الثورة السورية الآن تقع بين شقي الرحا ، مابين تعنت النظام و إصرار الثوار على أن تبقى سوريا إما بأبدية النظام أو بتجديدية الثوار و الصراع بين الفرقتين وصل إلى ذروته في مجالات عدة حتى أمر العلم حيث يرفع النظام و أنصاره علم النظام المكون من الأحمر و الأبيض و الأسود و في وسط نجمتين خضر و يرمز هذا العلم إلى الأحمر دماء الشهداء و الأبيض مستقبل أفضل و الأسود ماضي كئيب و الأخضر نجمتي مصر و سوريا حيث تقرر هذا العلم يوم الوحدة القائمة بين مصر و سوريا باسم الجمهورية العربية المتحدة عام 1958. حل محل علم الثوار الذي كان علم سوريا في ظل الانتداب الفرنسي عام 1932 و ظل علم سوريا حتى بعد الإستقلال عام 1946 و تأكدت رسمية هذا العلم عام 1950 طبقًا للمادة السادسة بالفصل الأول من الدستور الصادر عن الجمعية التأسيسية السورية في 5 سبتمبر من عام 1950 و يحل محله علم النظام حتى 28 سبتمبر من عام 1961 حيث تم الإنفصال بين مصر و سوريا و عاد علم الثوار لسوريا مرةً أخرى حتى عام 1963 ليحل محل هذا العلم علم سوريا بشكل علم العراق القديم حتى عام 1980. حيث جاء الرئيس حافظ الأسد بقرار جمهوري عيوم 30 مارس بعودة علم سوريا في ظل الوحدة بينها و بين مصر لإستعادة روح الوحدة العربية مرةً أخرى و التي لم تتحق ليخرج مارد الغضب السوري في ظلال الربيع العربي منذ مارس 2011 ليطيح بقرار شعبي قرار علم النظام بتوقيع حافظ الأسد و يقوم بحرق العلم و نزعه ما بين سوريا و خارجها على مستوى الأوساط الرسمية و الشعبية في بلاد العالم أجمع حيث إستعاد الثوار علم سوريا القديم و هو علم الحرية سابقًا و لاحقًا ما بين الإستعمار الأجنبي و الطغيان الوطني و سبب إختيار هذا العلم من قبل الثوار لأن مكونات العلم تدل على تفاصيل عام و نصف من المقاومة و هي (الأخضر كناية عن الإسلام و الخلفاء الراشدين – الأبيض كناية عن الأمويين – الأسود كناية عن العباسيين – النجوم الحمر الثلاثة في وسط الجزء الأبيض كناية عن العلياء و البطولة و دماء الشهداء) إلى جانب تفسيرًا ثانيًا لماهية هذا العلم من خلال بيتًا من الشعر للشاعر العراقي صفي الدين الحلي: بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا