المرشح الرئاسي د/ عبد المنعم أبو الفتوح أكد المرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية د/ عبد المنعم أبو الفتوح تفضيله لأن يكون نظام الحكم في مصر نظاما مختلطا "رئاسيا برلمانيا"، وهو يراه الأنسب في هذه الفترة لإحداث التوازن داخل مصر، ويمكن بعدها التحول إلى النظام الذي سيختاره الشعب من خلال الدستور الجديد. جاء ذلك خلال استضافة د/ عبد المنعم أبو الفتوح في برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي". أوضح المرشح عبد المنعم أبو الفتوح في بداية حديثه أنه تقدم رئاسة الجمهورية خدمة للشعب المصري ووفاء لدماء الشهداء، و أضاف أن الشعب المصري متدين بطبيعته وهو فقط بحاجة إلى من يعاونه من خلال تطبيق تعاليم الدين على الانتقال إلى الحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أنه سيظل يعمل في مشروعه "مصر القوية" حتى ولم يوفق في الانتخابات. وعن سؤاله عما ستكسبه مصر من خلال ترشحه لرئاسة، أجاب أبو الفتوح أن مصر ستكسب أولا حالة التوحد الوطني التي يدعو إليه من الان، ثم استرداد ثروات المصريين، والعدالة الاجتماعية، وكذلك توفير فرص العلاج والعمل والتعليم الملائمة، وأخيرا استرداد كرامة المصري سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. وعن تكلفة حملته الانتخابية، صرح أبو الفتوح: "نحن متعاقدون على أربعة ملايين جنيه وثلاثة ملايين لإعلانات الميادين والشوارع، كما يقوم الشباب ببعض الأعمال التطوعية، وهناك رقم حساب في البنك الأهلي المصري يساعدنا على سداد العقدين". ومن جانبه ذكر أبو الفتوح أنه لديه عقارا في التجمع الخامس له ولأبنائه الستة، وأيضا له بعض الأعمال التي تدر عليه دخلا شهريا قيمته 10 الاف جنيه، وأخيرا لديه حساب في البنك يقدر بحوالي 5 الاف جنيه، ومن جهة أخري أكد المرشح المحتمل أنه أول من طالب بإعلان الرئيس عن حالته الصحية، وعن ذلك قال أنه فقط يعاني من ضغط الدم ومرض السكري وهما مستقران. وقال أبو الفتوح أن لديه ستة أبناء، ثلاث نساء وثلاث رجال، وزوجته طبيبة نساء وتوليد، وهو لا يمانع ظهورهم في المجتمع على ألا يكون لهم أي دور رسمي في إدارة الدولة. كما ذكر أبو الفتوح أن منصب الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب يعد أهم المناصب التي تقلدها على الإطلاق. وفي ملف الإقتصاد، يرى المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح أن أزمة البنزين الحالية هي أزمة مصطنعة نظرا لإدارة الحالية التي وصفها ب"الفاشلة"، وهو يقترح إعادة تقسيم المحافظات وخاصة الوجه القبلي ليمتد من البحر الأحمر شرقا حتي الصحراء الغربية غربا، وأضاف أن القاهرة تحتاج إلى شبكة أنفاق تحت الأرض، ثم فتح القاهرة لتصل إلى العين السخنة موضحا أن مشكة المرور ليست مستحيلة بل يمكن حلها من خلال مواصلات عامة مريحة وتخطيط عمراني سليم. وأوضح أنه سيكفل لمرأة كافة حقوقها السياسية والاجتماعية، وفي ذلك قال: "نحن بحاجة إلى تعديل الثقافة والموروثات المجتمعية تجاه المرأة". ومن جهته يرى عبد المنعم أبو الفتوح أن عقود الإيجار الأبدية بها ظلم للمالك والمستأجر على حد السواء، وهو سيسعى لإنهاء العقود الأبدية تدريجيا بالتزامن مع حل الدولة لمشكلة الإسكان. كما أوضح أبو الفتوح أنه لا مجال للوساطة في عهده فإن الفرصة ستعطى للأكثر كفاءة، وأن الحكومة هي المسؤلة عن الوطن ككل بكافة قطاعاته بما فيها مخشروعات القوات المسلحة، ومن جهة أخرى أعلن عن نيته لإلغاء مصانع الخمور في مصر. وبالانتقال إلى ملف السياسة الخارجية، شدد د/ عبد المنعم أبو الفتوح على ضرورة تعديل اتفاقية السلام من خلال البرلمان لأنه يراها تهدد الأمن القومي للبلاد وتمنع مصر من فرض سيطرتها الكاملة على سيناء. كما أكد على أن أي تهديد للأمن المصري لابد وأن يواجه بالقنون والقضاء المصري دون تمييز بين من يتخفي وراء الدين أو غيرهم، وأشار إلي أن التهديد الصهيوني هو التهديد الحقيقي في سيناء الان، وفي السياق ذاته أوضح المرشح رضه التام لإلصاق الإرهاب بالمسلمين وأضاف أنه برغم اختلافه مع بن لادن إلا أنه يختلف أيضا مع الولايات المتحد\ة في طريقة قتله، حيث كان من الأحري أن يقدم لمحاكمة دولية. كما أكد أبو الفتوح أن ممارسات الناتو الحالية لا تدعو إلى الثقة بها، وأنه سيبني مصر على العلاقات الثنائية فقط كوسيلة لتشجيع الاستثمار، ويرفض أن تكون مصر طرفا في أي من الأحلا السياسية أو العسكرية. وعن فتح معبر رفح، قال: "هذا القرار مصري فلسطيني فقط، ويجب أن يفتح المعبر حتي لا نساهم في جريمة سجن أكثر من مليون ونصف مواطن، ويجب أن تلغى اتفاقية المعابر". وعبر أبو الفتوح عن استيائه من الوضع الحالي للبحث العلمي الذي تبلغ ميزانيته 1% ، وأكد علي ضرورة رفع ميزانية البحث العلمي في كافة المجالات، وقال: "لابد أن يكون هناك أولويات لتوجيه البحث العلمي إليها مثل الكبد الوبائي النتشر حاليا في مصر". وعن المراكز الصحية المتخصصة، قال أبو الفتوح أن الأولوية ستكون لتحقيق القاعدة العريضة من توفير الرعاية الصحية الأولية ثم تدريجا إنشاء تلك المراكز في مختلف محافظات الجمهورية. وفي نهاية حديثه أكد عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أنه لن يسمح بدستور به مساس بحقوق أي من المصريين سواء مسلمين أو أقباط. وأخيرا توجه أبو الفتوح بالشكر لكل من ساهم في إنجاح حملته الانتخابية، وأكد أنه سيظل يعمل من أجل مصر سواء وفق أو لم يوفقه الله في الانتخابات الرئاسية.