قال الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي في تصريح أدلى يه يوم 4 أغسطس إن بولندا بحاجة إلى نظام وطني للدرع الصاروخية من شأنه أن يكون حلقة في منظومة الناتو. أما المشاركة في المشروع الأمريكي فكان خطأ. وأوضح قائلا:" يجب أن يتوفر لديا هذا العنصر للدفاع الصاروخي البولندي. فلا داعي في إنفاق مبالغ باهظة لشراء المعدات الحربية في حال لا تكون محمية من الهجوم الجوي والصاروخي بصفته أخطر هجوم في الوقت الحاضر.أما منظوماتنا القديمة فيفوت أوانها. وإنها لا تصلح للدفاع عن البلاد". وبحسب الرئيس فإن هذه المنظومة الوطنية يجب أن تكون جزء لا يتجزأ من منظومة الدفاع الجوي التابعة للناتو. ويرى كوموروفسكي أن المشاركة في خطط إنشاء الدرع الصاروخية الأمريكية التي تمت إعادة النظر فيها بعد مجيء باراك أوباما إلى البيت الأبيض هي خطأ سياسي. وقال:" ينحصر خطأونا في أننا لم نأخذ بالحسبان الأخطار المتعلقة بتغيير الرئيس الأمريكي ودفعنا بذلك ثمنا سياسيا كبيرا. ولا يتوجب علينا تكرار هذا الخطأ". يذكر أن عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية يجب أن تظهر في الأراضي البولندية بحلول عام 2018. وتقضي المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية الأوروبية(الامريكية) بنشر مكوناتها الحالية التي أكدت فاعليتها، بما فيها منظومة "إيجس" البحرية والرادار الذاتي الحركة للإنذار المبكر من طراز "آن/ تي بي ي" في تركيا. ويتوقع أن يتم إنجاز المرحلة الثانية في عام 2015 . اما المرحلة الثالثة فمن المقرر ان تنجز في عام 2018. وتقضي المرحلة الثانية بنشر الصواريخ المضادة البرية والبحرية من طراز" أس أم – 3" الحديثة ، اما المرحلة الثالثة فتقضي بتصنيع ونشر صواريخ الاعتراض المطورة من طراز" أس أم – 3 ويخطط لإنجاز المرحلة الرابعة لإنشاء الدرع الصاروخية بحلول عام 2020. ويتوقع أن تنشر في إطارها صواريخ " أس أم – 3" المطورة إلى حد كبير، وتتألف المنظومة البحرية من 40 قطعة تزود بمئات الصواريخ المضادة.