أكد الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى، أنه لم يلاحظ أو الفريق الطبى فى الميدان أى اختلاف فى الحالات أو الأعراض الجانبية على المصابين بأعراض جانبية من قنابل الغاز المسيلة للدموع لافتا إلى أنه نفس الأعراض التى تمت مشاهدتها أثناء الثورة. جاء ذلك خلال زيارة له فى ميدان التحرير لتفقد سيارات الإسعاف وإمداد المستشفى الميدانى ببعض الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث بلغ عدد المصابين الآن 471 مصابًا من بينهم 89 لايزالون يتلقون العلاج بالمستشفيات. وأضاف شيحة أن الدليل على ذلك هو الاستجابة السريعة لحالات الاختناق التى تم علاجها فى الميدان مباشرة وهى كثيرة وتجاوزت الالف حالة، وجميعهم تم التعامل معهم من خلال الفرق الطبية والعيادات المتنقلة وتمت إفاقتهم دون أى مشكلة، نافيا أن يكون هناك أعراض تتعلق بغاز للأعصاب الذى يؤدى إلى تشنجات شديد وشلل. ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن النجار، مدير مركز السموم السابق، إن غازات الأعصاب تسبب ارتخاء فى العضلات مما يؤثر على عملية التنفس بشكل كبير ويؤدى إلى فشل عضله القلب والوفاة. ومن جهته أكد الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، وأستاذ علاج الأمراض الصدرية، والحساسية، أن قنابل الغاز المسيلة للدموع لا يمكن أن تسبب الوفاة بحد ذاتها، ولكنها يمكن أن تؤدى إلى العمى اللحظى، وحرقان فى العين، وحساسية شديدة بالجلد والصدر، ويمكن أن تسبب في حالات قليلة احتقان في الرئة مما يسبب نهجان شديد للمصاب ويحتاج إلى امداده فورًا بالاكسجين حتى لا يحدث هبوط فى عضلة القلب، واستمرار تلك الحالة لفترة طويلة قد يؤدى إلى الوفاة بسبب تكون ماء داخل الرئة وهبوط في عضلة القلب، وهذا ما يمكن أن يكشفه تشريح الجثة فيما بعد، وبالتالى الوفاة سوف تكون من هبوط عضلة القلب وليس بسبب الغاز.