أردوغان ينفى تدخل تركيا بالشأن العراقى

أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن تركيا وقفت إلى جانب العراق فى أحلك اللحظات، وأنها تؤيد وحدة وسيادة الأراضى العراقية.
وفى حديثه للصحفيين فى مطار اتاتورك باسطنبول بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، رد أردوغان بشدة على نظيره العراقى نورى المالكى قائلا "الذين دخلوا العراق قبل عشرة أعوام خرجوا قبل فترة قصيرة نتساءل الآن هل هم أم نحن نتدخل بالشأن الداخلى للعراق؟".
يأتى هذا ردا على اتهامات المالكى لتركيا بأنها تتدخل بالشأن الداخلى للعراق على خلفية عدة نقاط خلافية من أهمها قضية نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى المطارد قانونيا والمتهم بالمساعدة على "أعمال إرهابية".
وقال أردوغان ، فى تصريحاته التى نقلتها اليوم، الأحد، فضائية (إن تى فى) التركية، "إن تركيا احتضنت الشعب العراقى ووقفت لجانبه بالفترات الصعبة والأوضاع السيئة التى مر بها ووقعنا معه 48 اتفاقية ونتساءل الآن هل هناك بلد آخر وقع مع العراق 48 اتفاقية فى تلك الأوضاع الصعبة السيئة؟".
وأضاف "التقينا مع كافة مكونات الشعب العراقى وبهدف توطيد الروابط مع إخواننا فى العراق".
ونفى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأقوال التى تشير إلى أن تركيا تقف مع السنة فى تحالف ضد الشيعة.. رافضا الاتهامات الموجهة من نظيره العراقى نورى المالكى، مؤكدا بقوله "بين العرب، التركمان، الأكراد وشيعة ونحن لا نفرق بين السنة والشيعة والعرب والأكراد والتركمان وجميعهم أشقاؤنا"، وأضاف "التقينا مع عدد من الزعماء الشيعة فى العراق وهم غير مرتاحين من تصرفات المالكى".
ومن جانبه، أكدت وزارة الخارجية التركية "أن أنقرة لا تنوى التدخل بالشأن الداخلى لأى بلد مجاور وأن أساس أزمة السياسة بالعراق مبنية على حقيقة محاولة جمع السلطة بمركز واحد وإبعاد أى شخص آخر".
وذكرت الخارجية - فى بيان خطى نقلته اليوم، الأحد، وكالة أنباء (الأناضول) التركية - أن المالكى هو سبب الأزمة السياسية بسبب مفهومه الخاطئ وتوصياتنا له هى بدلا من البحث عن جهة خارجية يلقى عليها باللوم فى المشاكل السياسية بالعراق، عليه البحث وبسرعة عن مفهوم سياسة مبنية على احتضان كافة مكونات شعبه فى إطار احترام الدستور العراقى والقيم الديمقراطية والعالمية.
يشار إلى أن أردوغان قام بزيارة رسمية لدولة قطر استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع كبار المسئولين فى الدولة، تركزت على مجمل الأوضاع بالمنطقة.