابات اتحادات العمال والنقابات، لافتاً إلى ان توحد الصف لايقتصر على خوض الانتخابات فقط وانما هدفه "الوقوف ضد القوى الدينية الطائفية". واعترض "الحريرى" على تشكيل اكثر من تيار مدنى فى القاهرة وتقسيم القوى المدنية الى تيارات ثلاث رئيسية وهى التيار الشعبى ويقوده حمدين صباحى ،وتحالف الأمة المصرية ويقوده حزب الوفد وعمرو موسى والدكتور أيمن نور ،والتيار الذى يقوده حزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى. ودعا " الحريرى " التيارات الثلاث للتوحد والتحالف فى قائمة موحدة ،معتبرًا وجود اكثر من تيار سياسى مدنى وعدم توحدها فى الانتخابات المقبلة تحت أسم وقوائم واحدة بإنه "الخطر الأكبر على الثورة" مشيراً إلى أن كثرة التيارات السياسية المتصارعة الأن هى سبب عدم تحقيق مطالب الثورة، حسبما قال. واضاف خلال اللقاء الذى عقد فى احد القاعات بوسط الإسكندرية ان التيار المدنى يسعى الى تحقيق العدالة الاجتماعية وعدم تركيز السلطة فى يد فصيل واحد، وقال: "الهدف اليوم من تجميع القوى المدنية والسياسة هو النزول للشارع وتعريفه ببرنامجنا الذى سيكون برنامجاً حقيقياً وليس مزيفاً مثل برنامج الرئيس محمد مرسى". وقال عبدالرحمن الجوهرى،المنسق العام للإئتلاف المدنى الديمقراطى بالإسكندرية: "نريد ان ننشئ تيار سياسى بمشروع وبرنامج وطنى ديمقراطى لمواجهة المشروع الدينى الطائفى وعلينا ان نؤكد للشارع أولاً ان الفكرة من تجميع الأحزاب ليست للشو الإعلامى وإلا سوف لن تنجح مثل سابقيها لكن هذه المرة نحن مصرون على تدشين تيار مدنى حقيقى له أرضية فى الشارع على ان يستمر لما بعد الإنتخابات مهما كانت نتائجها فلانريد تقديم مشروع وهمى مثل مشروع النهضة الذى اتضح انه مجرد أكذوبة". ولفت "الجوهرى" إلى أن هدف التيار الإنتشار خارج الإسكندرية وإنه بدأ بالفعل فى عدد من المحافظات منها الإسماعيلية والبحيرة وكفر الشيخ، ومطروح، وعدد من المدن، وأن التيار يهدف الى توحيد كافة القوى المدنية قبل الانتخابات المقبلة. ودعا كافة الأحزاب والتيارات السياسية الى التوحد تحت قائمة وإئتلاف واحدة بعيدا عن الاسماء الكبيرة ،رافضاً وجود أكثر من تيار مدنى وطالب بأن يكون تياراً واحداً يتحدث بإسم جميع الأحزاب التى تسعى الى تحقيق الدولة المدنية . واصدر المجتمعون بياناً تأسيسًا اكدت خلاله القوى المشاركة فى التيار المدنى انها تسعى الى عدم سيطرة جماعة الاخوان المسلمين والتيار الدينى بشكل عامل على مفاصل الدولة، قالوا فيه: "تحالفت القوى المضادة للثورة ضد الاهداف السامية لها مستخدمة كل الوسائل لوأد تطلعات الشعب المصرى نحو الحرية واثبتت المرحلة الماضية انه ما من سبيل سوى توحيد انصار الدولة المدنية فى كافة الوطن على نطاق واسع". واضاف البيان: "تمثل الإسكندرية حالة خاصة فى الثورة والبناء السياسى لمصر وانحازت دائماً لها وهو ما ظهر فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى المرحلة الاولى منها". وتابع: "ونعلن نحن المجتمعون عن تدشين التيار المدنى لجميع القوى السياسية المدنية فى الاسكندرية رافضين اختطاف فصيل طائفى وانفراده بمستقبل الوطن واحتكار فصيل معين الحديث بإسم الدين". ومن جانبه، قال المستشار محمود بيرم التونسى، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، فى الإسكندرية، أن عدد كبير من أعضاء النيابة الإدارية متضامنين مع فكرة التيار المدنى، وقرأ خلال اللقاء بيان موقع من قبل عدد كبير من أعضاء النيابة الإدارية اعلنوا فيه تضامنهم وتأيدهم للتيار المدنى الديمقراطى. واتهم "التونسى" الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الحالية بإنها تسعى الى إقصائهم من الدستور المقبل بهدف ما سماه "زيادة الفساد الإقتصادى وعدم وجود قضاء تأديبى". ويشارك فى التيار المدنى مايزيد عن 29 حزب سياسى وعدد من الحركات ابرزها احزاب الوفد والمصريين الاحرار والجبهة الديمقراطية والديمقراطى العربى الناصرى والعدل والتحالف الشعبى الاشتراكى وغد الثورة والشيوعى المصرى والاحرار وحزب حياة المصريين ومصر الفتاه والاحرار الدستورين والخضر والتجمع وحزب مصر الحرية. ويضم التيار 12 حركة سياسية هى جمعية الثقافة والتنوير وحركة كفاية وتحوتى والتيار المصرى الليبرالى واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة فى الاسكندرية وائتلاف شباب الثورة وحركة كلنا مستقلون ومركز مبادرة وائتلاف سيدات الثورة ونقابة المعلمين المستقلة ولجنة حقوق الانسان ونقابة اطباء الاسكندرية .