افتتح وزير العدل القطرى حسن بن عبدالله الغانم اليوم "مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان" الذي يعقد تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وحوار الأديان.. نظرة استشرافية". ويكتسب عنوان المؤتمر أهمية من كونه يناقش الدور الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي المختلف مثل (تويتر، وفيس بوك) في تعزيز الحوار بين أتباع الديانات السماوية والتقريب بينها في العديد من المسائل والتركيز على القواسم المشتركة بينها. ويستعرض المؤتمر على مدى ثلاثة أيام من خلال جلسات عمل عامة يتحدث فيها عدد من علماء أتباع الديانات الثلاثة "الاسلام، المسيحية، اليهودية"، نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتطورها وعلاقتها مع حوار الأديان، بالإضافة إلى إلقاء نظرة شاملة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وخدماتها واستخداماتها. وتشمل فعاليات المؤتمر عقد جلسات عمل حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في خلق تواصل وتعاون بين مراكز حوار الأديان والمهتمين والعاملين في هذا المجال، وكيفة مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في إضعاف العادات والتقاليد وتقليص العلاقات الاجتماعية، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين المجتمعات الدينية، وتفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة قضايا حوار الأديان، إلى جانب عدد من المحاور الأخرى ذات الصلة. وقال الغانم - في كلمته بافتتاح المؤتمر "إن وسائل التواصل الاجتماعي لها إيجابياتها كما أن لها سلبياتها، مؤكدا أن المطلوب من المجتمعات جميعا هو تنمية هذه الايجابيات والحث عليها ووضع القواعد والقوانين للمحافظة عليها والتقليص قدر الممكن من السلبيات". أضاف فى الكلمة التى اوردتها وكالة الانباء القطرية أن هذه الوسائل إذا لم يصاحبها الإلمام بالحوار وقبول الأخر فإنها ستتحول إلى أداة صراع وكراهية وعنصرية كما حدث في بعض البلدان شرقا وغربا، وكما نقرأ ونشاهد في العديد من المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو. وتحدث في الجلسة الافتتاحية عدد من أتباع الديانات الثلاثة، مؤكدين الحاجة للحوار بين الديانات على أسس من الاحترام المتبادل.