عناصر من القوات الكينية (صورة أرشيفية) أعلنت قوات كينية وأخرى تابعة للاتحاد الافريقي الجمعة أنها انتزعت السيطرة على أجزاء من مدينة كسمايو الساحلية الرئيسية في الصومال من أيدي جماعة الشباب الاسلامية, في صفعة كبيرة للحركة المسلحة. وقال متحدثون باسم قوات الدفاع الكينية ان معظم مناطق كسمايو تقع الان تحت سيطرة القوات الكينية, وان القتال لا يزال مستمرا في بعض المناطق النائية. وقال الميجور إيمانويل شيرشير لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) "أعتقد أن هذا آخر معقل لجماعة الشباب.إذا فقدت (الجماعة) هذه (المدينة)، عندئذ فالامر مسألة وقت قبل الضربة القاصمة". وأضاف: "نريد تحقيق السيطرة الكاملة على كسمايو في أقرب وقت ممكن لكن هذا بالطبع يعتمد على مستوى المقاومة التي تبديها جماعة الشباب" مشيرا إلى أن الهجوم المضاد للمتمردين عند حده الادنى حتى الان. وقال السكان إن القتال يجرى في شوارع المدينة. وتوجه مسؤول من "الشباب" إلى إحدى المحطات الاذاعية ليدعو المواطنين إلى الانضمام إلى المقاتلين في محاولة لدرء جهود انتزاع السيطرة على المدينة من الحكومة الصومالية. يبدو أن الموقف معقد للغاية"، كان الجيش الكيني أعلن في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "قوات الدفاع الكينية سيطرت على كسمايو".وتقدمت قوات الاتحاد الافريقي التي تدعم القوات الحكومية في الصومال صوب كسمايو من الشمال, في حين قصدت القوات الكينية المدينة من الجنوب الغربي، وقال متحدث باسم الجيش إن البحرية الكينية تشارك في جهود السيطرة على المدينة. وبدأت القوات الكينية هجومها على المدينة التي تقع على مسافة حوالي 500 كيلومتر جنوب العاصمة الصومالية مقديشو أمس الخميس في أعقاب غارات جوية استهدفت مخازن الاسلحة التابعة لجماعة الشباب خلال الايام الماضية.وأخرجت جماعة الشباب من مقديشو العام الماضي لكنها مازالت تنفذ تفجيرات انتحارية في المدينة. ويقول محللون إن فقدان كسمايو التي تمثل محورا رئيسيا اقتصاديا وإداريا صفعة لجماعة الشباب التي تخوض قتالا ضد الحكومة الصومالية منذ أعوام.وفقدت الجماعة أيضا قاعدتها الرئيسية في جنوب ووسط الصومال بسبب الهجمات المنسقة من قبل تحالف القوات الاثيوبية والكينية التابعة للاتحاد الافريقي التي تدعم القوات الصومالية والميليشيات الموالية للحكومة.كان البرلمان الصومالي انتخب في وقت سابق الشهر الجاري, وللمرة الاولى منذ عقود, رئيسا للبلاد في إطار عملية انتقالية تدعمها الاممالمتحدة من أجل حكومة أكثر استقرارا في بلد انخرط في حرب أهلية منذ سقوط الديكتاتور.